لا يزال أهالى البحر الأحمر يقدمون أرواحهم للوطن، فمنذ معركة شدوان 22 يناير 1970، والملحمة البطولية مع رجال القوات المسلحة فى التصدى لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن المحافظة منذ أحداث 25 يناير قدمت العديد من أبنائها فدائا للوطن.
ويعد العميد علاء عبداللطيف أول من نالوا شرف الشهادة عقب الأحداث التى شهدتها مصر، حيث اغتالته يد الغدر والخسة، كما أصيب ضابطان آخران كانوا في طريقهم لتقديم واجب العزاء لأسرة زميلهم الضابط بالمديرية.
حيث اعترضتهم سيارة عند مدخل مدينة الشرقية، وقامت مجموعة من العناصر الإجرامية المسلحة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاههم مما أدى إلى استشهاد العميد "علاء"، فيما أطلق محافظ الشرقية، مسقط رأس الشهيد أسمه على إحدى المدارس التى أنشئت لخدمة مستفيدى مشروع الدولة للإسكان لمحدودى الدخل بالعاشر من رمضان.
أما قبيلة الأشراف بالبحر الأحمر فكان لأبناءها الحظ الأوفر فى نيل الشهادة، حيث يعد الشهيد المجند حسام الدين أبو الحسن شهيد العملية نسر، أول شهيد بالبحر الأحمر من مدينة سفاجا، يلقى الشهادة في أحداث سيناء حيث لقى شهادته فى الـ25 من أغسطس 2012، وذلك خلال العمليات العسكرية لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والإرهابية.
كما قام اللواء على شوكت رئيس الوحدة المحلية لمدينة سفاجا، آنذاك بإطلاق اسمه على إحدى المدارس ووضع صورته على أكبر ميادين المدينة لتخليد ذكرى الشهيد ووضع بيانات الشهيد وتاريخ استشهاده وعلم مصر في خلفية الصورة.
أما الشهيد أحمد محسن عبدالسلام، ابن مدينة رأس غارب، ثان شهداء قبيلة الأشراف بالبحر الأحمر، لقى شهادته فى نوفمبر ٢٠١٣، حيث كان يبلغ من العمر ٢٢ سنة، وكان يستعد للزواج، إلا أن يد الإرهاب الأسود التى اغتالته هو ورفاقه أثناء عودة الكتيبة بعد انتهاء إجازتهم بالشيخ زويد، فيما أكد أقارب الشهيد أنه كان مشهودا له بالأخلاق الكريمة ومحبوبا بين الناس، كما أطلق اسمه على مدرسة رأس غارب الثانوية الصناعية بنات، وذلك تخليدًا لذكرى الشهيد، فيما صدق المهندس شريف إسماعيل وزير البترول آنذاك على تعيين شقيق الشهيد بإحدى شركات البترول.
أما الشهيد المجند محمود سيد عباس، وشهرته "ساري" من الغردقة، والذى لقى شهادته فى أكتوبر 2016 فيعد ثالث قبيلة الأشراف بالمحافظة، حيث نال الشهادة في حادث إرهابي في تفجير عبوة ناسفة بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء.
من جانبه أكد شقيقه "هانى" فى تصريح خاص "للبوابة نيوز"، أنه على أتم إستعداد لتقديم روحه أيضًا فداءًا للوطن، مشيرًا أن ما يؤلمه هو فراق شقيقه قائلا "عاش راجل ومات بطل"، مضيفا محافظ البحر الأحمر وعدنى بإطلاق أسمه فى القريب العاجل على أحد مدارس الغردقة تخليدا لذكرى استشهاده.
أما الشهيد طيار محمود فؤاد ابن مدينة الغردقة، ضرب أروع قصة بطولية تسجل بأحرف من نور في سجل التاريخ لتُروي للأجيال القادمة كعنوان للتضحية بكل غال وثمين بعد أن استهشد بحادث مروع نجم عن سقوط طائرة طائرة F – 16 D نتيجة عطل فني بمنطقة فايد بالإسماعيلية، بعد أن حاول الإبتعاد بالطائرة عن المطار والمناطق المأهولة بالسكان مضحيًا بحياته، حتى لا يتسبب حادث الطائرة في ضحايا من سكان المنطقة الأبرياء.
أما والد الشهيد الحاج محمد فؤاد، يقول لقد كنت أيضا أحد أفراد القوات المسلحة جيث كنت متطوعا سابقا في القوات الجوية، قائلًا "فخور بكونى ابوالشهيد.. فهى تاج على رأسى"، مبديًا سعادته بإطلاق اسم نجله على إحدى المدارس بمدينة الغردقة، بالإضافة إلى قاعة المحاضرات بمدرسة الميناء الإعدادية.
