«بالراحة يا أسطى.. عربيتى اتسرقت.. هدى السرعة.. أمامك رادار.. زود ولا يهمك».
كلمات تسمعها أثناء قيادتك للسيارة، أو من أحد أصدقائك بعدما سرقت سيارته وفشل فى استردادها لعدم وجود جهاز ليتتبعها، كل تلك الأسباب جعلت عمرو ندا، يبدأ فى البحث عن اختراع يقضى على الازدحام المرورى ويدخل ملايين الجنيهات إلى الدولة. تبدأ الحكاية من خمس سنوات حينما فكر صاحب الـ ٤٥ عاما فى اختراع جديد يغير مسار ملايين من المصريين الذين يعانون من سرقة سياراتهم، ومساعدة وزارة الداخلية فى مراقبة المشتبه بهم أمنيا.
يقول عمرو: «تخرجت فى كلية الزراعة قسم التصنيع الغذائى، ولكن سلكت طريقا آخر فى حياتى العملية من خلال عالم البرمجة والإلكترونيات، لدى ١٢ اختراعا منها ٣ حصلت على براءة اختراع».
يضيف ندا: «تقدمت لوزارة البحث العلمى من ٥ سنوات باختراع باسم المشروع «مرشد الطريق الإعلانى»، وهو خاص بإرشاد السائقين على الطرق، وكذلك توصيل رسائل إعلانية لهم من خلال جهاز يتم تركيبه فى السيارة، يمكن من خلاله السيطرة على سرقة السيارات، وإمكانية مراقبة أى سيارة مشتبه بها أو فى صاحبها، بصمة إلكترونية لصاحب السيارة على الجهاز، بالنسبة لوصوله للمواطن سيتم صرفه وبيعه للمواطنين عند ترخيص السيارة، ويرصد عدد السكان واستخدامهم للسيارات فى كل منطقة، وبالتالى يمكن من خلاله إعادة توزيع السكان، وإرسال الإعلانات من خلال الجهاز، وهذا سيعود بربح مالى بالملايين، لكن للأسف وزارة البحث العلمى أصابتنى بالإحباط، فطلبت منهم توصيله لرئاسة الجمهورية لأنه يساهم فى حل مشاكل مرورية كثيرة، ولكن الإهمال جعل الجهاز حبيس الأدراج لخامس سنة».
ويختتم حديثه: «الجهاز سوف يعمل على تنشيط الحالة الاقتصادية فى كل ربوع مصر؛ لأن كل المحلات التجارية ستحدد أماكنها على الجهاز؛ وبالتالى هيبقى عندك خريطة لأقرب مراكز تجارية أثناء قيادتك، أتمنى وزارة الداخلية تقوم بتنفيذ الاختراع لأنها أكثر الجهات المستفيدة، خاصة أنه سيوفر عليها الوقت للقبض على المجرمين وتحديد مكان كل سيارة».
