الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

سوزان القليني لـ"البوابة نيوز": على الشباب النزول إلى الانتخابات وكتابة مستقبلهم.. وعهد السيسي "الأزهى" للمرأة على مر التاريخ

الدكتورة سوزان القلينى
الدكتورة سوزان القلينى عميد كلية الآداب جامعة عين شمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت أن الإعلام فى مصر يحتاج إلى مراجعة، وليس معنى حرية الإعلام أن نتسبب فى انهيار أخلاقيات المجتمع، مطالبة بأن تكون هناك مسئولية حقيقية نحو تلك الحرية الممنوحة لوسائل الإعلام، وكشفت الدكتورة سوزان القلينى عميد كلية الآداب جامعة عين شمس فى حوارها لـ «البوابة نيوز»، عن عدد من الملفات الضخمة التى يتم دراستها الآن فى الهيئة الوطنية للإعلام باعتبارها أحد أعضائها من أجل استعادة الدور الريادى للإعلام المصرى فى العالم، كما أكدت أن سقطة الـ bbc، هى غلطة لا تغتفر فى ظل تاريخها الطويل ومصداقيتها لدى القراء فى كل دول العالم.. وإلى نص الحوار:



هل تم تعديل اللائحة الخاصة بالكلية طبقا لتوصيات المجلس القومى للجامعات وتوظيف الخريجين؟ 

- اللائحة الجامعية فى كل الكليات يتم تعديلها كل عام طبقا لتوصيات المجلس الأعلى للجامعات وقوانينه والتى تنص على تغيير اللائحة فى كل دفعة دراسية ولكن لا تستطيع أن تقوم بالتغيير الآن إلا بانتهاء العام الدراسى الحالي، ومن المقرر أن يتم تعديلها العام القادم طبقا لاحتياجات سوق العمل ومتطلبات الأقسام والتغيير التكنولوجى والتطور العام، والتعديل يقوم بإدخال برامج دراسية جديدة على بعض الأقسام، ولكن الموافقة على تلك البرامج تأخذ دورة كاملة، تبدأ من موافقة مجلس القسم إلى مجلس الكلية ثم مجلس الجامعة وتنطلق إلى المجلس الأعلى للجامعات لأخذ الموافقة بمعنى أن البرنامج الدراسى الجديد يأخذ دورة كبيرة ليتم تنفيذه بالفعل

فيما يتعلق بمشروع التصحيح الإلكترونى ما وضع كلية الآداب منه؟ 

- نحن أول كلية فى جامعة عين شمس تبدأ فى العمل بالتصحيح الإلكترونى والعمل على نظام «البابل شيت»، حيث تدخل ورقة الإجابة على نظام خاص على أجهزة الكمبيوتر بنموذج إجابة، وامتحان البابل شيت له عدة نماذج وكل منه له نظامه الإلكترونى للإجابة عليه ويتم التصحيح الفورى وميزته عدم التدخل البشرى على الإطلاق حتى لا نجد من يشكك فى النتائج وأيضا السرعة فى إنجاز تصحيح كم هائل من أوراق الإجابات

ظهرت فى الآونة الأخيرة شكاوى كثيرة من طلاب نظام الساعات المعتمدة من تدنى النتائج هل هناك تفسير لهذه الشكوى؟

- الطلاب يقدمون الشكاوى دائما سواء فى نظام الساعات المعتمدة أو غيره، ومن حقهم وأى طالب يرسب فى مادة ما يتقدم بالشكوى وهذا شيء طبيعي، والطلاب فى مصر وهم فى المدارس تقدم لهم المناهج بشكل تقليدى هذا الأمر يصل بالطالب إلى أن يصل إلى سن الـ ١٨ وهو يتلقى تعليمه بشكل تقليدى للغاية، وعندما يدخل إلى الجامعة يصطدم بنظام الساعات المعتمدة مثلا وهو أن يقوم الطالب باختيار مواد معينة ونسبة للحضور والتكليفات ومعظم الطلاب لا يستوعبون النظام الجديد، وبالتالى شيء طبيعى أن تظهر النتيجة على غير رغبة الطلاب، لكن نحن الآن نعمل مع الطلاب وبدأت الشكاوى فى التراجع بعد استيعاب الطلاب النظم الحديثة فى التعليم.


