الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس يكشف مسئوليات الكهنة الجدد

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية  وبطريرك الكرازة المرقسية، محاضرة خلال الحلقة الدراسية الأولى للكهنة الجدد والذي عقد بمركز لوجوس البابوي، بوادي النطرون.
وشدد تواضروس على جمال وعمق الكنيسة الأرثوذكسية، ولكنها أحيانا تصطدم ببعض المتاعب في أمور التدبير والإدارة لذلك دراستنا لهذه الأمور مفيدة وضرورية جدًا للخدمة، موصحا بأنه هناك ثلاث نقاط نتعلمها:
أولًا: أبعاد العمل الكهنوتي.
ثانيًا: الوظائف التي يقوم بها الكاهن.
ثالثًا: ضعفات الكاهن التي تضعف خدمته
أولًا: أبعاد العمل الكهنوتي:
-لدينا ٣ أبعاد: 
١. الاختيار: "البعد الرأسي"
" إنك اختيار من الله.. اختارك سفير للمصالحة..منذ زمن وأنت صغير اختارك لتعمل مع الله عمل سماوي، ولتعمل مع الناس على الأرض. وعليك أن تنقل روح السماء للناس وأنت تخدم: خدمة قرية، فقراء، أغنياء، خدمة تدبير لأمور الكنيسة، كل أنواع الخدمات.
وأنت أولًا خادم مذبح.. خادم أسرار ممكن يطلق عليك ملاك كنيسة كذا.. عملك سماوى لازم تفكر نفسك بربنا باستمرار.
٢. الأبوة: "البعد الأفقي" 
أنا أصبحت أبونا خلاص كنت مهندس أو دكتور ولكن الآن "أبونا".. مطلوب منك الأبوة أي الاهتمام،الرعاية، التعليم، الإرشاد، الوعظ.
متى أحكم على كلمتى هي عظة أم محاضرة ؟
- العظة: حديث عن المسيح، حديث عن التوبة 
- المحاضرة أي حاجة تانية، تعليم أو معلومات...
- عندما تعظ عن الفرح تحدث عن الفرح بالمسيح. 
- عندما تعظ عن المحبة تحدث عن محبة المسيح.
وأوضح، أنت أب وعمل الأب أنه يحب والأب يستر على الخطايا، الأب ينسى ويسامح هو ينسى ضعفات الآخرين. هناك مثل بيقول "نكتب مساويء الناس على النحاس ونكتب محاسنهم على المية..!! ".
٣. البعد الداخلي "الاختبار"
اختبار الحياة مع المسيح، الجهاد الروحي، اوعى تفتكر أن مجرد زي الكهنوت ممكن تدخلك الملكوت دون جهاد روحي، لاحظ نفسك قبل أن تعلم الآخرين، وأخطر عدو يصيبك هو عدو الذات إنتبه لئلا تعجب بنفسك، عظتك حلوة وخدمتك ناجحة أنسى نفسك..!!.
- لو كملت ٥ سنوات كهنوت أو ٢٥ سنة، مهما مدحوك وأهتموا بك جاهد ضد الكبرياء.
- لو عينك نظرت نظرة رديئة أوعى تعديها لنفسك، أذهب لأب اعترافك، أنت سوف تحمل ذنبك. 
أعطى يارب بهاء للأكليروس أي "النقاء الداخلي واللمعان الخارجي" وتذكر هذا بأوانى المذبح.
ثانيًا: وظائف خدمة الكاهن:
١. مفتقد: 
يبحث عن الضال، عن كل إنسان. يراعى الفروق بين الناس.. مفتقد بيدور على الناس،.. بيوتنا القبطية دخول أبونا علينا غالى جدًا. مفتقد بيكشف الأسرة المستورة المحتاجة رعاية خاصة سرًا.
٢. معلم: 
تقرأ، تذاكر جيدًا، أي دراسة أشجعك عليها لتفيد خدمتك وتصقلها وأنت تنمو،
البعض يعلم بطريقة غير جذابة وغير مفيدة للناس.
والبعض الآخر يعلم بشكل جميل وجذاب ومفهوم ومفرح.
"قصة واقعية " 
- أب كاهن عنده معمودية طفل فكلف خادم عنده يقول عظة القداس كلما يطيل الأب في المعمودية يطلب من الخادم أن يطيل كلمته.. تكرر هذا حتى استغرقت العظة أكثر من ساعة، هل هذا أمر جيد ؟ هل هذه عظة ؟! المفروض العظة بتحتوى على (آية من الانجيل، قول آبائي، قصة قصيرة من الإنجيل أو قصص الآباء...) وكل هذا لايستغرق أكثر من 15 دقيقة.
٣. مسبح ومصلي:
حياة الصلاة.. كل حاجة على ربنا في الصلوات الخاصة وصلوات الكنيسة صلاته وهو في العربية قلب مصلي باستمرار احذر أن ينشغل ذهنك في الصلاة (مزاميرك، أجبيتك) الصلاة من كل القلب وكل العقل مشغول بالصلاة فقط.
