الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

داعية سعودي يشيد بالعلاقات المتميزة مع مصر لخدمة قضايا الأمة الإسلامية

 الدكتور ناصر الزهراني
الدكتور ناصر الزهراني مؤسس المشروع الإنساني العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد الدكتور ناصر الزهراني، مؤسس المشروع الإنساني العالمي "السلام عليك أيها النبي" بمكة المكرمة، بالعلاقات المتميزة والتاريخية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتى تمتد بجذورها عبر التاريخ وتتنوع لتشمل جميع المجالات ومنها الدينية، مبينًا أن البلدين يمثلان صِمام أمان للأمة الإسلامية.
كما أشاد الزهرانى- فى تصريح له- بالتنسيق المستمر بين القيادة فى البلدين بشأن مختلف قضايا الأمة الإسلامية والعمل معًا للتصدى للفكر المتطرف وكل أشكال الإرهاب بالتركيز على تعاليم الدين الإسلامى السمحة، فمصر بلد الأزهر الشريف، والسعودية بلد الحرمين الشريفين، ركيزتان أساسيتان للتصدى لأى فكر متطرف ومنبر للوسطية والاعتدال.
وقال: إن مصر والسعودية يجمعهما المحبة والتعاون والود والاجتهاد في خدمة الدين، والسنة النبوية الصحيحة ودفع جهود تجديد الخطاب الديني وتقديم الإسلام بصورته الصحيحة فى العالم أجمع ودحض الشبهات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين. 
ونوه الدكتور الزهرانى بحاجة الأمة الإسلامية والعربية الآن وهى تواجه المؤمرات والفكر المتطرف إلى نهج الإسلام الوسطى وقيم وتعاليم السنة النبوية الشريفة وهو ما يركز عليه مشروع "السلام عليك أيها النبى" ومقره مكة المكرمة، ويتوالى تواجده فى أكثر من 25 دولة، منها مصر؛ لنشر القيم الأخلاقية الراقية التى دعا إليها رسولنا عليه السلام وهى التى تحمى المجتمع، وخاصة الشباب، من مخاطر الإرهاب. 
وطالب بتطبيق القيم النبوية الشريفة التى عكست نهج الرسول فى كل مناحى الحياة، سواء فى السلم أو الحرب، أو مع الشباب أو المرأة، أو البناء وكان نورًا لهداية الأمة.
وأكد الزهرانى أن الإسلام نهى عن الاعتداء على غير المسلمين أو قتلهم، لافتًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت لديه أخلاق، حتى في الحرب، فنهى أصحابه عن قتل الأطفال والعجَزة ورجال الدين، "وهذه هي أخلاقه صلى الله عليه وسلم في الحرب، فما بالك بمن لا يحاربك، فلا يجوز الاعتداء عليه وقتله".
وأوضح أن من يتتبع أخلاق النبي يدرك أنه لا يمكن أن يكون الدين الإسلامي دين إرهاب، مضيفًا أن الامتثال لأخلاق الرسول يرفع البشرية إلى أعلى درجات الجمال والكمال، مبينًا أن الرسول كان قدوة في كل ما يقول وإذا قال شيئًا كان أسبق الناس إليه، وقال "إذا طبّقنا هذا المبدأ في حياتنا لانصلحَ حال البشرية، بعكس دعاة الإرهاب الذين يشجعون الناس على قتل أنفسهم وقتل الناس بالباطل في حين ينعمون هم بمُتع الحياة". 
ونوه الزهراني بأن أخلاق النبي كانت مثالًا للكمال البشري وجمال الروح في أبهى صوره، لافتًا إلى أن الإسلام ركز على أهمية جمال الجوهر، وقال إن المشروع يهدف للتعريف الحضاري العالمى والشامل بالنبي وسيرته وخلقه ونهجه بأحدث الوسائل المعاصرة، وهو مشروع خيري غير هادف للربح قائم على القرآن والسنة، مضيفًا أن المشروع أصدر موسوعة في أكثر من 500 مجلد تعد أكبر موسوعة في التاريخ في بابها، تقدم القرآن الكريم والسنة الصحيحة بروح عصرية، كما يضم المشروع متحفًا حضاريًّا، ومركزًا للحوار.
وأشار إلى أن مشروع "السلام عليك أيها النبى" سينتشر فى كل دول العالم للتعريف بالسنة النبوية الشريفة والخلق النبوى بعد أن جاب دولًا عديدة فى الشرق والغرب، مبينًا أن الهدف توزيع أكثر من مليار نسخة حول العالم من كتاب "السيرة النبوية فى دقائق"، والذى دققه وراجعه أكثر من 250 عالمًا من مفتين وكبار العلماء فى العالم، منهم 70 عالمًا من مصر، وأن تلك الحملة تستمر 5 أعوام، حيث بدأت العام الماضى من مكة المكرمة وتنتهى عام 2022.
ولفت إلى أن الحملة تركز على قيم التسامح والرحمة والعدل والإيثار والتعاون والرفق بالمرأة والإنسان والحيوان والجماد وحسن الخلق، وتم تخصيص جزء كبير للمرأة شمل أكثر من 60 موضعًا يخص التعامل مع المرأة وفق السنة النبوية، مؤكدًا حاجة الأمة لتلك القيم لتنهض وتتصدى للفكر الإرهابى الغريب عن تعاليم الدين والسنة.
كان الدكتور ناصر الزهرانى قد شارك فى مؤتمر الأوقاف الدولى الذى عقد بالقاهرة مؤخرًا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وأطلق دعوة من علماء ومفكرى ومثقفى العالم بدعم جهود الدولة للتصدي للإرهاب، واعتبر ذلك واجبًا وطنيًّا وفريضة شرعية.