الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمد عفيفي: تركيا نفذت مذابح ضد العرب في بيروت ودمشق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة القاهرة: فى بداية الدولة العثمانية كان كل السكان سواء أكانوا عربا أو بربرا أو أكرادا يعيشون فى حالة أمن، والدولة العثمانية كانت تترك المساحة ليتعايش الجميع، ولذلك البداية العثمانية كانت بها سلام وأمان، والمشكلة بدأت فى القرن التاسع عشر مع بداية محاولات تتريك هذا الخليط، ومن هنا حدث الصدام، فعلى سبيل المثال، العرب رفضوًا فرض الحضارة التركية عليهم لأنهم يمتلكون حضارة أعلى وأكبر من الحضارة التركية بكثير، ففى البداية لم يكن هناك مشكلة؛ لأن الأرمن كانوا تجارا كبارا فى الدولة العثمانية، وكانوا يشغلون مناصب كبيرة فى الدولة، ومنهم نوبار باشا فى مصر وهو أرمنى فى الأصل.
وأضاف الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": عندما بدأ الأتراك فى فرض حالة التتريك حدث الصدام بين القوميات المختلفة، ومن هنا بدأت مذابح تركية ضد العرب، ففى بيروت هناك «ميدان الشهداء»، وفى دمشق القوميون العرب الذين ذبحهم جمال باشا، والأمر نفسه حدث مع الأرمن، وكانت فكرة الأتراك تكمن فى فرض اللغة والحضارة التركية على الجميع على اعتقاد أن هذا الأمر سيؤدى إلى تماسك الدولة ضد العدو الأوروبي، وهذا الأمر ضد فكرة الدولة العثمانية فى نشأتها الأولى التى تركت حرية المعتقد والثقافة للجميع، وهو ميراث الدولة الإسلامية فى الأساس، وما حدث أن العرب استعانوا بالإنجليز والفرنسيين ضد الدولة العثمانية وقصة الشريف حسين ولورانس العرب، والأرمن استعانوا بالأوروبيين ضد الدولة العثمانية أيضًا، فالأتراك اعتبروا هذا الأمر خيانة، ومن هنا بدأوا مذابحهم ضد العرب والأرمن، ومن هنا جاء الصدام الدموى بشكل كبير، ولكن الأتراك لم يحترموا فكرة القوميات التى قامت عليها الدولة العثمانية بالأساس.