تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
عندما دخلت فى اختبار الأمومة، وادعى أنها «اختبار» لأن فى البداية لم أكن أعلم ما هو هذا الشعور أو كيفية التعامل مع هذا المخلوق الصغير الذى لا حول ولا قوة له فى هذا العالم وليس له سواى ليرعاه، تذكرت حينما أفقت من وضعى كيف تحملت خلال تسعة أشهر كل هذه المعاناة! كيف استطاع جسدى أن يتحمل كل هذه الاختبارات من عدم الرغبة فى الأطعمة المختلفة والقىء وعدم القدرة على النوم فى أى وضع أو أن راحتى لم تصبح ملكى! كيف كانت قدمى لا تقدر على تحمل وزنى الجديد وكنت أشد عليها بجميع الأعمال التى كان يجب أن أنجزها! كيف تغيرت ملامحى وكان جمالى تاجا يزيننى وأصبحت أنظر للمراة كثيرًا وأقول لماذا فعلت بنفسى ذلك؟! لأدخل بعدها فى التحضير للولادة واستسلامى الكامل الذى لا أجد له توصيفًا حتى الآن بأنى لن أخرج من غرفة العمليات وسوف أذهب للذى وهبنى الحياة.
إلى أن وصلت لمرحلة البداية، والتى كنت أظن أنها النهاية، مخلوق جديد يداه الصغيرة تلتف حول أصابعى وأنفاسه لا تعرف سواى رائحتى ولا يوجد أى شخص يستطيع إسكات جوعه أو بكائه غيرى، وهنا قلت لنفسى كلمات أذكرها جيدا «كنت لا أعرف أنى قوية لهذه الدرجة.. كنت أفكر أنى أستطيع فعل أى شىء، ولكنى لست بهذه الصلابة». فكان واقع هذه الكلمات له صدى عميق فى نفسى آمنت بنفسى، عرفت ما معنى «أنا» وأحسست بأنى بكامل أنوثتى التى لها طابع قوى وليس كما يقرنها الكثير بأن الأنوثة ضعف، آمنت بأنى جميلة نعم جميلة الملامح والطباع، أصبحت فى أجمل صورى.
فيا سيدتى الجميلة لن أطيل تجربتى عليك ولكنى سوف أوجه لك رسالة فى يومك أنت جميلة وقوية وكل إضافة جديدة فى حياتك.. نعم ستكون صعبة وسيكون بها مسئوليات جديدة تلقى على عاتقك، ولكن آمنى بأن كل خطوة ستزيد كمالك وتجعلك أجمل وأن أى خسارة فى مشوار قطارك يمكن يتم تعويضها ولكن آمنى بنفسك..