تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يهلل العالم سنويًا للاحتفال بيوم المرأة العالمي، واليوم المصري، وتنهال علينا مقالات الاعتزاز والإشادة بدور المرأة المصرية وإنجازاتها العلمية والتعليمية وننحنى تبجيلا لها، رغم أنها العدو الحقيقى والجانى الأوحد لفشل مسيرة المرأة، فكثير من النساء هُن العدو الحقيقى لنا. نعم إنى أوجه إليك اتهامات مباشرة، وأتُهم نفسى وأضعنا جميعًا فى قفص الاتهام ونستحق أن نلام، بل أن نعاقب لأننا من نرضى ونرضخ وأحيانًا نصنع هذا الكم من الفساد والهوان المجتمعي. ألا تعتقد كل امرأة بقبولها خيانة زوجها تحت شعار النزوة، إنها تمهد الطريق لمئات الرجال لمزيد من الخيانات والإهانة؟؟
ألا تعتقد كل فتاة برضوخها وقبولها أى عابر سبيل هروبًا من اتهامات المجتمع لها بهراءات «العنوسة»، إنها تقبل المجتمع وتفتح ذراعيها لكل مفلس وفاشل أن يكون عريسًا منتظرًا؟ ألا تتفقن معى أن رضوخ السيدات والفتيات لكل المتحرشين ورفضهن اتخاذ موقف هو بوابة لآلاف من الانتهاكات اليومية؟
وأين أنت من مقولات وحجج الشيوخ بالطاعة العمياء للزوج، فى مقابل دحض كل حقوقهن؟ وكيف تقبل أى سيدة أن تعزل نفسها تحت نقاب إرضاء لأفكار رجعية ليس لها محل فى ديننا؟ ولكل فتاة تقبل أن يحجب ميراثها تحت شعار الأخوة، ولكل زوجة تقبل أن يخونها زوجها، ولكل أم تقبل لابنتها الهوان، ولكل مثقفة ترضخ لفتاوى ذكوريّة، ولكل فتاة وامرأة قبلت واستسلمت، أن تخجلن من أنفسكن، فأنتن لا تستحقن الاحتفال!