وما رأيك فى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بعدم إنشاء أى جامعة جديدة إلا بعد الحصول على توأمة من أعلى ٥٠ جامعة على مستوى العالم؟ 

- أتفق كثيرا مع هذا القرار، لأنه من المهم الانفتاح على العالم فى مجال التعليم وأيضا الاستفادة من الخبرات العالمية، ونحن فى الأصل رواد فى التعليم، والبحث العلمى ليس له حدود والتوأمة مع الجامعات العالمية تضع جامعاتنا فى الترتيب المناسب لها على مستوى العالم، والقرار مهم فى تلك الفترة لأن مصر تريد الانطلاق نحو العالمية فى مجالنا الذى كنا روادا فيه بوقت من الأوقات.

فى بداية العام الدراسى كان هناك تخبط فى قرار التحاق ذوى الاحتياجات الخاصة ببعض أقسام الكلية ما السبب؟ 

- لم يحدث أى تخبط فى القرارات وشروط الأقسام يتم وضعها فى يناير قبل امتحانات الثانوية العامة ونتيجتها، وتوجد بعض الأقسام وتم وضع الشروط الجديدة لهذا العام فى يناير الماضى لتكون جاهزة للعام الدراسى الجديد، ومن الصعب تواجد ذوى الاحتياجات الخاصة بها، لأنهم يحتاجون إلى حركات معينة مثل قسم الجغرافيا فالقسم له أبحاث ميدانية فى الصحراء وعمل القياسات وهناك بعض الإعاقات لا تستطيع مسايرة تلك التكليفات، لكن إذا نظرنا إلى كلية الآداب عامة فنحن من أكثر الكليات التى تقبل ذوى الاحتياجات الخاصة، فالكلية لديها ٨ أقسام تقبل بذوى الاحتياجات الخاصة ونحن فى جامعة عين شمس من أكثر الجامعات المصرية التى تشجعهم، فلدينا مركز الإبصار الإلكترونى حيث تم عمل رعاية كامله للمكفوفين والدراسة بطريقة برايل والامتحانات أيضا بنفس الطريقة، وأيضا بعد أن تم توليتى العمادة أنشأت عام ٢٠١٥ وحدة مخصصة لذوى الإعاقة من ناحية الرعاية والدمج داخل المجتمع من أنشطة ورحلات ودمجهم مع باقى الطلبة، وخلال شهرين سيتم عمل مشروع قاعة كاملة لذوى الاحتياجات الخاصة والأجهزة المخصصة وأروقة خاصة لهم، وأيضا ستتواجد حافلة مخصصة لذوى الإعاقة تحمل ٢٤ فردا لتسهيل الانتقال عليهم

ما رأيك فى الإكثار من إنشاء كليات الإعلام وأقسامها وهل أدى ذلك إلى تخمة فى عدد الخريجين؟

- فى رأيى أنه لا بد من عمل بحث قبل إنشاء كلية أو قسم للإعلام بناء على احتياجات سوق العمل وخدمة البيئة، فمثلا الكليات التى يتم إنشاؤها فى الأقاليم لا بد أن تخدم الإعلام المحلى والإقليمي، وهذا النوع له دور مهم، لكن هذا لا يحدث فمن المفترض أن تخدم كلية الإعلام البيئة المحيطة بها مثل كليات الإعلام الموجودة فى جنوب الوادى وبنى سويف ونحن فى حاجة لشباب للعمل فى الإعلام المحلى الذى يخدم المحليات، وعندما نبدأ فى عمل ذلك البحث بالنسبة لخريجي الإعلام بالنسبة لسوق العمل يجب النظر إلى سوق العمل العربي، فهناك نقص شديد فى السوق العربية فلا يجب أن ننظر إلى السوق المحلية لكن ننظر إلى التكامل، فلدى بعض الدول الموارد المالية ودول أخرى لديها الموارد البشرية والاثنان يكملان بعضهما البعض. بالإضافة إلى أن كل هيئة ووزارة أصبح لديها مكتب إعلامى وعلاقات عامة ومراسم وهذا كله مفتوح فى مجال الإعلام لكن إذا أحسن توظيفهم، لكن للأسف أننا ننظر إلى الإعلام على أنها «مهنة من لا مهنة له» وأى واحد مالوش مهنة يدخل فى الإعلام، ولكن يجب أن نلجأ إلى المتخصص الكفء.


