الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد سيد طنطاوي.. الإمام المعتدل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحل اليوم 10 مارس الذكرى الثامنة لوفاة، الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الخامس والأربعين.
ولد الدكتور محمد سيد طنطاوى، يوم 28 أكتوبر لعام 1928، فى قرية سليم الشرقية محافظة سوهاج، تعلم وحفظ القرآن فى الإسكندرية، ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958.
بعد تخرجه عمل إمامًا وخطيبًا فى وزارة الأوقاف عام 1960، وعقب حصوله على درجة الدكتوراة فى الحديث والتفسير عام 1966، تم تعيينه مدرسا فى كلية أصول الدين عام 1968، ثم تدرج فى عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين فى أسيوط حتى انتدب للتدريس فى ليبيا لمدة 4 سنوات.
وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسا لقسم التفسير فى كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، إلى جانب العمل الأكاديمى وتولى الكثير من المناصب القيادية فى المؤسسة السنية الأولى فى العالم، كما عُين مفتيًا للديار المصرية فى 28 أكتوبر 1986حتى تم تعيينه فى 27 مارس 1996 شيخًا للأزهر.
تقلد الشيخ محمد سيد طنطاوي، منصبي مفتي الديار المصرية وبعدها شيخ الأزهر الشريف في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ويعتبر طنطاوي من العلماء الذين برزوا في العصر الحديث بأهم المواقف التي تتبنى فكر المؤسسة الرئاسية، وكان من أبرز رجال الدين الموالين لنظام مبارك.
كانت فتاوي الشيخ طنطاوي تقابل دائمًا بهجوم، حيث تسببت فتاويه التي وصفها الكثيرين بـ"المثيرة للجدل" بمطالبة البعض له بتقديم استقالته من منصب شيخ الأزهر، وطالب البعض بعزله من منصبه، وتتمثل أبرز مواقفه المثيرة للجدل في إصداره فتوى بتحريم فؤائد البنوك واعتبارها ربا، وإصداره فتوى عام 2007 بجلد "الصحفيين" بسبب الأخبار التي نشروها عن الرئيس الأسبق حسني مبارك بأنه مريض، وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين والرأي العام.
ومن أبرز مواقفه التي أثارت جدلًا واسعًا أيضًا كانت مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز فى مؤتمر حوار الأديان الذى عقدته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك 2008 والذى أعلن بعدها أنه لم يكن يعرف شكل بيريز، وإجباره لطالبة على خلع النقاب باعتباره حرية شخصية وأنه مجرد عادة رافضا ارتدائه فى المعاهد والمدارس الأزهرية.
توفي طنطاوي في الرياض عن عمر يناهز 81 عامًا إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010.