شهدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء هاني محمود سكرتير عام محافظة أسوان نائبا عن اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، مساء اليوم الجمعة 9 مارس، ختام الدورة الـ 23 من سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، وبحضور الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، د. هاني فيصل قوميسير عام السيمبوزيوم، مدير التصوير د.محسن أحمد، وأعضاء اللجنة العليا، والفنانون المشاركون، وكوكبة من الصحفيين ونقاد الفن التشكيلي.
وفي كلمتها قالت وزيرة الثقافة أن سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت يصل للدورة الـ 23 تلك الفعالية الثقافية الفنية الهامة، التي ترعاها الوزارة، وينظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية، ليستمر إبداع الفنانون على نيل أسوان، بنفس الأحجار التى أبدع منها الأجداد تلك المعابد التي تظل شاهدة على عظمتهم، وامتداد فنونهم إلى الأحفاد.
وأضافت أن نتاج هذه الفعالية، متحفا مفتوحا، يضم نتاج الدورات السابقة، متفردا علي مستوي العالم لفن النحت، يجمع إبداعات ورؤى فنانون كبار من كافة بقاع الأرض، أتوا إلى أرض أسوان ليشكلوا حجارتها في نغم سيمفوني، فكان أول وأهم متحف للنحت على مستوى العالم، وفي نهاية كلمتها قدمت وزيرة الثقافة الشكر لكل القائمين علي السيمبوزيوم.
وقال اللواء هاني محمود فى الكلمة التى ألقاها نائبا عن محافظ أسوان، أن السيمبوزيوم أصبح حدثًا فنيًا وثقافيًا وتنويرًا عالميًا تحتضنه عاصمة الإقتصاد والثقافة الإفريقية، فأسوان كانت ومازالت مركزًا لتلاقى الحضارات والثقافات ومنبعًا للتراث الإنسانى الأصيل، ومقصدًا سياحيًا يتفرد بتنوع المنتج السياحى، بجانب بشاشة الوجوه السمراء وطقسها الجاف المعتدل.
وأضاف إن إحتفالنا اليوم بختام الدورة الثالثة والعشرون لسمبوزيوم أسوان يجسد إهتمام وزارة الثقافة والدولة بالإبداع الفنى والتنويرى، ويؤصل لفن من الفنون العريقة وهو "فن النحت على الجرانيت" الذي أبدع فيه الأجداد بحضارة تشهد عليها جدران المعابد والمسلات ويحافظ عليه الآن ويضيف له فنانينا ومبدعينا من مصر والوطن العربي والعالم أجمع لإستكمال معزوفة هذا الفن على صخور جرانيت أسوان الشامخة ووسط طبيعتها الساحرة وجمال نيلها وخلود أثارها وأصالة تراثها وأيضًا لإثراء الحياة الفنية والثقافية والفكرية لمصر بشكل عام، ومن منطلق هذا حرصت محافظة أسوان على تقديم كافة أوجه الدعم لإقامة أكبر متحف مفتوح لإحتضان أعمال السمبوزيوم فى أجمل بقعة على أرضها والتى تتعـانق فيها عبقرية المكــان مـع عبقرية الإنسان، ليصبح هذا الصرح المتحفى مزارًا سياحيًا جديدًا يضاف لخريطة أسوان السياحية، مؤكدا على حرص المحافظة لتوظيف القطع الفنية للسمبوزيوم ضمن منظومة التطوير والتجميل لتشكل بانوراما فنية جمالية تليق بمكانة أسوان الحضارية والسياحية.
وفي كلمته وجه د فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع الصندوق الشكر لوزيرة الثقافة علي رعايتها للدورة الـ 23 من السيمبوزيوم، كما وجه الشكر للفنانين المشاركين من الأجانب والمصريين وفناني الورشة وأعضاء اللجنة العليا للسيمبوزيوم، وأضاف أنه علي نيل أسوان من أرض الشمس والتاريخ، يستمر الإبداع منذ سبعة آلاف سنة، وثلاثة وعشرون دورة من سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، ومئات القطع الفنية، التي يشهد عليها أكبر متحف مفتوح في العالم لفن النحت، وأردف أنه ليس غريبا أن نجد فنانين عظام من كافة أنحاء العالم تصر على المشاركة في سيمبوزيوم أسوان، وتخرج ابداعاتهم في نفس المكان، وبنفس الحجر الذي أبدع به المصري القديم أساطين المعابد، وتماثيل، ومسلات، ظلت لقرون شاهدة على عظمة المصري القديم، وأضاف أنه قد سطعت شمس الدورة الـ 23 من السيمبوزيوم، ليمتد الإبداع على الحجر، مستلهما روح المصري القديم، وعبق الحضارة، لتستمر مسيرة الإبداع، وتترك آثرا لا ينمحي وشمسا لا تغيب طالما وجدت تلك الأعمال النحتية المبهرة.
ومن جانبه قال الفنان هاني فيصل قوميسير السيمبوزيوم أن مدينة أسوان العريقة شهدت الكثير من إبداعات فنانينا وفناني العالم على مدار 23 عام ويشهد بذلك الصرح العملاق قاصدا المتحف المفتوح الذي يعتبر من أهم انجازات السيمبوزيوم، مضيفا أن ذلك يرجع لجهود شباب مصر الذين هم كنوزها وحضارتها، مستطردا أن سيمبوزيوم أسوان هو اكتشاف لهذه الكنوز، مشيرا إلى أن السمبوزيوم حالة تراكم سواء في المنجز الفني أو البشري على مدار أعوام، وآشار لزيادة أعداد المشاركين من الشباب ليزداد ثراء النحت المصري المعاصر.
وفي نهاية كلمته وجه "فيصل" الشكر لوزيرة الثقافة، محافظ أسوان، رئيس قطاع الصندوق وأعضاء اللجنة العليا للسمبوزيوم والفنانين الأجانب والمصريين كذلك لمساعدي الفنانين، كما وجه الشكر للفنان آدم حنين مؤسس ورئيس شرف السيمبوزيم متمنيا له الصحة والعافية.
بدأت فعاليات ختام الدورة الـ23 من السيمبوزيوم بتفقد نتاج الدورة من الأعمال النحتية، أعقبها جولة بالمتحف المفتوح للسيمبوزيوم، وقامت وزيرة الثقافة بتكريم الفنانين المشاركين من الأجانب والمصريين وفناني الورشة، وأختتمت المراسم بحفل فني لفرقة أسوان للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
شارك في الدورة الـ23 من سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت من الأجانب ايفان تسيسكادزي" جورجيا"، ليودميلا ميسكو" أوكرانيا"، سيتي كانتا "توتو" باتنيك" الهند" فاسيل تاتارسكي " أوكرانيا".
ومن الفنانين المصريين أحمد مجدي، الشيماء درويش، ايمان بركات، عبد المجيد إسماعيل.
ومن فناني ورشة العمل آية سليمان، رواء محمد، طه عبد الكريم، عبد الرحمن علاء، فيليب عدلي، محمد البكري، ميسون مصطفي وهدير ماجد.
وضمت اللجنة العليا للسيمبوزيوم الفنان الكبير آدم حنين رئيسا شرفيا للسيمبوزيوم، د فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع الصندوق" رئيسا"، د. هاني فيصل قوميسيرا عاما، الفنان محمد صبري " قوميسيرا مساعدا"، د عصام درويش، الفنان شريف عبد البديع، الفنان ناجي فريد، ومن الأعضاء بصفتهم د خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د حمدي أبو المعاطي نقيب الفنانين التشكيليين، إيمان عقيل مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالصندوق، زكي البتانوني مقرر اللجنة.
