الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"خطف برعاية الوالدين".. عامل يخفي نجله لخلافات زوجية بالمرج.. و"أم" تطلب فدية مليون جنيه لإعادة طفلها بالفيوم.. وخبير نفسي: فئة مضطربة تحتاج علاجًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في بعض الأحيان تختل الموازين، وتنقلب الآية، فيقوم أولياء الأمور بخطف وإخفاء أبنائهم، وتتعدد أسباب ذلك فيما بين خلافات زوجية أو المرور بضائقة مالية وغيرها.
وربما يتصاعد الأمر، ويقوم الآباء بتحرير بلاغات اختفاء كاذبة، مما يعرضهم للمسائلة القانونية، "البوابة نيوز" تعرض في هذا التقرير بعض وقائع إخفاء الآباء لأبنائهم، في مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية. 
حادث الفيوم 
قام أب بخطف نجله الطفل لمروره بضائقة مالية لإجبار أحد أفراد عائلته لجمع المبلغ المالي المطلوب لاستعادة الطفل، ثم قام بالاتصال بشقيقه "رمضان.ع "، تاجر ملابس، عبر شخص مجهول يطلب مبلغا ماليا مقابل إطلاق سراحه.
وبإجراء التحريات تبين أن مرتكب الواقعة هو والد الطفل المخطوف، وذلك باختلاقه للواقعة باختطاف نجله لإجبار أفراد عائلته على جمع المبلغ المالي المطلوب لاستعادة نجله وذلك لمروره بضائقة مالية، قام علي أثرها بالاستدانة من أحد الأشخاص وحرر له عدة إيصالات أمانة، حيث عجز في الآونة الأخيرة عن سداد دينه مما دعا دائنيه لتهديده وزوجته الضامنة له وتم ضبطه.
وأرشد عن مكان اختفاء نجله لدى أحد أصدقائه، يدعى "شعبان. ف" عامل بجهاز مدينة 6 أكتوبر.
سيدة سنورس 
وفي مركز سنورس بالفيوم، لم يكن أحد يتوقع أن تكون الأم هي بطلة قصة اختطاف طفلها، ولم يخطر ببال أجهزة البحث الجنائي، لكن ما حدث للطفل "حسين.م، 5 سنوات"، قصة حقيقية دارت أحداثها داخل إحدى قرى محافظة الفيوم.
البداية بتلقي مدير امن الفيوم، بلاغًا من عم الطفل ويدعي " جمال.أ "، 30 سنة،، يفيد اختفاء نجل شقيقه أثناء ذهابه إلى دار تحفيظ القرآن الكريم بالقرية، وأنه تلقى رسائل من مجهولين بمطالبته بدفع فدية مليون جنيه، لإطلاق سراح الطفل المختطف
وبإجراء التحريات المكثفة، عُثر على الطفل بأحد الشاليهات، بقرية تونس، وباستجواب الطفل قال: إن أمه سلّمته لسائق "توك توك" أثناء ذهابه إلى مركز تحفيظ القرآن، وأنه اصطحبه وآخر إلى مكان لا يعرفه، ومكث معه بضعة أيام. 
وبعد القبض على الأم اعترفت بارتكاب الواقعة وأنها لجأت إلى هذه الحيلة، بعدما تورطت في معاملات مالية، خاصة أنها تقوم بجمع أموال من أهالي القرية بحجة التجارة في الأجهزة الكهربائية والذهب.
وبسبب تراكم ديونها وعدم مقدرتها على سداد "أرباح" أموال المواطنين، لجأت إلى هذه الحيلة، لإجبار والد الطفل الذي يعمل بالسعودية على إرسال مبلغ مليون جنيه لإطلاق سراح ابنه خاصة أنه ابنه الوحيد عل 3 فتيات.
طفل ضحية خلافات زوجية 
وفي منطقة المرج قام أب بخطف ابنه بعدما نشبت خلافات زوجية بينه وبين زوجتة، وتعود الواقعة لتلقى قسم المرج بلاغا من "م.ر"، تفيد بخطف نجلها 3 أعوام.
وكشفت التحريات أن والد الطفل هو الخاطف بعد خلافات نشأت بين الزوج والزوجة، وقامت قوة أمنية بالقبض عَلى المتهم الذى اعترف بخطف نجله لمعاقبة زوجته.
ووجهت النيابة للمتهم تهمة خطف طفل من حضانة الأم دون إذن، وترويع وإرهاب الطفل، وتعريض حياة الطفل للخطر والإضرار النفسى والاجتماعى للطفل.
جريمة لا يعاقب عليها القانون
وقال الخبير القانوني " سمير الشيشتاوي "، إن خطف أحد الأبوين لأبنائهم تعتبر من الجرائم التي لا يحاسب عليها القانون، وبالتالي لا تصنف كجريمة لا نها لا تتوافر بها أركان الجريمة، فالأبناء هم مسئولية آبائهم، وقانون العقوبات يعاقب بالحبس لمن يمتنع عن تسليم طفل لمن له الحق في رعايته وفقا للمادة 284 من قانون العقوبات، وتصل عقوبتها إلى الحبس والغرامة.
وأضاف "الشيشتاوي" أنه في هذه الحالة لا تعتبر خطف، وإنما نطلق عليها استحواذ، فالخطف هو تقييد حرية الأشخاص وطلب فدية أو شيء من هذا القبيل، والقانون أعطى للأب حق رؤية نجله، وفي حالة اتخاذه إجراءات قانونية وتحريره محضرا بالاختفاء فيعاقب معاقبة البلاغ الكاذب التي تتراوح عقوبتها من ال 24 ساعة إلى الـ3 سنوات.
شخصيات استغلالية 
ومن جانب أخر قال الخبير النفسي " جمال فرويز "، إن الشخصيات التي تقوم بهذ الأمر هي شخصيات استغلالية غير منحرفة ولكنها قابلة ومستعدة للانحراف السلوكي، فهي تستغل تعرضها لضائقة مالية او لظروف اجتماعية لتعوضها بهذا الأمر.
كما أنها ايضا شخصية مضطربة نفسيا " سيكوباتية "، لأن مهما وصل بها الحال من مشاكل وظروف صعبة لا يمكن أن تستغل الأبناء في هذا الأمر.