الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

متسول يهتك عرض طفل ويقطع لسانه بعد إغرائه بـ"20 جنيهًا".. المتهم أوهم الضحية بالذهاب إلى جدته.. وشقيقه: "نطالب بالإعدام"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جريمة بشعة استيقظ عليها أهالى منطقة حلوان، حينما تفاجأوا بقيام متسول بهتك عرض طفل والتعدى عليه بالضرب وقطع لسانه، حيث سادت حالة من الغضب الشديد بين الأهالى، مطالبين بإعدام هذا المتهم الذى اختفت من قلبه كل معانى الرحمة والإنسانية، وأقدم على هتك عرض الطفل ليعود إلى أسرته ينزف والدموع تملأ عينيه.
انفردت «البوابة نيوز» بتفاصيل هذه الواقعة المأساوية، حيث روى الطفل تفاصيل واقعة هتك عرضه على يد هذا الذئب البشري، وتفاصيل الجريمة البشعة التى رواها شقيق المجنى عليه.
وقال هـ. م، شقيق الطفل الضحية ع. م، ٨ سنوات، إنهم تفاجأوا بعودة الطفل فى ذلك اليوم، بعد غياب أكثر من ساعة عن المنزل، على غير عادته، حيث كان عائدًا والدم يسيل من فمه بصورة كبيرة، وعندما سألوه عما حدث قص لهم الواقعة، حيث أكد أن المتهم أعطاه ٢٠ جنيهًا وطلب منه أن يذهب معه إلى «جدته».
وأضاف أن الطفل كان يعتقد أن هذا المتهم من ضمن أقاربه، فذهب معه ظنًا منه أنه سيأخذه إلى جدته بالفعل، ليتفاجأ أن المتهم يأخذه إلى مكان يبعد عن منزله بنحو ١٠٠٠ متر، وهو مكان «مقطوع» ولا يذهب إليه أى شخص.
وأشار إلى أنه بمجرد وصوله إلى المكان، دفعه المتهم بقوة على فراش فى الأرض وهتك عرضه بشدة وبصورة وحشية، حيث ظل الطفل يقاوم بكل طاقته ولكن نظرًا لصغر سنه لم يستطع مقاومة هذا الوحش الذى انقض عليه، موضحًا أن الطفل اصطحب أسرته إلى مكان الواقعة وقص لهم كل ما حدث معه.
وأكد أن الطفل بعد تلك الواقعة المفجعة، لم يعد قادرًا على نسيان ما حدث، وأصبح صامتًا دائمًا ولا يتحدث مع أحد، وكلامه أصبح قليلًا ومختصرًا جدًا وحالته النفسية سيئة.
وفى يوم الواقعة، رصدت كاميرا قيام المتهم بمحاولة اصطياد الضحايا من الشارع، حيث حاول استدراج طفلة ولكن العناية الإلهية أنقذتها من يده، وتمكن رجال المباحث، فى وقت قصير، من ضبط المتهم.
وارتكب المتهم جريمته بكل وحشية وقسوة دون أن يراعى أى بعد إنسانى، ودون أن يراعي أن الضحية طفل برىء، حيث أكد شقيق الطفل، والحزن يسيطر على وجهه وملامحه، أن علامات تؤكد هتك عرض الطفل، حيث كانت الدماء تسيل بصورة كبيرة.
وقال: «هتك العرض كان واضحًا جدًا، الدم كان يسيل من الخلف بكثافة، وحالته الخطرة كانت سببًا رئيسيًا فى رفض المستشفي علاجه، وأبلغونى أن أذهب به إلى أحد المستشفيات الحكومية الكبيرة لإيقاف النزيف المستمر من فتحة الشرج».
وأضاف: «فكرة أن يدخل شقيقي غرفة العمليات لإيقاف النزيف كانت لها آثار سلبية علينا جميعًا، وجعلتنا فى حالة يأس وحزن وغضب من ذلك الفعل الإجرامي، كما أن الطفل تعرف على المتهم من بين ٥٠ شخصًا، بعد حوالى ٦ أيام من ارتكاب الواقعة، وعندما شاهده بين المشتبه فيه استطاع التعرف عليه وأشار إليه».
وأشار إلى أن المتهم «متسول»، وكان يخرج بشكل يومي للتسول فى الشوارع، ويتضح من ملامحة أنه ليس إنسانًا قويمًا، مبينًا أنها ليست الواقعة الأولى التى تحدث فى المنطقة فى حق الأطفال.
وأوضح أن تلك الواقعة تكررت أكثر من مرة من قبل، ولكن فى الحالات السابقة كان الأهالى يخشون على أبنائهم من «الفضحية»، ولذلك كان الأمر يمر مرور الكرام دون أى تصعيد للأمر ودون الإبلاغ.
وطالب شقيق المجنى عليه بإعدام المتهم، حتى تهدأ نار الأسرة بعد الفعل الإجرامي الذى ارتكبه المجرم فى حق الطفل البرىء، الذى أصبح صامتًا لا يتحدث، وتدهورت حالته النفسية، وفى بعض الأحيان يبكى دون أى سبب نتيجة تأثره بما حدث معه.
«البوابة» تحدثت مع الطفل الضحية، رغم حالته النفسية السيئة، وروى كواليس ما حدث معه، حيث أكد أنه كان ذاهبًا لشراء «شعرية»، وتفاجأ بالمتهم يستوقفه ويقول له: «تعالى معايا نروح عند جدتك»، قائلًا: «ضحك عليا وادانى ٢٠ جنيهًا».
وأوضح المجني عليه أنه ظن أن المتهم سيأخذه إلى جدته، ولكنه اصطحبه إلى مكان بعيد، وجرده من ملابسه وانهال عليه بالعض والضرب، قائلًا: «خلعلى كل الهدوم وعضنى وضربنى، وعضنى فى لسانى وقطع لسانى وشفتى ورجعت لوحدى، وقالى أنا همشي وأنت شوية وروح، وكان لوحده».
وأمرت نيابة حلوان بحبس المتهم ٤ أيام، بتهمة استدراج طفل واغتصابه داخل المقابر، ثم قطع لسانه حتى لا يرشد عنه، حيث ورد بلاغ إلى قسم شرطة حلوان يفيد بتعرض طفل للاغتصاب فى منطقة نائية، بحلوان، على يد متسول.
وعقب تكثيف التحريات التى أجراها المقدم هانى أبو علم، تبين أن المتهم متسول ويدعى «م. م»، ٣٨ سنة، حيث استدرج الطفل لهذه المنطقة وتعدى عليه جنسيًا، وعض جزءًا من لسان الطفل، فتم ضبط المتهم وتحرير محضر رقم ٦٢٠٤ لسنة ٢٠١٨.