الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المرأة والإرهاب العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تغيَّر مسار حياته بعد أسبوعين، عندما أبلغه رجال الشرطة العسكرية أنه مطلوب؛ لكى يذهب إلى «طرطوس»، ويدخل المدرسة «العلمانية الفرنسية»، وتعلَّم على نفقة الدولة وتفوَّق فى كل مراحل دراسته، حتى تخرج فى جامعة «دمشق» بقسم «الفلسفة» عام ١٩٥٤، ثم عمل أستاذًا بها
اليوم العالمى للمرأة، هو احتفال عالمى نحتفل به كل عام فى اليوم الثامن من شهر مارس، تقديرا واحتراما لاستحقاقات المرأة وإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.
ويأتى الاحتفال هذا العام ونساء العالم تحت وطأة الإرهاب والعنف والاحتلال، خاصة نساء الوطن العربى فى فلسطين وليبيا وسوريا والعراق واليمن.
وتراجع وضع المرأة وأصبح بعضهن سبايا عند داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية يبعن ويشترين والعالم مكتوف الأيدى يتفرج. بجانب الوضع الاقتصادى الذى ينعكس بالأساس على المرأة لأنها عمود البيت وهى التى تديره بالإمكانات المتاحة.
والوضع فى مصر اقتصاديا لا يختلف عن العالم فنسبة النساء اللاتى تعلن أسراً بمفردهن حسب إحصائية الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ٣٥٪ يحملن المسئولية بسبب تخلى رب الأسرة عن الإعالة برغبته أو بالموت.
وهناك نسبة أكبر تساهم مع رب الأسرة فى تحمل الأعباء الاقتصادية بالعمل بأجر فى أعمال مختلفة، منها أعمال صعبة، بجانب العمل داخل البيت ورعاية الأسرة.
ما زال هناك تمييز ضد المرأة وتحرش وعنفاً وما زالت بعض المجتمعات الريفية تمارس ختان الإناث.
برغم أن الدستور المصرى أنصف المرأة وأعطاها كل الحقوق وسواها بالرجل، فإن هناك حاجة لتفعيل هذه المواد من الدستور بقوانين تغلظ العقوبة على كل من يمارس عنف على المرأة بأى شكل من الأشكال بداية من التحرش اللفظي.
نأمل أن يأتى العام القادم ونحن نحتفل بانتهاء العنف والحروب والقهر وأن تحصل المرأة على مكتسبات تستحقها من مناصب قيادية حرمت منها.
تحية لنساء العالم القابضات على جمر المجتمعات المتخلفة التى تسلبها حريتها وتحية لنضال من سبقونا فى النضال حتى تحققت بعض المكتسبات.
وكل عام والعالم دون إرهاب وحروب وصراعات عرقية ومذهبية.