بدأت نساء في أنحاء إسبانيا إضرابا ونظمن مئات المسيرات والتجمعات في الشوارع احتجاجا على انعدام المساواة بين الجنسين يوم الخميس، مما تسبب في إغلاق كثير من الطرق والميادين الرئيسية.
ولم تذكر السلطات عدد المشاركات في أول إضراب نسائي بكل أنحاء إسبانيا والذي جاء في يوم المرأة العالمي، لكن أكبر نقابتين عماليتين في البلاد قالتا إن نحو ستة ملايين امرأة شاركن فيه.
وحظي الإضراب، الذي نظمه ائتلاف يضم جماعات مدافعة عن حقوق النساء من كل أنحاء إسبانيا، بدعم كل النقابات العمالية في البلاد.
وقالت المعلمة كونشا البالغة من العمر 50 عاما "عشت في ظل الدكتاتورية، وعشت في ظل الديمقراطية لكننا لم نشهد تطورا كبيرا لا يزال ينبغي عمل الكثير ونحن في قطاع التعليم علينا دور كبير".
ودشنت مئات النساء الفعاليات في العاصمة مدريد باحتجاج بقرع الأواني في منتصف الليل في ميدان بويرتا ديل سول.
وجرى تنظيم العديد من الاحتجاجات الأخرى في ميادين مدريد وبرشلونة بعد الظهر، وشارك مئات الآلاف في نحو 300 مسيرة في أكثر من مئتي مدينة وقرية في أنحاء البلاد.
وقالت شرطة برشلونة إن نحو مئتي ألف شخص شاركوا في تجمع في عاصمة إقليم قطالونيا.
وتأتي إسبانيا في المركز 27 في أحدث قراءة لمؤشر الأمم المتحدة بشأن عدم المساواة بين الجنسين الذي يضم 188 دولة، لكن قدرة الإسبانيات على الوصول إلى سوق العمل لا تزال أقل من المتوسط الأوروبي بسبب غياب الدعم الحكومي.
ودائما ما يُتوقع أيضا من النساء في إسبانيا ترك وظائفهن لرعاية أطفالهن أو آبائهن المسنين.
وفي بيلباو بشمال البلاد تجمع آلاف النساء قرب متحف جوجنهايم الشهير ورفعن لافتات عليها شعارات منها "العدالة" و"قاتلي كامرأة" و"الثورة".
