ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أنه من المبكر للغاية القول، إن تنظيم "داعش" الإرهابي انتهى في سوريا، وأصبح من الماضي.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن التنظيم بدا في الفترة الأخيرة أنه يجمع صفوفه من جديد، استعدادا لاستئناف القتال، مستغلا الصراعات في صفوف خصومه، ودخولهم في قتال ضد بعضهم البعض، مثلما يحدث بين الأكراد والجيش السوري الحر في شمال سوريا.
ونقلت الصحيفة عن قائد كردي بارز، قوله إن أكثر من 170 من مقاتليه لقوا مصرعهم خلال معارك مع مقاتلي داعش خلال الأسابيع الستة الأخيرة في شمال سوريا.
وخلصت "الإندبندنت" إلى القول:" إن داعش يعود سريعا وبشكل قاتل، بعدما تفرق أعداؤه، وأصبحوا يحاربون بعضهم البعض".
وكانت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية قالت أيضا فى تقرير لها فى ٢٨ فبراير الماضي، إن الخسائر، التى تعرض لها داعش، لم تضع نهاية له، لأنه نجح فى تخزين ملايين الدولارات، التى ستساعده على تنفيذ مخططاته الإرهابية، وإعادة نفسه على الساحة من جديد.
وأضافت المجلة البريطانية أنه على الرغم من خسارة التنظيم نحو ٩٨٪ من أراضيه المزعومة، ومقتل العديد من مقاتليه، لكن الآلاف من عناصره تمكنوا من الهرب من الشرق الأوسط، وذهبوا إلى قارة أوروبا، فيما بقى البعض فى العراق وسوريا، وهؤلاء مازالوا يشكلون خطرا.
وتابعت أن التنظيم سرق ٩٠ ٪ من نفط العراق، واستغله لصالحه، وقام بشراء كميات كبيرة من الذهب التركي، إلى جانب أنه قام بتحويل أموال كثيرة لحسابات بنكية لأشخاص تابعين له.
وأشارت المجلة البريطانية، إلى أن التنظيم استطاع أن يجنى من تجارة النفط والسلاح والذهب ما يقرب من ٤٠٠ مليون دولار، وقام بتهريب معظم الثروات التى سرقها فى العراق للخارج، وبالتالى يستطيع أن يعود من جديد، ويشترى السلاح بكميات كبيرة.
