الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

خبراء: مصر تمتلك وجهات سياحية متميزة.. وتحتاج لخطط تسويقية جيدة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرض عدد من الخبراء بقطاع الفندقة والمشروعات العقارية السياحية، خلال فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر التمهيدي للمعرض العقاري "سيتي سكيب"، إمكانات السوق المصرية في تحقيق معدلات مرتفعة في الجذب السياحي والإشغالي الفندقي خلال الفترة المقبلة.
كما ناقشوا أبرز التحديات التي تعوق فرص الدولة في الاستحواذ على مكانة جيدة بين دول العالم الجاذبة للسياحة، مؤكدين أن مصر تمتلك وجهات سياحية متميزة وتحتاج إلى وضع خطط قوية للتوسع في الجذب السياحي عبر تطبيق آليات ربط الفنادق بشركات الطيران بجانب التوسع في تدشين الفنادق المتوسطة.
من جانبه قال إبراهيم المسيري، الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التنمية السياحية، إن شركته تطور أحد المشروعات بمنطقة الجونة على مساحة 10 ملايين متر مربع، والتي تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية بالدرجة الأولى لكونها تحظى بنسب إشغال سياحية متميزة لكافة شرائح السائحين، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن 5 فنادق لعلامات تجارية متنوعة، و14 ألف غرفة.
وأضاف خلال مشاركته اليوم /الثلاثاء/ بفعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "سيتى سكيب" العقاري بجلسة "دور العلامات التجارية الدولية للضيافة في خلق وجهة" أن مشروع سوما باي يعد أول نموذج للخلط بين التنمية العقارية والسياحية، مما يحافظ على معدل نمو مرتفع من حيث نسبة الإشغال بالمشروع، كما أن المشروع لا يزال يحتل الصدارة في جذب السائحين بمنطقة البحر الأحمر.
وأشار إلى أن هناك دولا لديها أسطول طيران ضخم وفنادق متنوعة وشركات سياحة عبر الإنترنت وهو ما يجعلها قادرة على الاستحواذ على دول ومناطق بأكملها، موضحًا أن السوق المصرية لا تزال تدرس قدرتها على التوسع وربط الفنادق بشركات طيران محددة، وهو ما يمثل عقبة.
ولفت إلى أن العميل أصبح يعلم مسبقًا ما الذي ينتظره في دولة معينة من حيث جودة الفندق وخدمة الطيران المميزة مما يجعله مقبلًا على خدمة وشركة وفندق معين مهما كانت الأسعار المعروضة عليه من فنادق وشركات أخرى، مؤكدًا أن السلسة الفندقية هي التي تحدد مستوى الخدمة المقدمة للعميل، مؤكدا أن الخدمة المميزة لا تزال نقطة جذب فندقية للسائح، والذي أصبح لديه وعي وقدرة على التمييز بين الفنادق والخدمات المقدمة والاختيار بينها.
وقال كريستوفر لند، مدير مساعد بقطاع الضيافة بكولييزر الدولية، إن قطاع الفنادق في العالم سوف يشهد استقرارا على مدى الخمس سنوات المقبلة، مضيفا أن الإنفاق من السياحة الخارجية بلغ 23% في الفنادق والطيران والمطاعم وسيزيد بشكل بطئ خلال السنوات المقبلة.
وأوضح خلال مشاركته بفعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "سيتى سكيب" العقاري بجلسة "نظرة أعمق على قطاع الفنادق والسياحة"، أن الإنفاق عبر السياحة الخارجية سوف يصل إلى 31% خلال عام 2022 وينخفض الإنفاق عبر السياحة المحلية لنحو 61%.
وأشار إلى أن منح التأشيرات عبر الإنترنت سوف تعمل به 43 دولة خلال سنتين، كما قام الاتحاد الأوروبي في عام 2016 بتقديم تأشيرات مباشرة عند دخول الصينيين مما ساهم في زيادة السياحة الصينية له بنسبة 41%، منا يعبر على أن التغييرات التشريعية والإجرائية تؤثر بشكل مباشر على السياحة، مبينا أن الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الفنادق على مستوى العالمية يشهد نموا كبيرا حتى عام 2027.
وفيما يتعلق بقطاع السياحة والفنادق في مصر، لفت "لند" إلى أن عام 2010 كان به أعلى معدل لأعداد السائحين حيث بلغ 11.7 مليون سائح دولي خارجي، ولكن ما حدث من 2011 إلى 2016 كان أداء متذبذبا خاصة في ظل تحطم الطائرة الروسية في أكتوبر 2015 وهو ما انعكس سلبيا على أداء السياحة ولكنه ما لبث أن تحسن خلال العام الماضي.
وأوضح أن توقعات المستشارين السياحيين تشير إلى وجود تحسن خلال العام الجاري بالنسبة للسياحة خاصة في ظل عودة تدريجية لخطوط الطيران الروسية وكذلك تسيير إيطاليا لبعض الرحلات، منوها بأن فنادق القاهرة شهدت نموا في حجم العرض بنسبة 1.4% بما يمثل 326 غرفة جديدة، ولكنه من المتوقع أن تشهد القاهرة إضافة 26.55 ألف غرفة حتى 2020 موزعه بين غرب وشرق القاهرة.