فى رأيك ماذا نحتاج لتشجيع الشباب للنزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة.. وهل يمكن أن ندعم حملة مثل حملة «أنا متطوع»؟

- لدينا الكثير من المبادرات الطيبة التى تدعو المرأة والشباب مثل مبادرة «صوتك لمصر بكرة» من المجلس القومى للمرأة، ونحن فى كلية الآداب تبنينا هذه المبادرة، وأطالب الشباب بالنزول والاشتراك فى الانتخابات أيا كان اختياره لكى يختار الشخص الذى سيصنع له الأمن والأمان وفرص العمل، ولكن أهم شيء النزول لأنه هو من يصنع مستقبله، والسلبية وعدم النزول تجعل أناسا يصنعون مستقبله بدلا منه

بصفتك عضو المجلس القومى للمرأة ما تقييمك للمرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى؟ 

- شهدت إنجازات لم تسبق فى تاريخ المرأة المصرية، ومجموعة من الإنجازات غير العادية، وعلى سبيل المثال فأنا أول عميدة لكلية الآداب التى أنشئت ١٩٥٠، فكل عمداء الكلية السابقين كان من المفترض أن يكونوا رجلا، على الرغم من أننا إذا نظرنا بالنسبة والتناسب لأعضاء هيئة التدريس نجد أن السيدات أكثر من الرجال ولم يكن مقبولا من المجتمع أن يكون عميد كلية الآداب سيدة ولا أدرى سبب ذلك

بالإضافة إلى كم الوزيرات الموجودات الآن، لم يسبق فى تاريخ مصر، فلدينا ٦ وزيرات إحداهن تحمل ثلاث حقائب يعنى «٣ فى ١»، وجميعهن على كفاءة عالية وإنجازاتهن ظاهرة على الأرض وملموسة بين الناس، وأيضا عدد نائبات مجلس النواب لم يسبق فى تاريخ مصر أن نجد هذا العدد، ولدينا أول محافظ سيدة فى محافظة البحيرة، فالسيدات لم يعدن مجرد مشاهدين فى عهد الرئيس ولكن يشاركن بقوة فى القرار السياسي، ونحن نحيى الرئيس على ذلك، لأن سيدات مصر لم يحصلن على تلك المكانة على مر التاريخ إلا فى عهده

ما رأيك فى صورة المرأة المصرية فى دراما رمضان وهل توجد توصيات من المجلس على رمضان القادم؟ 

- سوف أتكلم الآن بصفتى عضو هيئة تنظيم الإعلام وأيضا المجلس القومى للمرأة، حيث تم عمل رصد إعلامى لمدة سنتين ماضيتين بالنسبة لصورة المرأة وبالذات فى الدراما الرمضانية، وكانت السنة الأولى فى الرصد أسوأ من السنة الثانية، ومن خلال الرصد تم عمل تقرير تفصيلى أن المرأة مشوهة للغاية فى الدراما المصرية التى لها دور فى المجتمع لم يظهر على الإطلاق، وهناك بعض الفئات لا يتم النظر إليها وهذا يسىء إلى المرأة بشدة، ولا أعرف لماذا يتم تكرار إظهار المرأة المصرية بأنها وصولية وتعانى من انحلال أخلاقى على الرغم من وجود أمثلة مشرفة لا تظهر، وعلى الفور تواصلنا مع عدد من المخرجين والمنتجين وتحدثنا عن صورة المرأة، وضرورة أن يتم توظيفها فى سياق درامى سليم، أما فى السنة الثانية من الرصد فوجدنا بعض التحسن لكن مع وجود ألفاظ لا تليق أن تدخل إلى المنزل مثل السب بالأم وظهرت فى الكثير من المسلسلات، وعندما تواصلنا مع الكتاب والمخرجين، أجابوا بأن كل ما يظهر على الشاشة نجده فى الشارع، وهنا علينا أن نتذكر دراما الثمانينيات التى لم نر فيها هذه البذاءات على الإطلاق، وإنما كانت دراما نظيفة ووقورة تنقل الشارع المصرى بصورته الجيدة

