تعرضن بعض الفنانات لمناقشة قضايا المرأة في أعمالهم الفنية بالسينما المصرية وكان لهم أثرًا واضحا في معالجة بعض مشكلات المرأة وساهم بعض منهم في الوقف بجانب هذه القضية وتبنيها بشكل كبير وترصد "البوابة نيوز" أهم ثلاث نجمات تجلى أثرهن في وضع حلول حقيقية لتلك المشكلات:
فاتن حمامة زعيمة قضايا المرأة في السينماتتربع سيدة القصر فاتن حمامة على عرش الفنانات اللائي أهتمن بقضايا المرأة في مشوارهم السينمائي حيث قدمت أعمال عديدة تناشد فيها الشعب والدولة بالاهتمام بمشكلات المرأة وأتضح ذلك جليا حينما تغير قانون الأحوال الشخصية بسبب أحد أفلامها وهو فيلم "أريد حلا" الذي قدمته أمام الفنان الكبير رشدي أباظة وعرضت من خلاله أدق مشكلات المرأة فقد ناقشت خلاله قضية عدم أحقية المرأة في إنهاء العلاقة الزوجية عندما تشعر بعد الارتياح للعلاقة بشكل عام مما أدى لتعديل القانون والخروج بقانون "الخلع".
ولم يقتصر اهتمام الفنانة فاتن حمامة بالقضية على فيلم "أريد حلا" فقط رغم أنه على قمة أفلامها في هذا الشأن لتغيره الملموس ولكنها ناقشت الأمر بأكثر من عمل سينمائي مثل دورها في فيلم "أفواه وأرانب" مع الفنان محمود ياسين والذي تحدثت خلاله عن فكرة الارتباط بين الراجل والمرأة ورسخت أن الارتباط بينهم لا يمكننا تقييمه على التوافق في المستوى الاجتماعي فقط بل من الممكن أن يرتبط الرجل الغني بالمرأة الفقيرة التي تعمل لديه خادمة دون أن يمس كرامتها وإنسانيتها مطلقا.
كما قدمت أيضا سيدة الشاشة العربية أعمال سينمائية أخرى تهتم بقضايا المرأة مثل: "سيدة القصر، إمبراطورية ميم، ليلة القبض على فاطمة، ولا عزاء للسيدات، الأستاذة فاطمة، ست البيت، عائشة، الزوجة العذراء، دعاء الكروان" وغيرها الكثير من الأعمال السينمائية التي كانت تحاول من خلالها تسليط الضور على القضايا الشائكة التي تعاني منها المرأة وتتسبب لها في العديد من الآلام والمصاعب.
نجلاء فتحي تعتذر للقانون من أجل المرأةوتنضم الفنانة نجلاء فتحي لقائمة الفنانات اللاتي أظهروا مجموعة كبيرة من قضايا المرأة ولعل من أشهر أفلامها في هذا النطاق "عفوا أيها القانون" والذي ناقشت من خلاله قوانين الخيانة الزوجية وعقوبتها والتي تختلف وتفرق بين الرجل والمرأة وكأن الرجل كائن والمرأة كائن أخر وتعرضت لذلك عندما خانها زوجها وأطلقت عليه الأعيرة النارية وذلك بعد أن تحملت ظروفه الصحية حيث ظهر زوجها الذي قدم شخصيته الفنان محمود عبدالعزيز كمريض بالضعف الجنسي ووقفت زوجته بجواره حتى تعافى ثم خانها مع صديقتها في النهاية.
كما جسدت الفنانة نجلاء فتحي مجموعة من الأفلام تناقش القضية نفسها مثل فيلم "الجراج" الذي جسدت خلاله شخصية المرأة البسيطة التي يتركها زوجها ويسافر باحثًا عن المال ويلهث وراء نزواته ويترك لها أبنائهم دون أب فتحاول تحقيق نظرية "أنا الأب والأم" وهي النظرية الأكثر شيوعا في المجتمع المصري حينها عندما سافر عدد كبير من الرجال المصريين إلى الخليج باحثين عن المال متغافلين تربية أبنائهم.
وجسدت أيضا أفلام أخرى تهتم بقضايا المرأة مثل "المرأة الحديدية، لا يا من كنت حبيبي، وداعا للعذاب، غدا سأنتقم، امرأة مطلقة" والكثير من الأعمال السينمائية التي لم تغفل دور المرأة في المجتمع ومحاولة إبعاد القهر الواقع عليها.
ميرفت أمين وزيجتها من رجل مهمحفرت الفنانة ميرفت أمين اسمها على جدران قائمة الفنانات المهتمات بقضايا المرأة حيث جسدت مجموعة من المشكلات التي تتعرض لها المرأة من خلال الأعمال السينمائية التي قدمتها منذ بدايتها الفنية ولكنها تميزت عندما وقفت أمام الفنان الراحل أحمد زكي بفيلم "زوجة رجل مهم" حيث ناقشت موضوع لم يناقشه غيرها وهي الآلام التي تعاني منها أغلب زوجات رجال الأعمال والساسة والقيادات المهمة حيث أنهم ينشغلون عن زوجاتهم معظم الوقت ويتركونها تصارع الوحدة ولا تستطيع القضاء عليها.
كما ناقشت أيضا مشكلة الخوف عند الرجال من مسئولية الأبوة في فيلم "الحفيد" كما جسدت مشكلة الطلاق بفيلم "البعض يذهب للمأذون مرتين" وغير ذلك من المشكلات النسوية التي قدمتها الفنانة ميرفت أمين من خلال شخصياتها بالسينما مثل: "نساء في المدينة، رغبات ممنوعة، الحسناء واللص، البحث عن فضيحة، أريد حبا وحنانًا، رجال لا يعرفون الحب" وغيرها من الأعمال السينمائية التي ستظل رصيدًا لها في قضية المرأة.
