السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أبطال "السر" ينعون "السماحي": نجم من ذهب

أبطال السر ينعون
أبطال السر ينعون السماحى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى اللحظة التى اختاره فيها المخرج محمد حمدى ليشارك فى بطولة مسلسل «السر» كأول عمل فنى يشارك به، لم يكن أحد يعرف أنه الأخير للفنان والبطل الذهبى مازن السماحى، بطل العالم لذوى القدرات الخاصة فى تنس الطاولة والحاصل على المركز الثانى والميدالية الفضية زوجى وفردي، مشواره الرياضى مليء بالإنجازات، حصل على العديد من الميداليات الفضية والبرونزية، فى الفروسية والسباحة وتنس الطاولة والبولينج والرمح، وينتمى لعائلة إعلامية وفنية، فهو ابن شقيقة الموسيقار الكبير جمال سلامة، وشقيق المذيع محمد السماحى، وخالته الإعلامية الكبيرة ميرفت سلامة، وقد رحل وهو فى الثانية والثلاثين من عمره، حيث لم يكتب له القدر أن يرى «السر» أثناء عرضه على جمهوره ومتابعيه الذين أحبوه قبل أن يروه.

البوابة حرصت على التواصل مع أسرة مسلسل «السر» الذى شارك فيه قبل وفاته بأيام، ليحكوا عن كواليس مازن داخل العمل، فقال المخرج محمد حمدى، إن مسلسل «السر» كان أول تجربة تمثيل للراحل، وكان سعيدا جدا بها، فقد كان صديقًا محبوبًا لدى جميع فريق العمل الفنى، وكواليس العمل معه كانت ممتعة للغاية، وكانت والدته تحضر معه، لتحفيظه الحوار، بينما هو كان يفكر فى كيفية أدائه للدور بشكل جيد.
وخلال تصوير العمل، فوجئت بموهبته التمثيلية، فقد كان يؤدى أدوارا شهيرة للفنان أحمد السقا ومحمد رمضان، كما كان يقلد عددا من نجوم العرب.
وأضاف، أنه كان يواظب على رؤية المشاهد بعد أدائها، وكان يشعر بالفرح بعدما يرى نفسه على الشاشة، ويسأل دوما عن توقيت عرض العمل، لكنه رحل.
وأضاف حمدى، أن أكثر المشاهد المؤثرة التى صورها مازن، مشهد استرجاع ذكريات حريق منزله فى ليبيا، واللحظات الصعبة التى عاشها بعد فقدان والديه، ففى هذا المشهد كان يبكى كثيرا، لدرجة أنه كان يقطع الحوار بسبب اندماجه الشديد فيه، ثم يعيد حفظه مرة أخرى، لدرجة أن فريق العمل كله تفاعل مع المشهد أثناء تصويره.
وعن شخصية مازن داخل الكواليس، أكد حمدى أن حركته كانت خفيفة أمام الكاميرات كأنه اعتاد التمثيل، رغم وقوفه أمام كبار الفنانين، كالفنان حسين فهمى ووفاء عامر، وكان متفاعلا معهما لدرجة كبيرة فى جميع المشاهد.
كما أوضح المخرج محمد حمدى، أن تفوقه الذهنى وذكاءه المشهود من الجميع كان سببا رئيسيا فى الاستعانة به، فقال إنه يعرفه شخصيا، وهو ما حفزه لاختياره فى العمل، ووضع شخصية مناسبة له، ولاقى مازن حبا واندماجا ملحوظا مع كافة فريق العمل، وعن فكرة وضع اسمه على تتر العمل، أكد حمدى أن فريق العمل يفكر بجدية فى هذا الاقتراح تكريما للراحل.
وأضاف حمدى، أنه تم الانتهاء من تصوير جميع مشاهده فى العمل، والتى كانت تدور حول شاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، يعيش فى طبقة بسيطة، فأغلب المشاهد تم تصويرها داخل حارة شعبية، ووضعنا ضمن العمل مشاهد للعب مازن لتنس الطاولة، حيث تم وضع تلك المشاهد خصيصا له لإبراز موهبته الرياضية بجانب الفنية، وذلك من خلال محلات تأجير طاولات تنس داخل المناطق الشعبية.
وتابع حمدى، أن مازن كانت لديه قدرة على العمل لساعات طويلة، وكان لا يمل أبدا، حتى الأيام التى كانت تحتاج لتكثيف ساعات العمل، فكان يحضر ويسهر، ويتحمل العمل الشاق، بالإضافة إلى أنه فى أوقات فراغه، كان يحرص على صقل موهبته فى التمثيل، بالإضافة إلى مهاراته الخاصة.