وعند بدء العمل فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وجدنا أن المشهد أصبح رديئا للغاية وعلى الفور قرر الأستاذ مكرم محمد أحمد تشكيل لجنة للدراما برئاسة المخرج محمد فاضل وفيها كثير من قامات الفن من كتاب ومخرجين ونقاد وهذه اللجنة تعمل فى إطار قانونى بحيث إنها تضع بعضا من المعايير، وإن القناة أصبحت لديها المسئولية الكاملة، وتم وضع تلك المعايير فى حوار مجتمعى شهده الفنانون والكتاب والمنتجون والمخرجون


وما رأيك فى واقعة الـ bbc؟

- لم تكن هيئة الإذاعة البريطانية bbc موفقة، لأن ما حدث غير مهنى على الإطلاق، وأنا أتعجب وحزينة بعد تاريخ تلك المؤسسة فى مصر والوطن العربى بأن تفقد مهنيتها ومصداقيتها وأن يفقد الجمهور الثقة فى تلك المؤسسة، وأمر صعب عليهم أيضا أن تلجأ لـ «الفبركة» والتصوير غير المهنى والنقل من وجهة نظر واحدة وأن تكون موجهة بهذا الشكل، وأن تفقد مؤسسة إعلامية ضخمة بهذا الشكل مصداقيتها، هو أمر محزن وهذا الأمر لم نجد له سابقة فى إعلام هذه المؤسسة.

فى رأيك هل تسببت السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية فى تدنى الإعلام؟

- المواقع الإخبارية والسوشيال ميديا أدت بالطبع إلى تدنى الإعلام، فهناك ظاهرة خطيرة، وندرسها لطلابنا وهى «ظاهرة المواطن الصحفى» مواطن عادى غير مهنى وأحيانا يكون غير متعلم وغير مرتبط بثقافة مجتمع ولا أخلاقياته ولديه تليفون محمول به كاميرا يصور ويسجل وينتج وكل هذا من وجهة نظره وينشئ عن ذلك شائعات تضع الأمن القومى فى وضع خطر وتكوين رأى عام غير واع، والسوشيال ميديا من جمهورها المواطنون الذى لا يتعرضون للإعلام والصحف وبعيدون عن الاحترافية والمهنية وبذلك يحصلون على أخبار غير صحيحة وينشأ عن ذلك رأى عام غير واع

هل أدى الإعلام دوره الكامل فى تغطية العملية الشاملة ٢٠١٨ والحرب على الإرهاب؟ 

- الإعلام لم يؤد دوره فى تغطية العملية الشاملة بشكل صحيح، لأننا لدينا مشكلة فى الإعلام المصرى بأننا نهتم بالخبر فقط وتعاملنا مع العملية الشاملة والحرب ضد الإرهاب على أنها مجرد أخبار وليس هذا هو المطلوب من الإعلام، والمطلوب أن يلعب دوره فى إعلام الجمهور وتعليمه وتثقيفه وعمل شكل من أشكال التوجيه والتحفيز المعنوي، وهذا هو دو الإعلام الحقيقي، لكن أن يكون هناك إعلام لا يؤدى كل هذه الأدوار للأسف وهو الدور الإخبارى فقط فهو دور منقوص، والإعلام سلاح خطير جدا مثله مثل السلاح فى الحروب ولكن عندما يتم توجيهه التوجيه الأمثل


ماذا عن رأيك فى ما حدث للإعلامى خيرى رمضان والإعلامية ريهام سعيد؟ 

- أنا متعجبة من الذى حدث مع خيرى رمضان كصحفى كبير وإعلامى له دوره الكبير وقت عمله فى جريدة الأهرام ومقالات الرأى وكان لديه الكثير من البرامج الناجحة على فضائيات، وعلامة التعجب هنا كيف يقع الإعلامى خيرى رمضان فى هذه السقطة ولكن يمكن أن نقول لكل جواد كبوة

أما عن ريهام سعيد فهى من الأشخاص التى لا أثق تماما فى أدائها ولا أسلوبها، وأرى أنها تعمل بأسلوب غير مهنى للغاية، وأنا كأكاديمية مهنية أعرف من يعمل بطريقه سليمة ومن يعمل بطريقه خارجة عن السياق

