الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الغوطة الشرقية.. حرب عالمية على أرض سورية.. مسئول روسي يحث المسلحين على المغادرة.. وجيش نظام الأسد يقترب من شطر المدينة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال الانتهاكات والخروقات مستمرة فى الغوطة الشرقية بسوريا مستمرة، رغم المحاولات الأممية لدفع عملية السلام للأمام، ومنح الفرصة للجهود الإنسانية، وتخفيف معاناة المدنيين المحاصرين، فى الوقت الذى قام به وفد من حزب البديل الألمانى لمتابعة الأوضاع السورية، والوقوف على تطورات الأزمة السورية على الأرض بعيدا عن التصريحات والبيانات التى تصدرها منظمات حقوقية مقربة من المعارضة السورية المسلحة. 
من جانبه أكد المتحدث باسم مركز المصالحة الروسى فى سوريا، اللواء فلاديمير زولوتوخين، تراجع وتيرة قصف الممر الإنسانى فى الغوطة الشرقية خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الوضع لا يزال متوترا، والإشارة إلى أنه «رصدت خلال الساعات الـ٢٤ الماضية ٦ انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار، ونؤكد فى الوقت ذاته تراجع وتيرة القصف على الممر الإنسانى فى الغوطة الشرقية خلال الأيام الأخيرة، كما توقف إطلاق النار من قبل القناصة».
وحث المسئول الروسى المسلحين على مغادرة الغوطة الشرقية، وإعطاء الفرصة لمن يرغب بالخروج منها، مؤكدا تقديم ضمانات الأمن وتوفير وسائل نقل لازمة وتحقيق الحراسة على طول الطريق، والتوقف عن حصار المدنيين الراغبين فى الخروج من الغوطة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه وحدات الجيش السورى تقدمها للسيطرة على «مسرابا» من أجل شطر الغوطة الشرقية لقسمين، والفصل بين «دوما» و«حرستا» بما يمكنها من إحكام الطوق على المسلحين وتحرير المزيد من المناطق، والإشارة إلى أن الجيش بدأ عملية عسكرية فى بلدة «بيت سوا» ويتقدم على محور بلدة «حمورية» فى الغوطة الشرقية. 
ونفذت وحدات الجيش خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مكثفة فى محيط «حوش الأشعرى» و«مزارع المحمدية» و«الريحان» وبلدات «مسرابا وبيت سوا» ومزارعهما فى القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية، والإشارة إلى أن «السيطرة على مسرابا وبيت سوى ستكون بمثابة سلسلة الدومينو لتساقط معاقل المسلحين فى نقاط الغوطة بريف دمشق».
وتذكر تقارير، أن وحدات الجيش تبعد عن الالتقاء بالقوات فى محور إدارة المركبات حوالى أقل من ٣ كم فقط، وفى حال وصول القوات إلى إدارة المركبات من محور «مسرابا» ستكون الغوطة الشرقية قد شطرت إلى قسمين، وبالتالى فرض حصار جديد على مسلحى «جيش الإسلام» فى دوما و«أحرار الشام» فى حرستا شمالا، ومسلحى «فيلق الرحمن والنصرة» جنوبا.
كانت وحدات الجيش سيطرت على بلدة المحمدية وقرية حوش الأشعرى بشكل كامل بعد أن دحرت الإرهابيين منهما لتسيطر بذلك على نحو ٤٠٪ من المساحة التى يسيطر عليها المسلحون فى الغوطة الشرقية، وفى الوقت نفسه يواصل الجيش السورى تأمين الممر المحدد عبر مخيم الوافدين بالتنسيق مع مركز المصالحة الروسي، لخروج المدنيين المحاصرين فى الغوطة الشرقية؛ حيث اتخذ الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة منذ ٩ أيام جميع الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة.
من ناحية أخري، تسببت زيارة وفد حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليمينى الشعبوى إلى دمشق، ردود فعل وانتقادات شديدة على مختلف المستويات، حيث اعتبرت هذه الزيارة بأنها تخدم نظام الأسد، فى حين يرى ممثلو الحزب أنهما كانوا فى زيارة إلى دمشق من أجل تأكيد مطلب الحزب بإعادة اللاجئين السوريين الذين يعيشون فى ألمانيا إلى بلادهم.
وقال نائب رئيس كتلة حزب «البديل» فى برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا، هلموت زايفن، إن أعضاء حزبه سافروا إلى سوريا ليتأكدوا فيما إذا كانت الحرب فى كل أنحاء البلاد، أو أن هناك مناطق آمنة أيضا، وشدد على أن الزيارة خاصة، ولكنه قال إن الحزب يتوقع أن يقدم الأعضاء تقريرا عن زيارتهم.
وأثناء زيارة وفد حزب «البديل إلى ألمانيا»، التقى بمفتى سوريا أحمد بدر الدين حسون، وأعرب عضو الوفد كريستيان بلكس، عن سعادته بلقائه بحسون، ونقل فى تغريدة له دعوة المفتى «السوريين فى ألمانيا للعودة إلى سوريا، وكان سيوجه النداء من برلين أيضا».