السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

وزير النقل الأسبق: نقابة المهندسين تعانى من تردى الوضع المالى وانقسام بين الأعضاء.. واثق من الفوز بمنصب النقيب.. الوضع الحالى «مهتز».. والمجلس المنتهية ولايته وعد بأشياء لم تتحقق

 أكد المهندس هانى
أكد المهندس هانى ضاحى وزير النقل الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المهندس هانى ضاحى وزير النقل الأسبق والمرشح على منصب نقيب المهندسين فى الانتخابات التى تجرى وقائعها يوم الجمعة المقبل على مقعد النقيب، أن نقابة المهندسين تعانى من تردٍ كبير فى الوضع المالى لها وتحتاج إلى إعادة النظر فيما يحدث الآن، خاصة فى ظل الانقسام الشديد الذى تعانى منه النقابة ومجلسها الحالي.
وأضاف ضاحى خلال حوار له مع «البوابة» أن الأداء به كثير من السلبيات، بالإضافة إلى أن هناك وعودا كثيرة أطلقت فى وقت سابق ولم تتحقق، فضلًا عن أن الأصول المملوكة للنقابة غير مستغلة ولا تدرّ أى عائد مالى يمكن أن تستفيد النقابة منه لتحسين وضع المهندسين.
وإلى نص الحوار..
■ سبق وأن قلت إن السبب الرئيسى لخوضك انتخابات النقابة أنك تسعى لعودة النقابة كمستشار أول للدولة فى حين اتهمك البعض بعدم استعانتك بالنقابة حينما كنت وزيرا للنقل.. فما تعقيبك؟ 
- حينما كنت وزيرًا للنقل لم تتقدم نقابة المهندسين برغبتها فى تقديم الاستشارات الهندسية للوزارة وحتى اليوم، وقد يعود السبب إلى أنه لم يكن بالنقابة خبراء فى مجال السكك الحديدية أو الموانئ أو مترو الأنفاق أو الطرق أو فى مجال النقل عامة، وبالتالى فإن فاقد الشىء لا يعطيه.
■ ما تقييمك لوضع النقابة فى الوقت الحالي؟ وما الأزمات التى تعانى منها على وجه التحديد؟ 
- وضع النقابة الحالى مهتز ماليًا وتنظيميًا وغير مستقر، والأداء به كثير من السلبيات، بالإضافة إلى أن هناك وعودا كثيرة أطلقت فى وقت سابق ولم تتحقق، فضلًا عن أن الأصول المملوكة للنقابة غير مستغلة ولا تدرى أى عائد مالى يمكن أن تستفيد النقابة منه لتحسين وضع المهندسين، أما عن الأزمات التى تعانى منها النقابة فتتمثل فى أن الخدمات الاجتماعية والنوادى دون المستوي، ومن أهم المشكلات التى تعانى منها النقابة فى هذا الوقت على التحديد الانقسام الذى شهده مجلس النقابة، ما أدى لاستقالة الأمين العام ووكيل النقابة من قبل وهما المهندسان المحترمان عابد خطاب وَعَبَدالرحمن الشريف، وانضمام الوكيل الحالى المهندس الخلوق المحترم أحمد عثمان نجل المهندس العظيم عثمان أحمد عثمان لقائمة مهندسين فى حب مصر، وكذلك أم المهندسين المهندسة زينب عفيفى ذات الخبرة الممتدة أكثر من أربعين عاما فى العمل النقابى والهندسى والعمل العام وأمين صندوق النقابة الحالى وانضمامها لنفس القائمة وهذا يثير التساؤل لماذا حدت هذا؟ 
■ هل هناك دوافع معينة وراء ترشحك على منصب نقيب المهندسين فى هذا الوقت بالتحديد؟
- ترشحى على منصب النقيب جاء تكليفًا من عدد كبير من زملائى المهندسين، وبعد دراسة كبيرة ومستفيضة للوضع قررت أن أتقدم للترشح بدعم زملائى المهندسين، خاصة فى ظل الوضع السيئ الحالى الذى تعانى منه النقابة، فضلًا عن وعود كثيرة كان يحلم المهندسون بتحقيقها، إلا أنها لم تتحقق على الإطلاق، خاصة وأننا لمسنا إخفاقًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى معاناة النقابة من انقسام شديد بين أعضائها ما انعكس على أداء النقابة والخدمات التى تقدمها للزملاء.
■ وما حلولك للأزمات المالية التى تعانى منها النقابة حال فوزك بالانتخابات؟ 
- خروج النقابة من كبوتها المالية يتم عن طريق استثمار أصول النقابة غير المستغلة وحسن إدارة المستغل وترشيد الإنفاق وتعديل القانون.
■ فى رأيك من المسئول عن تخرّج مهندسين غير لائقين بالمستوى المهنى النقابة أم وزارة التعليم العالي؟
- المناهج الهندسية هى اختصاص كليات الهندسة والمجلس الأعلى للجامعات، وليست اختصاص النقابة، لكنها فى حقيقة الأمر تحتاج مراجعة دورية وشاملة لتتواءم مع العلوم الهندسية الحديثة وسوق العمل ويمكن أن يكون للنقابة دور متعاون فى ذلك مع جهات الاختصاص.