وماذا عن الرقابة على الإعلام وما نوعها؟ 

- لا توجد رقابة على الإعلام، فنحن فى القرن الواحد والعشرين ولا نستطيع التحدث عن رقابة كانت تحدث فى فترة الخمسينيات والستينيات، ثم نتحدث الآن عن الرقابة فى عصرنا هذا، والآن ومع تطور وسائل الإعلام وعصر السماوات المفتوحة أصبح من المستحيل لأى دولة مهما كانت قوتها أن تقوم بالرقابة على وسائل الإعلام، إنما الرقابة يجب أن تكون ذاتية مهنية وأن يكون لدى الإعلامى الذى ينقل الخبر ضمير مهنى تجاه المجتمع، وعن إيقاف بعض البرامج فنحن فى هيئة تنظيم الإعلام لا نعمل بطريقة عشوائية لكن نعمل بمعايير معينة، وهى معايير المهنة وأنا أمثلها بالطبيب الذى يقوم بعملية جراحية فى غرفة العمليات نفسها يجب أن تكون بمعايير معينة، وأيضا الطبيب نفسه يجب أن يكون لديه معايير لعمل العملية حيث لا يستطيع طبيب باطنى عمل عملية قلب مفتوح، وهذا ما نعمل عليه فى تنظيم الإعلام مع وضع المعايير المناسبة للإعلام سواء مواقع إخبارية أو صحف ورقية وإذاعة وتليفزيون

وتلك المعايير إذا لم تطبق فلا بد أن يعاقب المخالف لها، وهذا أمر طبيعى ونحن نعمل بما يخوله لنا القانون والصلاحيات المعطاة لنا، ومن حق المجلس سحب ترخيص قناة وإغلاق أخرى، وتوجيه الإنذارات وتحويل أى إعلامى أخطأ إلى النقابة للتحقيق أو إيقاف البرامج، والقوانين تعطى للمجلس الصلاحيات بشكل كبير، ولكن إلى الآن لم تستخدم الصلاحيات بشكل كامل، وإذا تم تطبيق تلك الصلاحيات بشكل كامل سيؤدى إلى حالة من اللغط فى المجتمع ونحن نعمل على توجيه الإنذار

وهذا لا يعنى أننا نكمم الأفواه بل العكس فإننا نطالب بحرية الإعلام، والإعلام إذا تم تقييده لن نجد إعلاما قويا وحرية الإعلام يجب أن تكون مسئولة تجاه المجتمع وأن تحترم المواطنين والرأى العام

فى رأيك ما الذى يحتاجه ماسبيرو لكى يؤدى عمله الفعلى؟ 

- ماسبيرو هو الهرم الرابع لمصر، ولا يجب علينا أن نتركه ينهار تحت أى مسمى، لا بد من دعمه دعم قويا ماليا ومعنويا، وهذا المبنى لديه كم من الكفاءات غير العادية على كل مستويات الإنتاج الإعلامي، ولكن لا يوجد من يدعمهم، فماسبيرو يحتاج إلى إدارة تدعم الكفاءات وأتمنى أن يعود إلى سابق عصره كإعلام للدولة

وعندما نتحدث عن كلمة «إعلام الدولة» فهى لا تعنى أنها إعلام للرئيس، إنما إعلام الدولة هو الذى يصدر عن الشعب المصري، فالمصريون لهم ذكريات رائعة مع ماسبيرو من أعماله بالمذيعين والقامات، وما نشهده الآن من انهيار يجب السرعة فى إعادة الهيكلة وأتمنى من الهيئة الوطنية لتنظيم الإعلام النجاح فى مهمتها فى تطوير هذا الكيان العملاق

هل سنجد سيدة تتولى رئاسة الجامعة، وهل لديك النية للترشح لرئاسة جامعة عين شمس؟

- أتمنى أن تمثل المرأة فى رئاسة الجامعات، وأنا كنت قد ترشحت لرئاسة جامعة عين شمس من قبل ولدينا الآن رجل محترم وهو الدكتور عبدالوهاب عزت ويدير الجامعة بكفاءة عالية وذكاء، وإذا انتهت مدة الدكتور عبدالوهاب ولم يتم التجديد له من الممكن أن أترشح مره أخرى، وليس هناك ما يمنع ويجب على الشخص ألا يكون سلبيا وأنا إذا رأيت فى نفسى الاستطاعة فى إدارة الجامعة من الممكن أن أترشح.