الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أمين مجمع البحوث الإسلامية: جماعات التطرف تتستر تحت غطاء الدين

 د. محيي الدين عفيفي
د. محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال د. محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنه لا يخفى على أحد ما يمر به العالم من أزمات في المرحلة الراهنة تشكلها ظهور جماعات الإرهاب والتطرف التي هددت العالم كله في محاولة للدخول في مسلسل الفوضى والعنف المبتذل لتحقيق أجندات خاصة تحت غطاء الدين.
أضاف الأمين العام خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمتها وزارة العدل، صباح اليوم الأحد، تحت عنوان "مواجهة الترويج للفكر الإرهابي وسبل مكافحته: أن هذه الجرائم البربرية النكراء التي ترتكب باسم الدين إنما هي نوع من الالتفاف على النصوص الدينية لتبرير تلك الجرائم التي لا تقرها شريعة، فهم لا يفرقون بين النص الشرعي وبين مفهومه ومناسبة نزوله ولذلك فهم يحاولون تصدير النصوص واتخاذها ستارا لتنفيذ جرائمهم الخبيثة.
وأوضح أن مواجهة مثل هؤلاء يحتاج إلى إعمال العقل أولا وتوعية الناس من خطرهم فالمواجهة الفكرية مسألة ضرورية لمكافحة هذه الجماعات المتطرفة، ولذا فإن الأزهر الشريف يقوم بدور مهم في هذا الشأن من خلال تصحيح مايحاول هؤلاء ترويجه من مفاهيم مغلوطة كمفهوم الدولة الإسلامية والجهاد والحاكمية والجاهلية والتكفير إلى غير ذلك من المصطلحات المغلوطة.
وأشار الأمين العام، إلى أن الأزهر لم يغفل في تلك المواجهة أيضا اهتمامه بقضايا المواطنة والتعايش السلمي وتدعيم الحوار وترسيخ مفاهيم التعددية الدينية والمذهبية ضمن خطتها في هذه المواجهة الشرسة، خاصة وأن هذه الجماعات تحاول استغلال مثل هذه القضايا لبث الفتن بين الأفراد والمجتمعات لأجل تهيئة بيئة مناسبة لتحقيق أهدافهم التي لا يمكن تحقيقها في ظل وجود وحدة وطنية داخل المجتمع الواحد من ناحية وبين المجتمعات وبعضها من حانب آخر.
وأكد أن الأزهر لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الفكر اللعين وإنما يقوم بمواجهته بشكل مستمر سواء من خلال قوافل التوعية الفكرية أو من خلال إصداراته العلمية في هذا الشأن أو من خلال البيانات الصادرة من هيئة كبار العلماء والتي تدين جرائم هذه التنظيمات وأنها لا تمثل الإسلام وأن هؤلاء خارجون عن تعاليم الإسلام.