الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأحد 11 مارس 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنوعت اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، وأبرزت دور الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، بوصفهم نواة يمكنها إصلاح هيكل جامعة الدول العربية، وكذلك علاقة الشعب المصري بقواته المسلحة على مر التاريخ، وأخيرًا ما يتعلق بنشاط وزارة الهجرة والمصريين بالخارج في الاستفادة من علماء مصر حول العالم في مشروعات التنمية.

ففي مقال الكاتب عبد المحسن سلامة، بصحيفة "الأهرام"، بعنوان "ولادة كيان عربي جديد لا يتعارض مع الكيانات الحالية"، أبرز دور الرباعي العربي (مصر ـ السعودية ـ الإمارات ـ البحرين) في ظل وجود ثغرات - بحد وصفه - في هياكل تجمعات دولية تحتاج إلى إصلاح جذري وسريع.

وأشاد الكاتب بموقف الرباعي العربي كحجر عثرة أمام مخططات التآمر والتخريب، ما كشف ضرورة إصلاح نظام الجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وغيرهما من الكيانات العربية القائمة، والتبشير بإمكان ولادة كيان عربي جديد يكون نموذجا يحتذى للكيانات الحالية، وفى الوقت نفسه يمكن أن يكون نواة لكيان أوسع وأشمل يعالج الثغرات الموجودة في الكيانات الحالية.

ورأى الكاتب أن ثورات الربيع العربي كانت محطة فاصلة في تاريخ المنطقة كلها، ورغم نبل أهداف تلك الثورات في بدايتها فإنها تحولت إلى خريف قاس ومدمر على الدول التي اندلعت فيها، مؤكدًا أن مصر عادت مجددًا وبقوة وشكلت مع السعودية والإمارات والبحرين رباعيًا عربيًا بعد أن اتضح أن الفتنة تأتى أحيانا من الداخل كما في الحالة القطرية.

وأوضح الكاتب أن التقارب المصري السعودي الإماراتي لعب دور حائط الصد في مواجهة مخططات الفوضى الخلاقة، وتفتيت الدول العربية، وتصدى ولا يزال، داعيًا إلى تبني إنشاء كيان جديد لاستكمال مسيرة إنقاذ العالم العربي والدول التي غرقت في مستنقع الفوضى فيما يمكن أن يطلق عليه استرداد العواصم العربية التي سقطت في غفلة من الزمن.

واستعرض قوام الكيان الجديد بأنه لن يكون هدفه القتال أو التورط في الصراعات الداخلية، وإنما مساندة الشعوب في تقرير مصيرها، والتعاون مع الكيانات الإقليمية والعربية والدولية في إيجاد مخرج للأزمات الموجودة بتلك الدول، وتنمية التعاون والتنسيق بين الدول الأربع في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ووضع المواثيق والاتفاقيات التي تؤدي إلى شراكة استراتيجية فيما بين الدول الأربع في كل المجالات.

وانتهى الكاتب إلى أن الرباعي العربي يمكن أن يكون النواة الأولى لتطوير الجامعة العربية، بحيث يكون هو قاطرة التطوير والتحديث للكيانات الحالية، مؤكدًا أن التوقيت الحالي هو الأنسب للتحرك، حتى يمكن استعادة العواصم العربية قبل أن تضيع إلى الأبد، وفى الوقت نفسه صد كل رياح المؤامرات من الداخل العربي أو الخارج.

أما الكاتب محمد بركات، فقد أكد - في مقال له بصحيفة "الأخبار"، تحت عنوان "جيش الشعب" - أنه من الطبيعي والبديهي أن يكون هناك تقدير شعبي غير محدود للجهد الكبير والعمل العظيم والإنجاز الضخم الذي تقوم به القوات المسلحة الباسلة وجنودها الأبطال مع رجال الشرطة الشجعان، في الحرب الشاملة ضد الجماعات الإرهابية في سيناء وغيرها من بقاع مصر الطاهرة.