٤. معرف أي يأخذ اعتراف:
زمان كان الكاهن يسمح له بأخذ الأعترافات بعد 30 سنة كهنوت، الآن الأمر اختلف، عمل الاعتراف عمل ثقيل ومتعب، هذه حقيقة. لذلك لا نأخذ اعترافات إلا بعد مرور ستة أشهر على الرسالة. 
اذا لاحظت ان اعتراف احد يتعبك لدقيقة واحدة اعتذر عن أخذ الاعتراف وأعطه لأب كاهن آخر.
شابة في الجامعة بتقول لأبونا أنا عندي زميل وبحبه فصرخ فيها الكاهن ووبخها على هذا التصرف وتعبها جدًا وبعدت عن الكنيسة بعد هذه الجلسة.
تذكر: معرف، مريح، حافظ للسر، حتى زوجتك وأولادك لا يعرفوا شئ.
٥. معمر أي نشيط:
الكنيسة منظمة وجميلة المفروض من ٧: ١٠ سنين تلد الكنيسة فكر جديد ومشروع جديد وأبناء يصلحون أن يكونوا كهنة.
(قصة حدثت مع قداسة البابا وقت أسقفيته) ذهب للصلاة في إحدى الكنائس فبعد الصلاة وضع الأجبية مكان وقوفه، فجاء اليه طفل عمره ٦ سنوات يقوله الأجبية لا توضع هنا واخذها ووضعها في مكانها..!!
كاهن هذه الكنيسة كان مرسوم منذ ٤٠ عام لم يكن عنده غفير ولا عمال.. هو كون فريق "المفتشات " بعد أي صلاة يمسك ٣ شباب مفتشات لينظموا الكنيسة وآخرين كغفر وهكذا.. علم الأطفال المحافظة على الكنيسة.
إذا كانت الكنيسة ليست نظيفة كيف نعيش حياة نقاوة لذلك اخترنا هذا المكان لغرض معين 
المكان هنا بيوضح كيف يكون هناك شكل جديد لخدمة الكنيسة، بنظام وجمال وترتيب ونظافة.
التونية الخاصة بك لازم تكون مهندمة ونظيفة.
٦. مجامل:
يشارك ويحب ويعزى إنسان يقول له أنا جاي أشيل معاك الحزن أو في الفرح تقول جاى أشارك في هذا الفرح.
أجامل وأنا أشعر إننى أحب الإنسان ده مش واجب مفروض ولكن عمل حب حقيقى لشخص هذا الإنسان.
٧. مثال وقدوة: لكل صغير وكبير 
أنت مجامل في فرحك، حزنك، خدمتك لأولاده، مع الفقير والغنى أي مجتمع فيه النوعين. أتعامل بمودة وكل أناة وابتسامة... بدون زعيق مهما كان الموقف.
ثالثًا: الضعفات (البعد الثالث) 
١. نقص مداومة الصلاة القلبية وبمحبة لتكن الصلاة مجرد تلاوة كأنها ريكوردر.
صلي حتى ولو مزمور واحد لكن بحب ليس كواجب مدرس تشعر أن نفسك عطشت للرب تشتاق أن تكلمه وتجلس معه.
٢. نقص معايشة الكلمة بانتظام لا يمر اليوم دون الإنجيل.
لاتقول لقد قرأت كثيرًا وأعرفه.
الإنجيل متجدد وكل يوم كل صباح ممكن آية تمر أمامك تشعر فيها بأعماق وتعليم وتعزية لم تصل إليها من قبل.
كلمة الرب أمضى من كل سيف ذي حدين.
كل ماتشتغل في كلمة ربنا أنت تبحث عن الكلمة بين الكلمات أي تبحث عن المسيح.
٣- نقص ممارسة أسرار الكنيسة بوعى من أكثر الأسرار ممارسة المعمودية والزيجة لازم في المعمودية أشرح للأم طقس المعمودية وكل صلاة ماذا تعني احنا مش بنعمل شوية حركات وخلاص.
كذلك التوعية بمحتوى سر الإكليل.
٤- نقص الأمانة تجاة المال، الذات.
شعبنا القبطي بيحب يضع العطايا في يد أبونا أي في يد المسيح.. فلا تسمح لنفسك أن تأخذ شيء. احفظ أمانتك لأقصى درجة.
عندما أضع فلوس في يدك هذا من عشورى أي عبادة..كن أمينًا فيها. العالم يقع في شر ونسمع قصص كثيرة.. لكن أنت حاسب نفسك بدقة.
أحفظ نفسك باستمرار نقي وطاهر. عدو الخير فتال حبال، 
فاحذر، ولا تكتفى بالخارج وتنسى نقاوة الداخل.. نقي داخل الصفحة والكأس أولًا، هذه الشهوات ثم الذات.. ذاتك تتعبك مثلما حدث لشاول والغيرة ملأت قلبه من داود.
احذر الغيرة بكل صورها، احذر هذه المشاعر تمامًا.