الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

وفاء قطب أصغر مأذونة في مصر: المهنة ليست حكرًا على الرجال

وفاء قطب
وفاء قطب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتاد الناس على الشكل النمطي للمأذون من التحدث باللغة العربية الفصحى، وارتداء الجلباب والقفطان حيث ارتبطت هذه المهنة بالرجل فقط لكن في القرن الـ21 استطاعت المرأة اقتحام جميع المهن وإثبات قدرتها على التحدي وتحقيق المستحيل، لتؤكد للجميع أنهـا قادرة على مزاحمة الرجل في كل المجالات مهمـا تكن صعبة خاصة المجالات التى كانت حكرا على الرجال لسنوات طويلة بحكم العادات والتقاليد أو بالنظر لطبيعة المهنة نفسها، فبعد 6 سنوات من الانتظار والمعاناة جاء قرار مساعد وزير العدل لشئون المحاكم رقم 7448 بتعيين وفاء قطب، 29 سنة، كأول وأصغر فتاة في منصب مأذون بمحكمة الإسماعيلية الكلية لشئون الأسرة، ليكون القرار تحريكا للماء الراكد، ويفتح الباب لأجيال قادمة قادرة على أخذ زمام المبادرة وتحدي العادات والتقاليد، وتصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن المرأة.
وفاء قطب حاصلة على ليسانس الحقوق من جامعة الزقازيق عام 2006، واستكملت دراستها العليا لتحصل على درجة الماجستير في القانون العام عام 2008 ثم تم تعيينها كأصغر مأذونة في مصر وأول مأذونة بمدن القناة. 
بدأت الفكره تراودها مع تعيين أول مأذونة وهى أمل سليمان عام 2008، والتي صاحب تعيينها ضجة إعلامية كبيرة كونها أول سيدة تمتهن هذه الوظيفة، وكان العرف السائد هو قصر هذه المهنة على الرجال فقط رغم أن القانون لا يشترط جنسا معين. 
تقول وفاء: "تقدمت بأوراقي بعد فتح باب الترشح لمهنة مأذون في 2009 بعد وفاة الشيخ إبراهيم المصري مأذون قسم غربي حي أول بالإسماعيلية، وهو ما ترتب عليه أن أصبحت المأذونية خالية، وكنت ضمن 32 متقدما، وانطبقت عليّ شروط الوظيفة، وصدر القرار من محكمة الإسماعيلية بتعييني كمأذونة، وتم التصديق عليه من وزير العدل".
وتضيف: "لم أواجه أي صعوبات في مهنتي منذ تعييني في 2015 وحتى اليوم فمهنة المأذون هي توثيق أوراق الزواج والطلاق لكن معتقداتنا الخاطئة هي التي وضعته في قالب ديني رغم أنه مثل أي موظف في الدولة يخضع لتفتيش وزارة العدل وليس لنا رواتب ثابتة، كذلك ليس لنا معاشات أو تأمين صحي، كما أن المأذون يقوم بتجهيز مكتبه على حسابه الخاص، وهو ملزم بدفع الضرائب، وهذا هو الفرق بين الموظف الحكومي والمأذون".
وتتابع: "أن الدعم الذي لقيته من المجتمع والاهتمام الإعلامي بجانب تشجيع أسرتها كان دافع قوي لها لتغير الشكل النمطي للمأذون وتشجع السيدات على اقتحام جميع المجالات والنجاح مشيرة إلى شعورها بالتميز والفخر كونها أخذت زمام المبادرة، وفتحت الباب أمام بنات جيلها ليتقلدوا تلك الوظيفة دون خوف من نظرة المجتمع، مع العلم أن أي مهنة تمتهنها المرأة لأول مرة تواجه انتقادات عديدة؛ لكنها تمهد الطريق لمن يأتي بعدها".
وأوضحت أنها تعلمت كثيرا من مهنتها خاصة من حالات الطلاق التي تسعى جاهدة لإتمام الصلح بين الزوجين وتقول: الموضوع بيكون مرهق جدًا لكن في النهاية سعادتى بتكون كبيرة لو قدرت أمنع طلاق إلا أن هناك حالات لا تستجيب وفي النهاية لم تؤثر الحالات السلبية التي أتعامل معها على حياتي الخاصة.
وترفض وفاء مقارنتها بالمسلسل الكوميدي "نونة المأذونة" وترى أنه لا يتعدى كونه مسلسل نتاج خيال المؤلف ولا يمت للواقع بصلة.