كما أكد اعتزاز مصر بشجاعة وبطولة أبنائها، في مواجهتهم البطولية وتصديهم القوي لعصابات الإرهاب الأسود وجماعات التكفير والضلال، وإصرارهم علي اقتلاع جذورهم الدنسة من الأرض المصرية، وتطهير البلاد منهم نهائيا.

ورصد الكاتب الاندهاش الكبير لدي دول عديدة ودوائر رصد إقليمية ودولية كثيرة، للعلاقة الخاصة جدا التي تربط بين الشعب المصري بجميع أسره وأفراده ومكوناته الاجتماعية علي كافة مستوياتها، وبين جيشه بكل تشكيلاته وكافة قطاعاته.

وخلص الكاتب إلى إنه كان دائما ومنذ قيام الدولة المصرية هناك وجود مؤثر ورئيسي للجيش في بناء الدولة ووجودها الفاعل والمؤثر في محيطها الجغرافي والحفاظ علي سلامتها وأمن وأمان شعبها.

وحول دور العلماء المصريين العاملين بالخارج في المرحلة المقبلة، أشاد الكاتب مكرم محمد أحمد، في مقاله بصحيفة "الأهرام" بعنوان "بالفعل تستطيع"، بدور الدكتورة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، في استثمار قدرات العلماء المصريين العاملين في الخارج في مجالات أساسية وحيوية تتعلق برفع مستويات التنمية في مصر، وإيجاد حلول جديدة للكثير من المشكلات التي تحول دون تحقيق أكبر عائد للتنمية، وابتكار أدوات وحلول تعظم الاستفادة من القدرات المصرية في الداخل، فضلًا عن نجاحها الكبير في حصر قدرات المصريين العاملين في الخارج في مجالات بعينها تدخل في اهتمامات مصر اليوم.

وثمن الكاتب إخراج أول أطلس شمسي يمكن مصر من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من أشعة الشمس التي تسطع عليها بمعدل يصل إلى 11 ساعة في اليوم الواحد، وإطلاق أول وكالة فضاء مصرية اعتمادًا على قدرات المصريين العاملين في الخارج، وتطوير مشروعات تحلية مياه البحر التي تتوسع مصر في إنشائها الآن لمجابهة النقص المتزايد في نصيب الفرد المصري من المياه بسبب ارتفاع معدلات النمو السكاني إلى أكثر من مائة مليون نسمة، وإنشاء وتفريخ وإنتاج زريعة الأسماك بطاقة تتجاوز 160 مليون سمكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

واعتبر الكاتب أن سرعة تحرك الدكتورة مكرم عبيد على مستوى المهجر ومعرفتها الدقيقة بحجم أنشطة العلماء المصريين بمختلف دول العالم لما كان متاحًا لمصر أن تملك في هذه الفترة الزمنية الوجيزة هذا السجل الضخم من علمائها في الخارج الذين يعملون الآن في مواقع عديدة داخل مصر.

واستعرض الكاتب عقد 4 مؤتمرات لعلماء مصر في الخارج، والتركيز في كل مؤتمر على عدد من التخصصات وعدد من العلماء المصريين المتخصصين في الأنشطة المترابطة والمتداخلة لهذه التخصصات بما يهيء الفرصة لإنشاء شبكات من العلماء المتخصصين تعمل بطريقة متكاملة في هذه المجالات.

ورأى الكاتب أن تتويج هذا الجهد بتعاون وزارة الهجرة مع المجلس القومي للمرأة على عقد مؤتمر حضرته 24 سيدة مصرية من النابهات المشتغلات بالبحث العلمي أسفر عن إنشاء نظام معلوماتي جغرافي مركزي يستخدم تكنولوجيا الاستشعار عن بعد في مراقبة حدود مصر الخارجية، وتحقيق إستراتيجية أمن متكاملة تراقب الحدود وتحمى الرقعة الزراعية بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى يشرف عليها وزير الإنتاج الحربى اللواء محمد العصار، والدكتورة هدى الماتنى رئيس مركز أبحاث كندا.