زواجنا تم فى مدينة إسطنبول بشهادة شقيق نجمة تركية
السندريلا عانت من غيرة شقيقتها.. واليوم تريد الشهرة على حسابها
عبدالحليم لم يتزوج سعاد حسنى.. وجانجاه زورت الوثيقة
لدى أدلة على زواجى منها لكنها ستخوض فى عِرض امرأة.. وجميع الشهود ماتوا باستثناء الأردنى إلياس حداد
عملت مع أم كلثوم ويوسف وهبى وعبدالحليم ولا أبحث عن الشهرة
زواجنا امتد 10 أشهر.. وحرب لبنان 1975 أجبرتنا على الانفصال.. وكنت جليس سهراتها مع على بدرخان
بعد انتهائى من تغطية مهرجان الفجيرة الدولى للفنون بدولة الإمارات العربية المتحدة، وخلال تجولى بين المحطات الإذاعية استوقفنى حديث عن السندريلا سعاد حسني، وفوجئت بصاعقة مدوية من خلال إعلان المنتج اللبنانى شريف وحيد بزواجه السرى منها، ليبدأ حسى الصحفى بالاندماج والتدقيق، فأحضرت هاتفى لتسجيل المكالمة للتحقق مما يقال فيما بعد، ومن بعدها بدأت رحلة البحث عن ذلك الزوج المجهول للسندريلا.
تواصلت مع المنتج شريف وحيد والتقيته فى بهو أحد الفنادق المطلة على شاطئ البحر المتوسط فى بيروت، وبالقرب من فندق «سان جورج» الذى حملت جدرانه ذكريات فنية لا تنسي، التقيت بصاحب اللغز المحير، الذى أصر على ما قال وأكد أنه تزوج بالفعل من الفنانة سعاد حسنى فى ستينيات القرن الماضي، وأن كل الشهود أو من يعرفون بهذه الزيجة قد أدركهم الموت باستثناء صديق له من الأردن وهو إلياس حداد، وأنهما انفصلا بالود فيما بينهما بعد حرب لبنان عام 1975، والتى جعلت من الصعب أن تأتى له سعاد بيروت ومن الصعب أيضًا وربما مستحيل أن يأتى هو إلى القاهرة، مشيرًا إلى أنه ظل على علاقة صداقة بها حتى بعد زواجها من المخرج على بدرخان من بعده.
أثار إعلانك زواجك من السندريلا سعاد حسنى ضجة واسعة وصلت لتدخل كبار الإعلاميين والفنانين والنقاد المقربين منها للنفي.. وقالوا إنهم لا يعرفونك؟
- بدأت حياتى الفنية بالستينيات، وحينها شكلت أول شركة إنتاج تتعاون فنيًا مع تركيا، وقدمت للفن العديد من المسرحيات والأعمال السينمائية العربية وكان معظمها بلبنان، لكنى عملت مع كبار النجوم فى مصر كالفنان يوسف وهبي، وأم كلثوم، وعبدالحليم، وسعاد حسني، كما أننى أمتلك سينما «هوليوود» بلبنان، إضافة لتأسيسى مجلة «دنيا الفن» فلا أهتم إن كانوا يجهلون أو يعرفون تاريخى الذى أفخر به وأقدره، لكننى أحافظ على سمعتى وكرامتى التى لم تلوث طيلة حياتي، كما أنه ليس من المعقول أن أبحث عن الشهرة بهذه السن المتقدمة من العمر، لأننى لست بحاجة لها، وشخصيتى وتاريخى ليسا بحاجة لكل هذا الهراء.
إذن لماذا أعلنت أنك تزوجت من سعاد حسنى فى هذا التوقيت؟
- صرحت بهذا منذ زمن طويل، لكن لا أعلم ما سبب الضجة التى أثيرت هذه المرة، كل ما فى الأمر أننى تلقيت اتصالا من صديقى الإذاعى اللبنانى فاروق درزي، الذى وجه إليّ ذلك السؤال فقمت بالإجابة عنه بكل تلقائية وشفافية كونه صديقا مقربا لي، ولم أكن أرغب فى الخوض بذلك الموضوع مجددًا، ولم أتوقع كل هذه الضجة الكبيرة فى الوطن العربي، وأن تقوم قامات إعلامية وفنية كبيرة بسببى وتوجيه الانتقادات اللاذعة لى دون التحقق من الأمر أو معرفة حقيقته.
ما حقيقة هذا الزواج الذى تحدثت عنه؟
- بدأت علاقتى ومعرفتى بسعاد حسنى فى بدايتها الفنية كبطلة لفيلم «حسن ونعيمة» عام 1959 من خلال الكاتب الكبير عبدالرحمن الخميسي، الذى كان دائمًا يشيد بجمال وتلقائية وحسن أدائها، ما أثار اهتمامى لمعرفة هذه الشخصية المثيرة، وبالفعل منذ أن التقينا للوهلة الأولى حدث بيننا انسجام كبير وود وألفه وتلاق للأفكار، ومرت الأيام وأصبحنا من أقرب الأصدقاء لبعضنا البعض، حتى وصلنا لعام 1969 ويشاء القدر أن تتحول تلك الصداقة القوية إلى حب حقيقى توطد بزواج سري.
