ترددت أنباء عن مقتل نجل زعيم حركة "طالبان باكستان" الجديد الملا فضل الله، في غارة جوية شنتها طائرة من دون طيار أمريكية في شرقي أفغانستان الأربعاء.
وقالت قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية، إن هناك أنباء تفيد بأن الغارة الأمريكية في ولاية "كنر" شرقي أفغانستان، أسفرت عن مقتل 20 مسلحا من طالبان باكستان، بينهم عبد الله نجل زعيمها الملا فضل الله.
وبدورها، قالت صحيفة "Dawn " الباكستانية، إن مصادر بالحركة اعترفت بمقتل 20 من مسلحيها، وإصابة ستة آخرين بجروح، جراء الغارة الأمريكية.
وفي السياق ذاته، نسب موقع "روسيا اليوم" لوسائل إعلام باكستانية أخرى قولها:"إن الغارة الأمريكية استهدفت معسكر غازي التابع لطالبان باكستان على الحدود بين أفغانستان وباكستان، وإنها أسفرت أيضا عن مقتل رئيس المعسكر، غل محمد، والقيادي الملقب بالأستاذ ياسين المسئول عن إعداد منفذي هجمات انتحارية".
وكان خان سعيد ساجنا، زعيم حركة "طالبان باكستان" السابق، لقي مصرعه في 9 فبراير الماضي، بغارة أمريكية في إقليم "وزيرستان" شمال غربي باكستان.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن مصادر حكومية باكستانية قولها إن "الغارة الأمريكية قتلت ساجنا مع ابن أخيه إسماعيل واثنين من الحراس شمالي إقليم وزيرستان".
وبدروه، قال مسئول في أجهزة الاستخبارات الباكستانية، إن "السيارة التي كان فيه زعيم طالبان باكستان دمرت تماما".
ويعتقد أن ساجنا هو العقل المدبر للهجوم على سجن شمال غربي باكستان، أسفر عن تحرير نحو 400 سجين في عام 2012، والهجوم على قاعدة بحرية باكستانية كبيرة.
وفي 2 نوفمبر 2013، اختارت حركة "طالبان باكستان" خان سعيد ساجنا زعيما جديدا بعد مقتل زعيمها السابق حكيم الله محسود في غارة شنتها طائرة أمريكية دون طيار.
وتعتبر باكستان الضربات الجوية التي تنفذها طائرات من دون طيار انتهاكا لسيادتها، فيما تتهم واشنطن إسلام آباد بتوفير ملاذات آمنة لمسلحين من أفغانستان، وهو ما تنفيه الأخيرة.
