الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"الملا": مزايدة عالمية للتنقيب في البحر الأحمر قبل نهاية 2018

طارق الملا وزير البترول
طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر فى جذب شركات البحث والاستكشاف العالمية لتحقيق اكتشافات جديدة تسهم فى زيادة الاحتياطيات المؤكدة، وإنتاج مصر من الثروات البترولية، حيث سيتيح الفرصة للحصول على بيانات أكثر وضوحًا للتراكيب الجيولوجية العميقة والأحواض الترسيبية والمكامن البترولية المحتملة بتلك المناطق، لبدء النشاط البترولى فى هذه المنطقة المصرية البكر التى لم تشهد نشاطًا بتروليًا من قبل باستثناء خليج السويس، وسيمكن شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول من طرح مزايدات عالمية للبحث عن الثروات البترولية واستغلالها فى المياه الاقتصادية المصرية فى البحر الأحمر، وهو ما لم يكن ممكنًا دون ترسيم الحدود البحرية فى البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وتفقد "الملا"، يرافقه اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، واللواء هشام أبوسنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أعمال مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر الذى تنفذه تحالف شركتى "ويسترن جيكو - شلمبرجير" و"تى جى إس" باستثمارات نحو 750 مليون دولار.
وأضاف وزير البترول، خلال الزيارة التى حضرها المهندس محمد مؤنس وكيل أول الوزارة لشئون الغاز والجيولوجى أشرف فرج وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، اليوم السبت، أنه فور الانتهاء من معالجة البيانات الجديدة للمشروع سيتم طرح مزايدة عالمية متضمنة قطاعات جديدة بالبحر الأحمر قبل نهاية العام الجارى بعد منح شركات البحث العالمية فرصة، للاطلاع على البيانات الجديدة وتقييمها لتلك القطاعات.
وخلال الزيارة استمع وزير البترول ومرافقوه إلى عرض توضيحى من المهندس محمد شيمى رئيس شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول حول موقف تنفيذ المشروع، حيث أوضح أن المشروع يهدف إلى تجميع بيانات جيوفيزيقية متكاملة تتضمن مسحا سيزميا ثنائى الأبعاد إلزاميا بمجموع أطوال 10 آلاف كيلومتر، وبرنامج مخطط يتضمن مسحا سيزميا ثنائى الأبعاد إضافيا، ومسحا سيزميا ثلاثى الأبعاد لمساحة البحر الأحمر بالكامل، بالتزامن مع مسح تثاقلى وجاذبى بحرى، بالإضافة إلى إعادة معالجة لكل البيانات الحالية وإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيقية.
وأشار إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الصعوبات فى تكوين صور واضحة للتراكيب تحت السطحية بالبحر الأحمر نظرًا لتواجد طبقات هائلة من الملح والتى يصل سمكها إلى 3 كم، بالإضافة إلى صعوبة ووعورة تضاريس قاع البحر، إلا أن التقنيات الحديثة من خلال تقديم حلول متطورة استطاعت التغلب على تلك الصعوبات، لعل أهمها استخدام كابلات يتراوح طولها بين 10-12 كيلومترًا، واستخدام أحدث التقنيات لتسجيل الموجات الصوتية ولفترة زمنية كافية، لتسجيل صور تحت سطحية بعمق يزيد على 20 كيلومترًا.
وأضاف أن شركة جنوب قامت بتقديم جميع الأعمال والجهود المطلوبة لتبكير البدء فى تنفيذ المشروع، الذى كان مخططًا البدء فى العمليات خلال 18 شهرًا منذ تاريخ التعاقد فى 19 يوليو 2017، إلا أن الشركة نجحت فى الحصول على جميع الموافقات والتصاريح المطلوبة من الجهات المعنية، وبدأت عمليات المسح السيزمى خلال أسبوع من وصولها، وخلال الشهور الماضية استمر العمل على مدار الساعة بمعدلات غير مسبوقة على الرغم من التحديات، نظرًا لترامى مساحة منطقة العمليات والظروف المناخية المتقلبة، وقد بلغ ما تم تجميعه من بيانات حوالى 9500 كيلومتر طولى من إجمالى 10 آلاف كيلومتر المحددة بنسبة 95% من المخطط.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنتهى عمليات تجميع البيانات فى نهاية الشهر الجارى، وطبقًا للمخطط العام للمشروع فإن مرحلة معالجة البيانات الجديدة ستبدأ فور الانتهاء من تجميعها، على أن تنتهى بنهاية الربع الثالث من العام الحالى، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم عقد العديد من ورش العمل لدعم المشروع والترويج له لجذب اهتمام شركات البحث العالمية للمشاركة فيه، وذلك من خلال التنسيق ودعم وزارة البترول، وهو ما نتج عنه مشاركة عدد من أكبر شركات البحث العالمية وتعاقدها للحصول على البيانات الجديدة.
ومن جانبه، قال محافظ البحر الأحمر، إن مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية سيحدث تغييرًا جوهريًا فى الخريطة الاستثمارية فى منطقة البحر الأحمر، وسيفتح آفاقًا جديدة لإقامة صناعات مختلفة مرتبطة بالأنشطة البترولية، وهو ما يساهم فى التنمية المستدامة الشاملة بتلك المناطق فضلًا عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.