استبعد تقرير سري حول الاحتجاجات الإيرانية، أن تكون الدوافع الاقتصادية والبطالة المحفز الأساسي لنزع فتيل التظاهرات التي شهدتها المدن الإيرانية خلال الأيام الأخيرة من عام 2017 والأولي من العام الجاري.
وكشفت صحيفة "إيران" المعارضة، اليوم الإثنين، عن تقرير "لم ينشر"، أرسله وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني، إلى الرئيس حسن روحاني، بأرقام وإحصاءات وأسباب موجة المظاهرات التي اجتاحت البلاد.
وقال رحماني، في رسالته، إن الاحتجاجات طالت 100 مدينة إيرانية، وتحولت إلى العنف في 40 مدينة، مؤكدًا أن الاحتجاجات "لم تكن لها خلفيات سياسية، ولم يتضح من هم قادتها، واعتقل خلالها 5 آلاف شخص، فيما أصيب 900 من قوات الأمن.
وأرجع التقرير سبب الاحتجاجات إلي "بعض أوجه عدم الرضا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية"، مؤكدا أن "تراكم عدم الرضا والإحباط يظهر في النهاية في مكان واحد".
وأوضح التقرير أن 60 % من المحتجين كانوا يعملون ولم يكونوا من العاطلين، ما ينفي أن تكون البطالة هي المحرك الرئيسي لهذه الاحتجاجات.
وتشهد عددا من المدن الإيرانية حاليا احتجاجات جديدة، أغلبها ينظمها عمال لهم مطالب مادية.
