قدمت محافظة أسوان العديد من أبنائها الذين استشهدوا وقدموا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن.
في يوليو عام 2014 استشهد أربعة مجندين بحرس الحدود من محافظة أسوان إثر الحادث الارهاربي الذي وقع بالكيلو 100 بواحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد والشهداء هم المجندين عبدالرازق أحمد محمد من نجع الشيخ موسى بمركز دراو والشهيد محمد عبدالدايم إبراهيم من قرية الرمادي قبلي بادفو والشهيد خالد طارق مصطفى من قرية توشكي شرق بنصر النوبة وأحمد محمد مرعي من قرية سلوا بحري بكوم امبو وذلك قبل دقائق من أذان المغرب في 21 رمضان 2014، عندما فاجأت عناصر ارهابية مسلحة الكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" بمنطقة الكيلو 100 في المنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية التابعة لمحافظة الوادي الجديد وكانت الحصيلة استشهاد 23 جنديا من قوات حرس الحدود.
وفي نوفمبر عام 2015 أستشهد المجند أيمن ركابى أحمد 19 سنة حاصل علي دبلوم المدارس الصناعية نظام الثلاث سنوات ووالده متوفي ولديه 4 أشقاء وهو أصغرهم سنًا وهو من قرية السلسلة بمركز كوم امبو والذي أغتالته يد الأرهاب الجبان أثناء تأديته الواجب الوطنى فى تأمين مدينة العريش بشمال سيناء ووافق اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان وقتها على طلب أسرة الشهيد بإطلاق أسمه على مدرسة جبل السلسلة الإعدادية تخليدًا لذكرى الشهيد.
وفي ابريل 2016 قرر اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان إطلاق أسماء شهداء القوات المسلحة والشرطة من أبناء المحافظة والذين إستشهدوا خلال الفترة الماضية على 15 مدرسة موزعة فى مختلف مراكز المحافظة منهم 12 شهيد من القوات المسلحة و3 شهداء من الشرطة وذلك تأكيدًا على أن مصر لن تنسى أبنائها.
وفي نوفمبر عام 2016 ودعت محافظة أسوان ثلاثة من شهداء الواجب الوطنى وهم المجندين بالقوات المسلحة عمرو وطنى أحمد هو من أبناء قرية الكوبانية ولديه أخ وأخت ووالده يعمل بالرى وتقيم الأسرة بمنطقة صحارى، وأحمد عبد الحكيم أبو بكر بكر من أبناء منطقة الجزيرة بنجع الحجعلاب ولديه 4 أشقاء وهو ترتيبه الثانى بينهم وتخرج من معهد اللاسلكى قبل تجنيده الذى قضى فيه عام قبل إستشهاده ووالده يعمل بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، وإسلام محمد سيد من أبناء منطقة الحكروب ولديه 3 أشقاء وهو أكبرهم سنًا ووالده يعمل بمجلس مدينة أسوان والذين إغتالتهم يد الإرهاب الأسود أثناء تأدية واجبهم للدفاع عن الوطن فى كمين الغاز بشمال سيناء وتم إختيار ثلاثة مدارس إطلاق أسماء الشهداء عليها تكريما لهم.
وفي ديسمبر 2016 ودعت أسوان جثمان شهيدها سالم عطا محمد 22 عام والذي إستشهد فى هجوم إرهابي مسلح أثناء تأدية واجبه للدفاع عن الوطن فى كمين المطافى بحى المساعيد بشمال سيناء هو أحد أبناء قرية أبو غلاب بالرمادي بحري بمركز إدفو، وهو إصيب بطلق ناري نافذ فى الصدر أثناء الإشتباكات العنيفة التى جرت مع الإرهابيين والذين قاموا بالهجوم على الكمين وقد تم نقله للمستشفى العسكري بالعريش حيث إستشهد متأثرًا بجراحه.
وفي ديسمبر 2017 استشهد مجند جمعة جابر جمعة 21 سنة بمسقط رأسه بمنطقة عزبة العرب بقرية العباسية التابعة لمركز كوم أمبو والذى أستشهد أثر إصابته بطلقات نارية أثناء تأديته للواجب الوطنى ومشاركته فى خدمات تأمينه بالعريش.
وطالب ذوي بعض الشهداء من القوات المسلحة بسرعة القصاص لدم أبنائهم ودماء زملائهم لتشفى غليل كل أسرة شهيد وأيضًا الشعب المصرى كله من هؤلاء الجبناء الذين لن يستطيعوا أن ينالوا من عزيمتنا وإصرارنا للدفاع عن مقدرات وتراب وأمن مصرنا الغالية.
ومن ناحية أخري أطلق علي ميدان المحطة باسوان ميدان الشهداء لإحتضانه التظاهرات والاعتصامات الثورية التي توالت عليه منذ 25 يناير عام 2011 وتخليدا لذكراهم واعترافا بما قدموه للوطن.
وانطلقت من ميدان الشهداء كافة التظاهرات والفعاليات الثورية طوال السنوات الماضية من اسقاط نظام مبارك حتي اسقاط حكم محمد مرسي
فكان الميدان ينتفض بهتافات الالاف المتظاهرين المناهضة لحكم مرسي في تظاهرات سلمية ضخمة لم تشهدها المحافظة من قبل.
كما أطلق اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان علي مسجد مدينة أسوان الجديدة إسم مسجد "شهداء روضة بئر العبد" تقديرًا وعرفانًا من أهالى أسوان لهؤلاء المواطنين الأبرياء الذين إستشهدوا داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة نتيجة الهجوم الغاشم من الإرهابيين وكان افتتاح المسجد تزامنا مع احتفالات عيد أسوان القومي بحضو وزراء الأوقاف والرى.
