الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فهمي عبدالسلام يرصد الجانب الإنساني عند أمل دنقل في "مذكرات الغرفة 8"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"مذكرات الغرفة 8 مع أمل دنقل"، عنوان كتاب للطبيب الأديب د.فهمي عبدالسلام، صدر حديثا عن دار "المحروسة" في القاهرة، وفيه يحكي الكاتب عن علاقة صداقة ربطته بالشاعر الراحل أمل دنقل امتدت لعشر سنوات.
ويقول فهمي عبدالسلام: "من خلال أمل دنقل توطدت علاقتي بالوسط الثقافي والأدبي، ولا بد أن أعترف أنني سمعت الكثير عن عدوانيته وشراسته، ولكنني أؤكد أنه كان عكس ذلك.. وجدته رقيقا جميلا فارسا نبيلا محبا للناس وللحياة، ولهذا قررت أن أكتب عن النواحي الشخصية لشاعرنا كما عرفته".
والمعروف أن آخر دواوين أمل دنقل هو "أوراق الغرفة 8" وقصائده تتحدث عن الفترة التي أمضاها في المعهد القومي للأورام وانتهت بوفاته متأثرا بسرطان الرئة، وكان فهمي عبدالسلام يداوم على زيارته في غرفته في المعهد والتي كانت تحما الرقم 8.
ويضيف فهمي عبدالسلام: "عندما عاد السرطان إلى أمل دنقل، كنا في أواخر السبعينيات، وكنت معيدا في كلية طب الأسنان بالقصر العيني، واعتدت أن أمر على أمل في معهد الأورام المجاور لعملي.. كنت أذهب إليه في أوقات غير مسموح خلالها بالزيارة مستغلا وظيفتي، وكنت أجده صلبا شجاعا في مواجهة المرض.. لم يكن صلبا فحسب لكنه كان في منتهى الصلابة، والحقيقة أن صلابته كانت تبدو – أحيانا- فوق طاقة البشر".
ويؤكد فهمي عبدالسلام: "وكما أدمنت مجلسه في البارات والمنتديات والمقاهي، أدمنت الذهاب لزيارته في الغرفة 8 بالدور السابع في معهد الأورام.. والذهاب لزيارته".
كان أمل مضطرا - كما كتب فهمي عبد السلام في مقدمة كتابه- للتعامل مع واقع خشن وسوقي وعنيف، مجتمع مظهري، مجتمع متخلف يحكم عليك بثيابك ونقودك وسيارتك، وهو الفقير المغترب القادم من قفط في قنا في أقصى الجنوب، وهو مضطر لتقديم بضاعته الثمينة روائعه الشعرية هنا وهناك لمن يساوي ومن لا يساوي، وهو محاصر من النظام ويقطن في بنسيون بائس وفقير.