فيما قال الفنان نضال الشافعى عن البطل مازن السماحى إنه كان أطيب خلق الله وكان هبة وبركة فى المسلسل، وعلى المستوى الإنسانى كان أكثر من رائع، وعن ذكرياته مع مازن خلال تصوير المسلسل قال، إن كل فريق العمل لهم الكثير من الذكريات معه، فهو كان دائم اللعب ويملك قدرة عجيبة على نشر جو من البهجة على كل من حوله باللوكيشن، ففقدانه كان من الأشياء المؤثرة علينا جميعا.

وقالت الفنانة ألفت عمر، إن أسرة المسلسل عاشت فى مأساة، لأن وفاة مازن السماحى كانت الوفاة الثانية بالمسلسل، حيث توفى مدير الحسابات بلوكيشن التصوير أيضا.
وأضافت أن مازن السماحى كانت تربطه علاقة قوية جدا بوفاء عامر، وكان يحبها بشكل هيستيرى ويناديها دائما بـ«ماما»، وقد أنشأت وفاء عامر «جروب» على الواتس آب لفريق عمل المسلسل ليكونوا جميعًا على تواصل، وكان السماحى هو من يتحدث عليه كثيرا ويرسل مقاطع صوتية كثيرة للجميع، فقد كان منتشرا بين أفراد العمل، وجعل الجميع يعشقونه من خلال تصرفاته الطفولية، وطلبت الفنانة ريم البارودى من الجمهور قراءة الفاتحة له ورفضت التحدث عن أى شيء يخصه إلا بالترحم عليه وقراءة الفاتحة.

فيما قالت المخرجة المنفذة للعمل جاسمين عمرو عرفة أنها مصدومة من خبر وفاة مازن السماحى، وأنه كان أول واحد يسأل عليها وأول ما يشوفها يجرى عليها فى اللوكيشن.
وأضافت أنها تعرضت لكسر فى القدم، مما منعها من الذهاب للوكيشن التصوير، وكان من أول الناس الذين قاموا بالسؤال عنها مازن، وجعل أحد أفراد الإنتاج يتصل بها ليطمئن عليها، وقال لها: «أنتى فين ياحبيبتى وحشتينى يلا تعالى بقى».
وتابعت عرفة أنها مصدومة، الحلوين بيخلصوا وسايبينا لوحدنا يارب ارحمه وصبرنا، صعبان عليا قوى إن المسلسل هيتعرض ومش هيشوف نفسه، البقاء والدوام لله.
وقال حسام موسي، مؤلف مسلسل «السر»، إن خبر وفاة الممثل الشاب مازن السماحى، كان صعبًا للغاية على جميع فريق العمل، حيث استمر مازن فى التصوير لأكثر من شهرين ونصف، وكان قريبًا منا، وكان يلقب بـ«ملاك اللوكيشين» نظرًا لنقاء وطيبة قلبه.
وأضاف موسي، عند كتابتى للشخصية كنت متخوفًا لعدم وجود الأجدر على تجسيدها، لكننى أؤمن دائمًا بأن المحاولة دائما وراء نجاح أى عمل، حتى جلست مع المخرج محمد حمدى، وتعرفنا على مازن عن طريق شقيقه الإعلامى، وكأنه «كنز ربنا بعتهولنا».
وتابع موسي، أثناء حديثى معه عن شخصية بدر التى يجسدها، وجدته شخصًا ذكيًا، يتماشى مع تفاصيل الشخصية المرسومة، التى تعتمد على المواقف الإنسانية، والذكاء، وبالفعل أبهرنا جميعًا بأدائه الرائع، فكان يؤدى المشاهد المضحكة والحزينة والغنائية، وجميعها تفاعل معها بشكل جيد، حيث يتلقى التعليمات باحتراف، وينفذها بطريقة جيدة، مؤكدا أنه «شخصية عشرية»، وفنان موهوب كان يريد أن يستكمل بقية مشواره فى مجال الفن.
وتابع، أن مازن ارتبط بجميع فريق العمل، وبالأخص الفنانة وفاء عامر، فكان يحرص على زيارتها والجلوس معها، وهى أيضا كانت تحبه، حيث كانت تغنى له، ويغنى لها، لدرجة أن وفاء عامر ارتجلت معه فى بعض المشاهد، وكان يفهم ذلك ويتجاوب هو الآخر.