ولماذا كان الزواج سريًا؟
- كان لدينا ظروف تمنعنا من إعلان تلك الزيجة التى امتدت قرابة الـ10 أشهر.
ما الظروف التى تمنع حبيبين من إعلان زواجهما؟
- بالنسبة لى كانت ظروف اجتماعية ونفسية، فقد كنت متزوجا من امرأة حلبية ثرية، وأخذت منها مبلغا من المال لإنتاج فيلم «عصابة النساء» فى بداية تكوينى لشركة الإنتاج، وكانت امرأة ذات شخصية قوية، ومنعتنى تلك الظروف من إعلان زواجى من السندريلا، كما أننى كنت دائمًا ما أرفض الإعلان عن ارتباطى بفنانة لأن الناس سيطلقون عليّ «زوج الست».
وهل وافقتك سعاد على هذا الأمر؟
- سعاد كانت تعانى من ظروف خاصة بها، جعلتها تخاف من إشهار الزيجة لأسباب أخرى رفضت الإفصاح عنها، وزواجنا كان فى مدينة إسطنبول حتى لا يكون هناك أوراق يتم الكشف عنها بمصر أو لبنان، ولتجنب إثارة الشكوك حولنا، وقام بعمل إجراءات الزواج شقيق الفنانة التركية «ويليا درجن»، كما شهد على تلك العلاقة الكاتب الراحل عبدالرحمن الخميسى وزوجته فاتن الشوباشي، وصديقى محمود شافعي، صاحب شركة أفلام المتحدة، رحمهم الله جميعا.
إلى أى مدى أحببت سعاد؟
- أحببتها كثيرًا وما زلت أحبها فقد عشنا أيامًا لن أستطيع نسيانها قط، وكانت شخصية مؤثرة بحياتى بشكل كبير، كما أنها أحبتنى كثيرًا ولم تربطها بى أى علاقة مصلحة فلم تطلب منى يومًا أن أنتج لها أفلاما أو غيره، وبكيت كالأطفال عقب علمى بخبر وفاتها، ودخلت فى نوبة اكتئاب لمدة أيام، وما زلت حتى يومنا هذا أصلى لها وأدعى لها بالرحمة والغفران، وهو ما أشك أن يكون قد يفعله لها أقرب الأقربين
ولماذا انفصلتما رغم قصة الحب التى تحدثت عنها؟
- كنا دائما منشغلين بأعمالنا ما بين مصر ولبنان، فكنت أحيانا أدعوها لفندق فينيسيابلبنان، وأحيانًا أخرى أذهب إليها فى مصر ونلتقي، وسعيت للحصول على شقة بداخل منزلها بالزمالك، لكننى فشلت فاستأجرت شقة مفروشة بالدور الأول من منزلها الذى كانت تسكن فيه بالدور الثالث حتى أكون قريبا منها قدر المستطاع، لكن بعد نشوب الحرب بلبنان عام 1975 أصبح من الصعب أن أغادر لبنان أو أن تأتى سعاد للبنان فقررنا الانفصال بشكل ودي، وحتى بعد أن تزوجت من بعدى المخرج الكبير على بدرخان كانت تجمعنا علاقة صداقة قوية وكنت دائمًا ما أسهر معهما.
وما الذى جذبك لسعاد حسني؟
- علاقتنا بدأت بالاحترام والتقدير والحب المتبادل وهو الأمر الذى جعل هناك مساحة كبيرة لحدوث انسجام عاطفى مع بعضنا البعض، كما أنها وجدت بى شخصية مختلفة عن من يحيطها من رجال.
وما الذى وجدته بك مختلفًا عن غيرك؟
- سعاد حسنى كانت امرأة مميزة وشديدة الجمال، هذا بالإضافة إلى نجوميتها الكبيرة، وبساطتها وتلقائيتها حتى أنها إذا أرادت أن تأكل بيدها تفعل ذلك فى أى مكان دون خجل، وغيرها من التصرفات البسيطة والتلقائية، وهو ما جعل هناك العديد من الأشخاص الذين يتوددون إليها ويحاولون إرضاءها بشتى الطرق، وهو ما لم تجده فى شخصي، فأنا رزين ولدى ثقل بطبعي، إضافة إلى أننى كنت من عائلة معروفة بلبنان ولدى عمل مستقل وكبير، ومكتب وشركة إنتاج وسينما، وهو ما جذبها إلىَّ بشكل كبير كونها كانت تحلم أن تتزوج رجلا بمثل صفاتي.
