اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، أن مخاوف تركيا "المشروعة" بشأن أمن حدودها لا تبرر "مطلقا" العملية الجارية في منطقة عفرين في سوريا.
وقال لودريان أمام الجمعية الوطنية: "إذا كان القلق حيال الحدود شرعيا بالنسبة لتركيا، فإن هذا لا يبرر على الإطلاق التوغل العميق للقوات التركية في منطقة عفرين".
وأضاف: "فيما يتعلق بالوضع في عفرين والعملية التي تقوم بها تركيا منذ نحو خمسين يوما أشاطركم قلقكم وأقول إن الوضع حرج وخطير"، مؤكدا أن تحركات تركيا قد تضعف الضغط على تنظيم داعش من قبل التحالف الدولي وتتنافى مع القرار 2401 لمجلس الأمن الدولي التي تطالب بهدنة إنسانية في أدلب وعفرين و الغوطة الشرقية.
وذكر لودريان أن فرنسا تربطها علاقة قديمة جدا بالأكراد و تقر بدورهم الأساسي في استعادة مدينة الرقة السورية من قبضة الإرهابيين.
ويشار إلى فرنسا تواجه صعوبة في إقناع تركيا، شريكها في حلف الناتو، بإنهاء عمليتها العسكرية "غصن الزيتون" المستمرة منذ 20 يناير ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي لعبت دورا حاسما في دحر داعش على الأرض بدعم من التحالف الدولي إلا أن أنقرة تعتبرها تنظيما إرهابيا.
