الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فن إعادة التدوير.. "إيمان" ترسم اللوحات بـ"قشر السوداني ونوى البلح"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
برعت إيمان حسن، الطالبة بكلية الآداب، فى إعادة تدوير المواد الموجودة حولها، وتقول عن هذه الموهبة: «نفسى أوصل رسالتى للناس كلها، نفسى كل الناس تستفيد من الفكرة، لو استغلناها صح هنبقى من أرقى الشعوب، ولو علمناها للجيل الجديد هيكون مفيد ليهم جدا».
تقول «إيمان»: «اتولدت لقيت والدى بيكتب خط عربى وأمى كمان، بدأوا يشجعونى على الرسم، وأول شهادة أخدتها فى الرسم كنت فى الحضانة وأخدت شهادتى استثمار، لكن فى مرحلة الابتدائى والإعدادى وقفت الرسم لأنى ملقتش اللى يتابع موهبتى، واتجهت للخط العربى وكملت فيه، وبدأ والدى يعلمنى إزاى أكتب وأطلع موهبتى»، لافتة إلى أن والدها ووالدتها كانا أول المشجعين لها ولموهبتها.
وتتابع: «بدأت أستخدم ورق النتيجة المتين وأغلفة بالقماش وأعمله زى لوحة أكتب عليها آيات قرآنية وغيرها»، لافتة إلى أنها لم تتوقف عند هذا الحد بل استخدمت قشر السودانى واللب ونوى البلح، فضلًا عن فوائض الطعام، وأدخلتها فى الخط العربى، مشيرة إلى أنها أيضًا قامت بالتسويق لنفسها من خلال الكورسات التى تعلمتها فى ريادة الأعمال والمهارات الحياتية، وكذلك الدعايا والإعلان.
وأشارت «إيمان» إلى أنها تعرضت للكثير من النقض ولكنه كان نقضا هداما، موضحة أنها لم تكن تنصاع لتلك الأحاديث المحبطة، بل طورت من ذاتها، وشاركت فى الكثير من المعارض داخل الجامعة وخارجها.
وفيما يخص الرسم، قالت إنها اتجهت للرسم الجرافيتى، ورسمت للأشخاص المشهورين والذين كان لهم تأثير فى المجتمع، لافتة إلى أنها فضلت الجرافيتى عن غيره من أنواع الرسم الأخرى، قائلة: «حبيت الجرافيتى لأنه مختلف عن رسم الفحم والرسومات العادية ونال إعجاب ناس كتير».
واستكملت: «الأساس عندى هو إعادة التدوير وإنى أوظفه صح وأخلى الناس تؤمن بيه، الفكرة مفيدة جدا بس محدش بيستغلها صح، وأول ناس المفروض ننمى النقطة دى ونعلمها ليهم هما الأطفال عشان نقدر نخرج جيل جديد فاهم وعنده وعى إزاى يتعلم ويستفيد من أى حاجة قديمة»، مؤكدة أن الفكرة ستساعد على تقليل نسبة القمامة وستحسن من البيئة.
وتمنت «إيمان» أن تصل رسالتها للجميع وتشارك فى معارض مختلفة حول العالم كى تنشر الفكرة، متابعة: «بحلم إنى أفتح ورشة لتعليم الأطفال لأن هيكون عندهم سرعة استجابة وكمان هيكون طريق لتنمية فكرهم واكتشاف مواهبهم، ولو نجحنا فى دا هيكون عندنا جيل واعى وعنده فكر جديد وقادر على التطوير».