■ هل ستشارك النقابة فى أى دور من شأنه تعديل المناهج الدراسية للمهندسين؟
- إلى حد ما.. ولكن سوف نسعى بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات والقائمين على التعليم الهندسى فى مصر خلال المرحلة المقبلة للتحسين من وضع «التعليم الهندسي» وذلك بوضع مناهج تضاهى المناهج العالمية وللحقيقة ومن واقع تجربة عملية حين كنا نستدعى مهندسين حديثى التخرج للتعيين، كنا نلاحظ وجود تباين فى مستويات التعليم من جامعة لجامعة، ومن مكان لمكان، هذا التباين أحيانا يكون إيجابيًا وأحيانًا سلبيًا.
■ وما ردك على الأقاويل الخاصة باستخدامك لسيارات الدولة لنقل المهندسين لحضور مؤتمراتك واستغلالها لمصالح شخصية واعتبارها إهدارا للمال العام؟
- أنا لست فى الحكومة ليدعى على أحد باستخدام سيارات الحكومة، وهذا ادعاء باطل، أما عن المهندس طارق النبراوي، فهو زميل محترم وصديق، وأعتقد أنه لم يصرح بذلك.
■ ماذا يمكن أن تقدمه للنقابة للخروج من كبوتها الحالية التى تعانى منها؟
- نقابة المهندسين نقابة كبيرة تضم عددا كبيرا جدا من الأعضاء يصل عددهم إلى ٧٥٠ ألف مهندس، ومن المهم أن يكون لها الريادة فى المنطقة، ولا بد أن يكون لها دور فاعل فى المشروعات القومية التى تقوم الدولة بتنفيذها، فضلًا عن أن دخولنا السباق الانتخابى يأتى فى سبيل إعادة تصحيح المسار، لأن كل عمل فيه إخفاقات ونجاحات، خاصة وأن النقابة حصل بها اعوجاج فى الأداء، ونحاول أن نهتم بالمهنة لتلعب دورا رئيسيا لتكون المهندس الاستشارى الأول للدولة وتكون بيتا لكل المهندسين للحفاظ على حقوقهم، أما البرنامج فيعتمد على عدة محاور أهمها الاهتمام بالشباب الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون بين جميع المؤسسات الهندسية والشركات ومراكز التدريب والمانحين لمنح خارجية بنوع من التكامل، لعقد دورات تدريبية وتأهيلية لتأهيل المهندسين لسوق العمل سواء فى مصر أو خارج مصر، خاصة أن مصر تستخدم أحدث التكنولوجيات، لذلك فإن آلية التنفيذ ستقوم على تدريب المهندسين حديثى التخرج، أما المحور الثانى فيقوم على تقديم الخدمات الاجتماعية للمهندسين من خلال مشروعات الإسكان والأندية والخدمات الأخرى، وذلك يتطلب إيرادا ماليا للنقابة يحقق ذلك الطموح، أما الجزء الأهم فى الموضوع فيتمثل فى المعاشات، خاصة فى ظل وجود عجز مالى فى صندوق المعاشات يصل إلى ٨٧ مليون جنيه، وهو صندوق مهدد بمشكلة.
■ هل تتوقع الفوز فى جولة الإعادة على مقعد النقيب؟ 
- أنا لا أتوقع فوزى بمقعد النقيب، ولكن متأكد من الفوز، حيث انتهت الانتخابات فى جولتها الأولى بينى والنقيب الحالى طارق النبراوى «قائمة الاستقلال الموحدة»، وحصلت على عدد أصوات ١٢٤٤٧ صوتًا مقابل ٨٣١٢ صوتًا للنبراوي، بينما حصل المهندس مصطفى أبوزيد على ٦٠٣٣ صوتًا، وبالتالى خرج من السباق لاختيارنا بصفتنا أعلى اثنين حصلا على نسبة أصوات، وطبعا تم تحديد جولة الإعادة لعدم حصول أى مننا على ٥٠٪+١ من الأصوات، حيث شارك فى التصويت ٢٦٧٩٢ وبالتالى يستلزم لفوز أى مرشح الحصول على ١٣٣٩٧ صوتًا وهو ما لم يحدث.
■ هل حدث أن لجانا انتخابية كان تصويتها كله لصالحك وتخلو تماما من أى صوت لمنافسك؟
- ذلك غير مطابق للواقع بشكل كبير، الذى وقع بالفعل هو تفوقى فى عدد الأصوات على النبراوى بنحو ٤ آلاف صوت، حيث حصدت عددا أكبر فى القاهرة والجيزة ومحافظات الوجه البحرى ما عدا محافظة الدقهلية بنحو ٧٤٩ مقابل ١٠٦٠ لصالح النبراوي، علاوة على تقدمه علىّ فى محافظات الصعيد «الفيوم والمنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد»، ورسميا أعلنت اللجنة القضائية عن حصولى على ٣٥٤٤ صوتا، فى المقابل حصل النبراوى على ٢٢١٢ صوتا، واللواء هشام أبوسنة فى جولة الإعادة بمنصب نقيب مهندسى القاهرة بحصوله على ٣٤٠٤ أصوات، بينما حصل منافسه النائب محمد عبدالغنى على ٢٩١٩ صوتًا.