يترقب العالم بأسره انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، اذ عقد الإيرانيون
العزم على أن يتحول عيد النيروز، - عيد رأس السنة الإيرانية الجديدة- المقرر له غدا
الأربعاء إلي يوم الخلاص والقضاء على النظام الإيراني بلا رجعة، مرددين شعارات “يسقط
النظام.. الموت للديكتاتور.. الموت لخامنئي.. الموت لروحاني”، دعا العديد من جموع الشعب
الإيراني الى التظاهر ضد النظام حتى رحيله بلا رجعه.
الدعوات كانت بدايتها من مواقع التواصل الاجتماعي على غرار تويتر وإنستجرام الذي لجأ اليها الشباب الإيراني للحشد لهذا اليوم.
نظام إيراني هش
وما أن بدأت تلك الدعوات تنتشر بين الإيرانيين،
حتى وجدت قبولا كبيرا، حيث تدول النشطاء صور المظاهرات وعمليات القمع التي قامت بها
قوات الأمن الإيرانية ضد المتظاهرين.
وبالرغم من إغلاق النظام الإيراني لبرنامج تليجرام بعد إنتشار تلك الدعوات، لكن الإيرانيين قرروا أن يلجأون لوسائل إعلام أخرى مثل تويتر، فالنظام الإيراني يخشى من وسائل التواصل الأجتماعي، والتلجرام مثال حيث ساهم هذا البرنامج في فضح سياسة الملالي وفساد الأنظمة التابعة له ضد المتظاهرين والمحتجين في البلاد.
احتجاجات
طلابية وعمالية
في الأيام الماضية، شهدت إيران احتجاجات
طلابية واسعة، على خلفية اعتقالات النظام الإيراني للطلاب المتظاهرين وعدم الإفراج
عنهم.
ففي جامعة أمير كبير، تظاهر المئات من
الطلاب من أجل الإفراج عن زملائهم المعتقلين في التظاهرات الأخيرة.
وأنتفض الطلاب ضد قوات الباسيج التي كانت
متواجدة في الجامعة التي توجد في طهران من أجل قمع تلك التظاهرات ولكن دون فائدة.
وفي نفس السياق، استمرت التظاهرات العمالية في كافة انحاء محافظات إيران، فاليوم الرابع على التوالي واصل العمال في مجمع الصلب وصهر الحديد في نطنز، إضرابهم للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لعدة أشهر.
واحتشد عمال كاشي كوير يزد أمام مبنى المحافظة
للاحتجاج على البطالة وعدم دفع رواتبهم لعدة أشهر ثم انطلقوا في مسيرة تندد بالنظام
الإيراني.
واستمر عمال شبكة المجاري والماء في الأهواز في التجمهر أمام الشركة في منطقة كيان بارس للاحتجاج على عدم دفع ثلاثة أشهر من رواتبهم وعيدية لهم، فيما احتشد العمال المتعاقدون مع بلدية طهران أمام مبنى البلدية واحتجوا على عدم دفع رواتبهم.
