بمجرد أن نشر موقع «البوابة نيوز» خبرًا على لسان المنتج اللبنانى شريف وحيد، كان قد صرح به لإذاعة «ستار إف إم» الإماراتية، يفيد بزواجه سرًا من الفنانة الراحلة سعاد حسنى، انقلب الوسط الفنى فى مصر رأسًا على عقب، وأجمع معظم النجوم الذين تواصلنا معهم على كذب هذا المنتج وادعائه، ووصل الأمر إلى أن بعض المقربين من الراحلة وصف هذا التصريح بالكلام الفارغ، ووصف المنتج بـ«المخرف».
«البوابة» شكلت فريق بحث لتقصى حقيقة ما قاله هذا المنتج، كما أرسلت محررة بقسم الفن كانت تقوم بتغطية مهرجان الفجيرة بالإمارات لمقابلة المنتج فى بيروت، بعد أن تواصلت معه تليفونيًا، ووعدها بحوار حصرى للجريدة، وذلك سعيًا وراء الحقيقة فى ذلك الأمر الخاص بنجمة رائعة بحجم السندريلا، التى أثرت الحياة الفنية بأعمال خالدة، وأيضًا لننقل للقارئ المصرى والعربى كل ما يخص هذا الأمر بحيادية.
ويعد المنتج اللبنانى شريف وحيد من أبرز المنتجين فى بيروت، وهو من أصل لبنانى من مشغرة، ومنح الملك فاروق أسرته الجنسية المصرية، كون والده كان يعمل فى التجارة بين مصر وسوريا ولبنان.
وبدأ «وحيد» العمل الفنى، وهو فى سن ١٩ عامًا، وكان يحب الفن منذ صغره، حسب تصريحات تليفزيونية سابقة له، إذ أكد أنه قد سافر إلى مصر بسبب حبه الشديد للفن، وكان خاله مدير عام اتحاد الصناعات المصرية، وعملت فى العلاقات العامة بغرفة صناعة السينما، وبدأ خلال فترة الستينيات التعرف على الفنانين الكبار فى مصر، منهم كمال الشناوى، وأنتج وقتها فيلم «طريق الدموع»، بطولة صباح وأنور وجدى، واكتفى فى هذه الفترة بهذا الفيلم ليعود إلى والده فى لبنان، وعمل وقتها فى الصحافة وأنشأ مجلة دنيا الفن، لكنها لم تستمر طويلًا.
وفى نهاية الستينيات أنتج فيلم «عصابة النساء» الذى تم تصويره بين تركيا ولبنان والقاهرة، وشاركت فيه طروب، ميادة، وصباح، إلى جانب إسماعيل ياسين، وبعدها تنقل للعيش بين الأردن والعراق ثم الكويت، حيث عمل هناك فى مجال الأفلام الإعلانية، ثم عاد إلى بيروت، وقام بشراء سينما هوليوود وكانت درجة ثالثة، وقام بتطويرها حتى صارت درجة أولى، وكان العرض الأول لفيلم «العتبة جزاز»، كما أنتج أفلامًا عربية وهندية، إضافة إلى إنتاج ٣٠٠ فيلم دعائى و١٧ فيلمًا وثائقيًا، وكان يجلب أفلامًا مصدرها لندن وباريس لعرضها فى لبنان.
وأسس أيضًا مشروع مسرحية «سفرة الأحلام» فى العامين ٩٣ و٩٤، مع إلياس الرحبانى، وذكر أنه كان يعشق الرقص الشرقى، وكان يحضر حفلات الراقصة سهير زكى كل ليلة بأحد الفنادق بمصر، كما أكد خلال مقابلة تليفزيونية أنه كان يعرف أم كلثوم شخصيًا، وحضر عددًا كبيرًا من حفلاتها، كما أشار إلى أنه كان يلتقى عبدالحليم حافظ فى مقهى بالجيزة، ودائمًا كان التعب يبدو على وجهه، وذات مرة سمعه «يدندن» أغنية «فى يوم فى شهر فى سنة»، وسأله: لماذا تدندنها؟ فقال له: «طلبت لما أموت يحطولى ياها».
وفى هذا اللقاء أكد أيضًا أنه تزوج ٧ مرات، اثنتان منها زواج عرفى ومدني من فنانتين مصريتين سرًا، وذلك كان بطلب منهما لأسباب عائلية.
