قال الدكتور طارق توفيق، مدير المتحف المصري: إن تولى المتحف الكبير مسئولية ذات طابع قومي، وهي فرصة كبيرة وتحدٍ أكبر، لنعرض آثار مصر العظيمة بشكل لائق يماشى مع القرن الواحد 21، مشيرًا إلى أن المتحف يقع في مكان متميز على بعد 2 كيلو متر من أهرامات الجيزة، والعمل يتم على أسس علمية وفق سيناريو موضوع بشكل دقيق جدًا، كما تم مرعاة سلامة الآثار وأمانها، ورُوعي فيه أيضًا السيناريو الحبكة الدرامية، لكي يحصل الزائر على تجربة متكاملة ليستطيع التعرف على تاريخ مصر بشكل ممتع.
وأوضح مدير المتحف الكبير في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أنه بالنسبة للجيل الجديد تم مراعاة التطور التكنولوجي والوسائل والتطبيقات التفاعلية، حيث تصل المعلومة بالشكل الكامل، كما تدراكنا الانتقادات التي كان توجه للمتحف المصري بالتحرير من حيث تكدس القطع الأثرية، وافتقاد العديد من القطع إلى المعلومة التي توضح حقيقة القطع الأثرية.
وأشار إلى أن كل القطع ستكون معروضة بشكل جيد وستأخذ الحيز الكافى من العرض، وستكون هناك أكثر من وسيلة للتعرف على المعلومة الخاصة بها، بثلاثة لغات العربية والإنجليزية واليابانية، أو عن طريق التطبيقات على أجهزة المحمول وغيرها.
وكشف توفيق أن الجانب الياباني أسهم بشكل كبير في مشروع المتحف الكبير بمنطقة الأهرامات، حيث قدم قرضين ميسرين لمصر بقيمة 750مليون دولار لإتمام المشروع، وهي قروض ميسرة على فترات طويلة، كما ساهم الجانب الياباني من الناحية التكنولوجية، فهناك جوانب عديدة من ناحية التوصيلات الكهربائية وأجهزة التأمين والتحكم، بالإضافة إلى منح للمرممين المصريين، والذين يتم تدريبهم هنا أو في اليابان على حسب احتياجات ومتطلبات الدورة.
مراحل ترميم تمثال رمسيس أوضح أن التمثال كان محاطًا بطبقات عازلة وحامية، ويتم الآن إزالة بعض هذه الطبقات والتي وضعت خصيصًا لتأمين التمثال ضد الاهتزازات، ثم يتم آخر عمليات التنظيف قبل افتتاح المرحلة الأولى والتي ستكون أواخر العام الحالي، وهذا ما سيحدث أيضًا في عمود الملك مرنبتاح والذي وصل صباح اليوم إلى مقره الأخيرة بالبهو العظيم بالمتحف المصري الكبير.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من افتتاح المتحف الكبير ستتضمن البهو العظيم تمثال رمسيس وتمثال الإله حابي ومجموعة من الآثار الغارقة بالإسكندرية، بالإضافة إلى عمود الملك مرنبتاح، والدرج العظيم الذي سيعرض عليه تمثايل لـ87 ملكا، بالإضافة إلى الكشف عن المجموعة الكاملة لمقتنيات توت غنخ أمون بالكامل لأول مرة.