لماذا لم تأت بوثيقة تثبت صحة زواجك منها؟
- كنت متزوجا بتلك الفترة من امرأة حلبية ذات شخصية قوية، وطبيعى أننى لن أحتفظ بتلك الأوراق داخل المنزل، بل كنت أحتفظ بها بمقر مكتبى بمبنى السيتى سنتر ببيروت، وهو ذات الطابق الذى أصابه قصف صاروخى وقت الحرب أدى إلى حرق جميع المستندات التى كانت بداخله ومنها وثيقة زواجى من سعاد حسني، ووثيقة امتلاكى للسينما وهو ما جعل من الصعب أن أحصل على تعويض مادى بعد حرق السينما.
صرحت من قبل بأنك تزوجت فنانة أخرى غير سعاد حسني؟
- هذا الحديث ليس له أساس من الصحة فلم أتزوج طيلة حياتى إلا 5 مرات، بينهم فنانة واحدة هى سعاد حسني، ولم أكررها مع غيرها.
العالم ينتظر أن تثبت فعليًا بالأوراق زواجك من السندريلا لأن الكل يُكذبك؟
- شبعت من الشهرة منذ أن كان عمرى 19 عامًا وحتى يومنا هذا وأنا بعمر الـ75، وبالفعل لم يمر شهر إلا وأجرى العديد من اللقاءات التليفزيونية والإذاعية، فلا أحتاج للشهرة فى شىء، ومن سوء الحظ أن هذه الضجة أثيرت بعد مرور 49 عامًا من هذه الزيجة وهو ما جعل جميع الشهود الذين تواجدوا أثناء تلك الزيجة بدار الحق، إلا واحد منهم يعيش بالأردن يدعى إلياس حداد، وهو كان صديقا مقربا لى وكان شريكا لى بسينما هوليوود، وطالما شهد على تواجدى مع سعاد حسنى بأحد أجنحة فندق فينيسيا بلبنان، والإثبات الوحيد لدى سيكون كلام عن وجود علاقة حميمية بينى وبينها، وهو ما لا أحب أن أخوض به خاصة بعد وفاتها.
لماذا لم تظهر وقت التحقيق وبعد حادث وفاتها؟
- لم أحب أن أظهر فى مثل تلك المواقف، خاصة أننى تمت مراقبتى أثناء علاقتى بسعاد حسني، وهى الأمور التى لا أحب أن أخوض فيها مجددًا، خاصة أنه سبق أن تنازلت عن الجنسية المصرية فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وأعيدت لى فى عهد السادات.
لماذا تنازلت عن الجنسية؟
- كان لوالدى شركة فى مصر وطالها التأميم، وتسببت فى خسارة فادحة لوالدى إضافة لمروره بالعديد من الإجراءات التفتيشية التى تسببت له فى أزمة نفسية، الأمر الذى دفعنى للتنازل عن الجنسية المصرية، وفى عهد السادات أعيدت لى مجددا بقرار رئاسي.
من خلال معرفتك الطويلة بسعاد حسنى هل تعتقد أنها انتحرت أم قُتلت؟
- فى اعتقادى وتحليلى الشخصى ومعرفتى بأمرها ومتابعته أنها فى الفترة الأخيرة من حياتها حدث تغير كبير بجسدها وشكلها ومضاعفة وزنها بسبب معاناتها من مرض بالعمود الفقري، فلم تصبح فتاة الأحلام التى يعشقها الجميع كما تعودت، وهو الأمر الذى أصابها بأزمة نفسية حادة، إضافة إلى معاناتها لأنها كانت تستعد لكتابة مذكراتها وكشف جميع الخبايا، وأن تستقر بمدينة لندن، فهناك احتمالان لوفاتها، إما أنها قتلت، أو أقدمت على الانتحار نتيجة الضغط النفسى الذى تعرضت له وترك فى نفسها الكثير.
لكن هل تعتقد أن امرأة كسعاد حسنى دائمًا مقبلة على الحياة تقدم على الانتحار؟
- لم يكن هذا الأمر مستبعدًا بالمرة فكثير من جميلات العالم أقدمن على هذه الخطوة نتيجة أزمات نفسية، ومنهن الفنانة الكبيرة داليدا التى كانت تشع فرحًا وبهجة وحياة، فالأزمات والضغوط التى مرت بها سعاد كانت أكبر من قدرتها على التحمل.
شقيقك وهو منتج شهير نفى صحة هذا الزواج؟
- بالطبع هو لا يعرف أى معلومات عن تلك الزيجة مثله مثل غيره، إضافة إلى أنه تسبب لى فى العديد من المشاكل والإيذاءات طيلة حياتي، خاصة بعد زواجه من فنانة مشهورة كانت سببا بارزا فى قطع العلاقات بيننا ونشوب المشاكل لمدة طويلة، فلا أستغرب ردة فعله مطلقًا، فبعد علمه بالأمر هاتفنى تليفونيًا وهددنى بأنه سيعلن أنه قد تم احتجازى لمدة ثلاثة أعوام بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية إذا لم أكف عن الحديث فى ذلك الأمر.
