الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الإجهاض الآمن" حق للنساء أم قتل للروح؟.. المؤيدات: المرأة أدرى بظروفها وحرية الجسد مكفولة.. والرافضات: حرام شرعًا وإجهاض الفكرة أفضل من الجنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق في الآونة الأخيرة، أحد المراكز البحثية حملة "أوقفوا القهر"، لمطالبة مجلس النواب بضرورة الاعتراف بحق النساء في الإجهاض الآمن، باعتباره جزء لا يتجزأ من الحق في الصحة الجنسية والإنجابية للنساء.
وبين مؤيد للفكرة ومعارض لمجرد طرحها، تباينت ردود أفعال النساء حول "الإجهاض الآمن"، فمنهم من يستظل بمظلة الدين، ومنهم من يدخله في منظومة حق الجسد، وحق المرأة أن تتصرف فيما تملكه، ومنهم من ترك الباب أمام الطبيب ليحدد ما يجده مناسبا لصحة الأم وجنينها.


وترصد "البوابة لايت" بعض آراء النساء المؤيدة والمعارضة لفكرة "الإجهاض الآمن"
تؤيد سها فؤاد الإجهاض الآمن، قائلة: "من أبسط حقوق المرأة أن تختار وجود جنينها بداخلها من عدمه، وذلك أبسط حقوقها، والتحكم فيما يخصها وفيما يخص جسمها، وبغض النظر عن أسباب الإجهاض فالمرأة الوحيدة لها الحق في أن تتخذ القرار ببقاء الحمل من عدمه".
وأضافت فؤاد أن المرأة وحدها من تكون مسئولة عن طفلها، ومن يرفضون الإجهاض، لن يقوموا بتقديم المساعدة لها أو دعم لها، عندما تكون في حاجة للدعم لها ولطفلها، فالمرأة هى من تغرق في الألم والمسئوليات عندما تضطر إلى إكمال حمل غير مجهزة لاستقباله.
وقالت إن هناك أطفالا يأتون للعالم فى ظروف كانت تتوجب عدم مجيئهم كمرض أو عدم وجود أب أو أى سبب آخر، مؤكدة بقولها: "أنا مع الإجهاض الآمن لأنه أبسط حقوق المرأة فيما يخص جسدها".
وتتفق معها فاطمة الشريف، قائلة: "أنا مع الإجهاض الآمن لمنع أطفال الشوارع والزيادة السكانية، وللتغلب على وسائل منع الحمل الرخيصة المتوفرة".

وتحكي لميس نبيل أحد المواقف التي حدثت معها، وهي أنها حدث لها حمل غير آمن كان سيؤدي إلى وفاتها، وفقا لرأي الطب، فظلت تبحث عن حقنة لإجهاض الحمل، لكنها لم تتمكن من الحصول عليها لعدم وجود روشتة معها، فكانت تظهر رسالة المحمول التي أرسلها لها الطبيب بأهمية أخذ الحقنة للخلاص من الجنين الذي سينهي حياتها، ولم يستجب أحد لها إلا بعد أن دخلت إحدى الصيدليات، التي تديرها طبيبة متخصصة كانت تعرضت لنفس مشكلة حملها، فأعطتها الحقنة، وتم إنقاذ حياتها.
وتوافق فاطمة عبيد على الإجهاض الآمن، قائلة: "لا يجب أن يجبر القانون امرأة على استكمال حملها وهي ليست في حاجة له، فذلك ظلم لها وللطفل، وبدلا من اللجوء إلى أطباء بير السلم واستخدام خلطات شعبية للتخلص من الجنين، فيكون ذلك تحت أعين القانون والدولة حفاظا على الأم".
وتوافق يمنى مجدي على الإجهاض الآمن، مشيرة إلى أن الأسرة قد تكون غير مستعدة للحمل ماديا أو معنويا، فذلك أمر يخص أصحابه.
فيما تقول سمية عثمان إن تشوهات الأجنة أو خطورة الحمل على صحة الأم هي أسباب للإجهاض، وأن الاغتصاب والحالات المرضية فالقانون يتيح فيها الإجهاض".

وفي المقابل تعترض سارة زكي على فكرة الإجهاض من الأساس، قائلة: "لماذا نقتل روح أيا كان الأسباب، والأفضل أن الرجل والمرأة يحددا رغبتهما في وجود حمل من عدمه دون انتظار حدوث حمل، ثم يقررا عدم رغبتهما فيه، داعية إلى عدم فتح الباب للتخلص من الجنين دون أسباب مبرحة، وأن ذلك الرأي بعيدا عن حالات الاغتصاب".
وترفض علا السيد، الإجهاض، قائلة: "الإجهاض حرام، والطفل روح وليس من حق أحد أن يحرم عليه الحياة، حتى وإن كان عمره أيام معدودة".
وتقول زينا عمر: إن المرأة التي تريد أن تجهض نفسها هي من تتحمل وزر قرارها ومسئوليته أمام الله، وأنها أدرى بظروفها ومسئوليتها.
وتردد مروة كامل الآية القرآنية: "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم"، قائلة: "الرزاق هو الله وجسم المرأة ملك لله ووهبها له، وأن الطفل أمانه لديها عليها أن تتحملها وتحافظ عليها، فالإجهاض جريمة قتل روح، حتى ولو لم تراه الأم، طالما ليس حالة مرضية".