تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، أكد عدد من نائبات البرلمان أن الدولة أصبحت تولى اهتماما كبيرا بالمرأة المصرية، حيث عين الرئيس عبدالفتاح السيسى 6 وزيرات ومحافظة، إضافة إلى السماح لها بالالتحاق بالوظائف الشاقة فى الطيران والبترول وغيرها.
وأوضحت النائبات أن البرلمان أقر العديد من مشروعات القوانين التى تحفظ
حقوق المرأة، منها: المواريث والمجلس القومى للمرأة والخطف والاغتصاب،
مشيرين إلى أنه جارٍ العمل على إعداد التشريعات الخاصة بالمرأة خلال الفترة
المقبلة، منها قانون الأحوال الشخصية وتعيين المرأة كقاضية بمجلس الدولة.
وطالبت
عضوات البرلمان، المرأة، بالعمل والدخول فى الحياة السياسية نظرًا لأنها
العمود الأساسى فى البيت، لتعليم أبنائها عدم الانسياق وراء المخططات
الخارجية والإرهابية، والحفاظ على الدولة المصرية.
وقالت النائبة جليلة
عثمان، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الاحتفال باليوم العالمى
للمرأة هذا العام مختلف، نظرًا لتحقيق المرأة المصرية مزيدًا من الإنجازات
خلال عام المرأة الماضى وتوليها مناصب قيادية بالدولة، وأشارت إلى وجود 90
نائبة بالبرلمان، و6 وزيرات، ومحافظة، بالإضافة إلى دخول المرأة فى الوظائف
الشاقة مثل قيادة الطائرة أو العمل بقطاع البترول.
وأوضحت عثمان
لـ«البوابة»، أن البرلمان أقر العديد من التشريعات التى تضمن حق المرأة
منها تغليظ العقوبات بقانون المواريث، وتعديل على قانون المجلس القومى
للمرأة من خلال توفير المزيد من الاختصاصات لضمان العمل دون قيود، وتغليظ
العقوبات على الخطف والاغتصاب وغيرها، وزيادة مدة إجازة الوضع للمرأة فى
حياتها الوظيفية لـ 4 أشهر لمدة ثلاث مرات.
وتابعت عضوة مجلس النواب، أن
الدستور كفل للمرأة المزيد من الحقوق لتمكينها اقتصاديًا وسياسيًا
واجتماعيًا دون التفرقة بين المرأة والرجل أو الوضع الاجتماعي، مطالبة جميع
السيدات بالتمسك بالحقوق وعدم النظر للخلف مرة أخرى، قائلة: «إرادة المرأة
أقوى من أى أفكار متطرفة أو عقيمة تعيق حياتها الوظيفية».
وقدمت
النائبة منى جاب الله عضو مجلس النواب، التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي،
بسبب تشجيعه المستمر واعتماده على المرأة فى كثير من المؤسسات، وكان آخرهن
قرار تعيين الفنانة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والتى كانت أول امرأة
مصرية تتولى هذا المنصب، مضيفة أن المرأة المصرية كانت تمر طوال السنوات
الأخيرة التى حدثت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيو، بمرحلة صعبة، لكن المرحلة
المقبلة ستكون جمع الثمار لكل العقوبات والمشاكل التى عانت منها.
وأشادت
جاب الله لـ«البوابة»، بدور المرأة المؤثر والمشرف داخل المنزل والمجتمع
الذى يمثل عمودًا أساسيًا لا نستطيع أن نتطور أو نحيا من دونه، مشيرة إلى
أنه ستحتفل بيوم المرأة العالمى مع أهالى مدينتى منشية ناصر والجمالية.
وقالت
النائبة آمنة نصير عضو مجلس النواب عن دائرة أسيوط، إن الاحتفالات
الاجتماعية مثل «يوم المرأة المصرية»، المقرر يوم 8 مارس، تنشر حالة
الحيوية وتنشيط ودعم للمعنويات، خاصة عند المرأة المصرية، قائلة فى سعادة
إن «أولادى يقدمون لى فى هذا اليوم خواتم دهب، ويرجعوا يخدوها تاني».
وتمنت
نصير فى تصريح خاص لـ«البوابة»، أن يكون هناك تشجيع للمرأة المصرية على
أرض الواقع من خلال القوانين التى تحميها من جرائم الحياة اليومية التى
تعانى منها بشكل دائم، وتخدمها وتقدم لها فرصا فى شتى المجالات، مطالبة
الجماعات التى تقوم بتعكير المناسبات الاجتماعية من خلال فتاويهم، بترك هذه
المناسبات لتفرح الناس من دون تشويش لهذه الأعياد التى تقرب صلة الرحم.