وفيما يتعلق بحجم الإشغال والسعر اليومي خلال الفترة من 2011-2017 مقارنة بما كان موجود في 2010، وذكر اند أن القاهرة انخفض بها حجم الإشغال بنسبة 50% خلال 2011 مقارنة لما كان عليه في 2010 ولكنه عاد إلى معدله الطبيعي في 2017 حيث بلغ 67%.
ولفت إلى أن الطلب عاد لمعدله الطبيعي في 2017، وستتوصل الفنادق إلى حل لمشكلة التسعير وتتأقلم على الأسعار مع التعويم خلال العام الجاري.
وبالنسبة الغردقة، أوضح أن حجم الإشغال تراجع بنسبة 43% خلال 2016 وارتفع قليلا في العام الماضي وسوف يشهد تطورا وعودة لمعدلة الطبيعي خلال العام الجاري، بينما كانت الإسكندرية مختلفة خلال الأعوام الماضية عقب 2010 حيث اعتمدت على السياحة الداخلية وبلغ حجم الإشغال بها إلى 71% خلال 2017 وهو الأعلى ما بين كافة المقاصد السياحية.
وعن توقعاته لحجم الإشغال هذا العام، لفت إلى أنه من المتوقع حدوث زيادة 4% بعوائد فنادق القاهرة حيث سيكون هناك ارتفاعا للإشغال ليسجل 69% بدلا من 67 % خلال العام الماضي، وسيحدث نمو بنسبة 28% بعوائد فنادق شرم الشيخ مع زيادة الإشغال لنحو51%، ونمو بعوائد فنادق الغردقة بنسبة 27 % مع زيادة الإشغال لنحو 61% بدلا من 51% خلال العام الماضي، و4% نمو بعوائد فنادق الإسكندرية مع تحقيق إشغال بنسبة 71%.
وأكد أن وجود الفنادق ذات الثلاثة نجوم أمر جيد في قطاع الفنادق خاصة في ظل الحاجة إليها وعدم استطاعة كثيرا من السائحين النزول في فنادق مرتفعة التكلفة كفنادق 5 نجوم، لافتا إلى أن الأصول في فنادق القاهرة ارتفع بنسبة 49% حسب نوع الفندق، وبلغ في الفنادق الخمس نجوم نحو 230% ألف دولار الغرفة بينما في المحافظات الأخرى لا يزيد عن 100 ألف دولار.
وعلى جانب آخر، قال كارلوس خنايزر، نائب الرئيس لشؤون التنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا هيلتون، إنه تم افتتاح أكثر من 1000 فندق حول العالم ضمن 17 سلسلة مملوكة لهيلتون، وجاري إنشاء أكثر من 160 فندق في مرحلة البناء، مشيرًا إلى أن العلامة التجارية هيلتون حصلت تقييم أفضل الفنادق للعام الثاني على التوالي في إطار اهتمامهم الرئيسي براحة العميل.
وأشار إلى أن مصر تظل أولى الدول التي شهدت ميلاد هيلتون بإنشاء فندق هيلتون النيل عام 1959 كأول فندق، وهو ما يربطنا بعلاقة تاريخية مع السوق المصري، موضحًا أنه تم توقيع عقد هيلتون الجونة بسعة 179 غرفة بجانب عدد من الخدمات مما يدفع هيلتون بأن تكون علامة مميزة في الجونة.
وأوضح خنايزر أن السلسلة تشهد نسبة إشغال فائقة حول العالم، وهو ما يدفعهم إلى التوسع في الأسواق واقتحام أسواق جديدة على مستوى الرفاهية العالية والمتوسطة على حد سواء، مشيرًا إلى أنه عند اقتحام أسواق جديدة يتم الاعتماد على استخدام المنصات الرقمية لسرعة الوصول للعميل، وذلك بجانب المكاتب السياحية التي تُعد شريك النجاح الأول في دخول أسواق جديدة بشكل أكثر فاعلية.
وأكد أن دول الشرق الأوسط وفي مقدمتها مصر تحتاج إلى التوسع في الفنادق المتوسطة من فئة الثلاث نجوم والأربع نجوم، حيث تمثل نسبتها 30% فقط من إجمالي الفنادق مقارنة بالأسواق المتقدمة مثل لندن فتمثل من 80%:83% من الأسواق في الغرب.
ولفت إلى أن مصر أصبحت من نقاط الجذب السياحي الهامة وخاصة في دهب وشرم الشيخ والغردقة، وذلك نتيجة لوجود مطارات دولية تمكن السائح للوصول إلى المدينة بدون ترانزيت، لافتا إلى أن فنادق "هيلتون" لديها 14 طراز تحت مظلتها لا تختلف في مستوي الخدمة أو التكلفة حول العالم وهو ما يترك بصمة ويصنع ذكريات جيدة في الفندق لدي النزلاء.