الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ميرفت التلاوي: الاحتفال وحده لا يكفي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقدت المنظمات النسائية أوضاع المرأة العربية، واعتبرت أن المجتمعات العربية حصرت دور المرأة فى الأدوار التقليدية مثل الإنجاب وتربية الأبناء والقيام بالأعباء المنزلية، حيث إنها أدوار مهمة بالطبع لكن حصر دور المرأة على هذه الأعمال يقلل من مهارتها وأدوارها فى المجتمع.
وقالت السفيرة ميرفت التلاوى، مدير عام منظمة المرأة العربية بجامعة الدول العربية، إن الاحتفال باليوم العالمى للمرأة يرسخ الحقوق المهدرة للمرأة على مستوى العالم.
وأضافت: «لا يجب أن يقتصر الأمر على الاحتفال فقط، وإنما لابد من القيام بالكثير من الأمور على المستوى العاجل وعلى المستوى البعيد مؤكدة أنه على المستوى القريب لابد من اتخاذ العديد من التدابير التى من شأنها تعزيز وضع المرأة على جميع المستويات».
وتابعت التلاوى فى تصريحات لــ «البوابة»، أن سن التشريعات الملزمة من الحكومات لصالح المرأة من خلال العمل على تمكينها اقتصاديًا من خلال تمليكها الأراضى والعقار الذى تسكن به من المشروعات التى تطرحها الحكومات.
وطالبت التلاوى الحكومات بتتبع سياسات ائتمانية لتسهل حصول المرأة على القروض لإقامة المشروعات التى تساعدها فى التغلب على الفقر ومصاعب المعيشة وتربية أولادها بشكل لائق دون إحسان وإنما بمجهودها مؤكدة أن ذلك يساعد الحكومات على مشاركة المرأة فى الاقتصاد الوطنى وعملية التنمية التى تقوم بها تلك الدول وكذلك مساواة المرأة بالرجل فى الأجور دون تمييز على أساس النوع، وهذا موجود فى أكبر الدول الديمقراطية فى العالم من خلال أن يحتسب العمل الذى تقوم به فى الإحصائيات الرسمية للدول، وأن يحتسب فى الدخل القومى للدولة وبمعنى آخر الاعتراف الرسمى بعمل المرأة، بالإضافة إلى توعية الرجل والمرأة بالأدوار الجديدة فى ظل ما يشهده العالم من صراعات ونزاعات مسلحة أدت إلى خلق أدوار جديدة للمرأة لمواجهة هذه الصراعات ومواجهة الإرهاب جنبًا إلى جنب مع الرجل.
وقالت التلاوي، إن المجتمعات وخاصة العربية حصرت دور المرأة فى الأدوار التقليدية مثل الإنجاب وتربية الأبناء والقيام بالأعباء المنزلية، حيث إنها أدوار مهمة بالطبع، لكن حصر دور المرأة على هذه الأعمال يقلل منه ومهارتها وأدوارها فى المجتمع.
وشددت التلاوى، على ضرورة تغيير الثقافة المجتمعية التى تنظر للمرأة بنظرة دونية أو غير مناسبة لكونها إنسانا، مثلها مثل النصف الآخر من المجتمع وهو الرجل بالطبع، وهذا يحتاج إلى مجهودات طويلة من الدول ومن قادة الرأى والمثقفين والإعلاميين والخبراء.