وأكدت
عضوة مجلس النواب عن دائرة أسيوط، أن المناسبات الاجتماعية مثل: يوم
المرأة المصرية أو عيد الأم أو غيرها من الأعياد، ليس لها عائد مادى ولا
يقدم ولا يؤخر، وإنما هو له عائد روحى ومعنوى واجتماعى قوي، متقدمة بالشكر
لـ«البوابة» على تسليط الأضواء على هذه المناسبات.
وقالت النائبة ماجدة
نصر، عضوة لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن الدولة ممثلة فى
الحكومة والبرلمان تؤمن بمكانة المرأة وتدعمها فى تولى المناصب القيادية
بها، حيث شهد العام الماضى تولى 6 وزيرات، ومحافظة، لافتة إلى أن الرئيس
عبدالفتاح السيسى يدعم المرأة فى كافة المجالات، ويوفر لها الاحتياجات
اللازمة للنجاح وتحقيق الذات.
وأضافت نصر لـ«البوابة» أن البرلمان أقر
العديد من مشروعات القوانين التى تخدم المرأة وتدعمها سواء المواريث أو
تغليظ العقوبات على التحرش، وتعديل المجلس القومى للمرأة، وقانون القاصرات
وغيرها من القوانين الخاصة بالمرأة، مشيرة إلى أن البرلمان يعمل على عدة
تشريعات خاصة بتمكين المرأة خلال الفترة المقبلة، منها تعيين المرأة كقاضية
وغيرها من التشريعات التى تحفظ حقوقها.
وتابعت عضوة مجلس النواب،
نائبات البرلمان فى تواصل دائم مع المجلس القومى للمرأة لحل جميع المشكلات
التى تواجه المرأة فى المجتمع، ودعمها بالمجالات كافة، وتوفير فرص عمل
ومشروعات صغيرة للمرأة المعيلة، بالإضافة إلى إقامة مؤتمرات وندوات لحث
المرأة على العمل السياسى فى الفترة المقبلة لتدعيمها فى المجال السياسي.
وطالبت
نصر جميع السيدات الاتجاه إلى العمل بإيجابية لأخذ حقوقها كاملة فى جميع
المجالات المجتمعية وعدم التنازل عنها، قائلة: «المرأة هى أغلب نصف المجتمع
وتؤثر فى النصف الآخر من خلال أسرتها ودعوتها لأبنائها للمشاركة فى الحياة
السياسية، وعدم الاستجابة للمخططات الخارجية والإرهابية، والوعى الكامل
لعدم الانسياق وراءها».
وفى الصدد ذاته، قالت النائبة سوزى ناشد، عضوة
لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن المرأة المصرية هى
الجندى المجهول، الذى يقف وراء الإنجازات التى تتم على أرض مصر، مشيرة إلى
أن الدستور كفل للمرأة حقوقها، إضافة إلى اهتمام الدولة بها من خلال تعيين 6
وزيرات ومحافظة، مطالبة بتعيين عدد من النساء على رأس إدارات الحكم المحلى
للمدن فى مختلف محافظات مصر.
وأوضحت ناشد، أن نائبات البرلمان قدمن
العديد من مشروعات القوانين التى تساهم فى استكمال استحقاقاتها الدستورية،
مشيرة إلى أن البرلمان سيناقش خلال الفترة المقبلة قانون الأحوال الشخصية،
وتعيين المرأة قاضية فى مجلس الدولة، مستشهدة بالمادة 11 فى الدستور
المصري، والتى تنص على: «تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى
جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا
لأحكام الدستور. وتعمل الدولة على اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل
المرأة تمثيلا مناسبًا فى المجالس النيابية، على النحو الذى يحدده القانون،
كما تكفل للمرأة حقها فى تولى الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا فى
الدولة والتعيين فى الجهات والهيئات القضائية»، وأكدت أنها سوف تأخذ رأى
الجهات القضائية فى هذا الشأن.
ووجهت عضوة مجلس النواب، التحية للمرأة
المصرية المكافحة وأمهات الشهداء فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، التى دفعت
ثمنا باهظا فى بناء الوطن والحرب ضد الإرهاب.
