رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"الغربية" تقدم 5 شهداء من أبنائها في العملية الشاملة بسيناء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على أصوات «لا إله إلا الله..الشهيد حبيب الله» ودعوات بالرحمة والمغفرة والصبر، وبدموع الفرحة الممزوجة بحزن الفراق، ودع الآلاف من أهالي محافظة الغربية 5 من أبنائها الشهداء الذين ارتقوا خلال العملية الشاملة « سيناء 2018 » وكانت محافظة الغربية صاحبة الشرف في الحصول على نصيب الأسد من شهداء عملية المواجهة الشاملة ضد التكفيريين والارهابيين في سيناء، وتقدم المشيعين في الجنائز كل من اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية واللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، والعقيد صلاح حسن المستشار العسكرى للمحافظة، ووكلاء الوزارات والتنفييذين والشعبيين بالمحافظة.
حيث شهدت عزبة الركن التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية استشهاد المجند إبراهيم عيد إبراهيم الأبيض والذي استشهد خلال العملية الشاملة لتطهير سيناء من الإرهاب والتكفيرين.
حيث خرج الآلاف من أهالى القرية والقري المجاورة لها بمسقط رأس الشهيد، فى مشهد جنائزي مهيب، حيث تم تشييعه في جنازة عسكرية تقدمها القيادات الامنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة وذلك وسط حالة من الحزن والبكاء بين أقارب وأصدقاء الشهيد حزنا علي فراقة.
ولأكدت والدة الشهيد أن نجلها هو الابن الأكبر وكان بارا بوالدية ومحب لاهلة واقاربة وجيرانه وكان يتمني الشهادة واخر زيارة له بالقرية كانت يوم 25 من الشهر الماضي وسافر بعدها الي سيناء للمشاركه مع زملائة في الحرب علي الإرهابيين.
كما شهدت قرية عزبة قاسم بقرية سلمون التابعة لدائرة مركز بسيون بالغربية استشهاد المجند "عمر عثمان عبد الكريم" حيث تم تشييع جثمان الشهيد الي مثواة الاخير بمدافن العائلة 
وأكد أهالي القرية أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق ومحبوبا من جميع اهالي القرية من زملائه واقاربة وكان يتنمي الشهادة.
وطالب الاهالي بالقصاص للشهداء والقضاء علي البؤر الارهابية بشمال سيناء وتطهيرها من الارهابيين الذين عاثو في الاض فسادا وتخليص ابناء الشعب المصري من الارهاب الاسود وشرورة بعد ان استحل دماء المصريين الأبرياء دون أي وازع ديني أو أخلاقي، 
كما شيع الآلاف من أهالى مركزي بسيون وكفر الزيات الماضي جنازتين لشهيدين جديدين في العملية الشاملة سيناء 2018 بمسقط رأسيهما بمركزى بسيون وكفر الزيات لتحصل محافظة الغربية علي اكبر نصيب من شهداء الحرب ضد الارهاب بسيناء.
حيث شيع الآلاف من أهالى قرية مشال التابعة لمركز بسيون جثمان الشهيد عريف محمود السيد الجمل، ونظم عدد من الأهالى سلسلة بشرية على الطريق الرئيسي، ورفعوا لافتات عليها صور الشهيد، ووضعوا لافتة كبيرة بمدخل القرية كُتب عليها «وداعا شهيد الواجب»، وسط زغاريد النساء وهتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» مطالبين بالقصاص.
كما شهدت محافظة الغربية استشهاد بطل آخر خلال عمليات تطهير سيناء وهو العريف أحمد رضا مدبولي، الذى استشهد خلال العملية، سيناء 2018 حيث قدم روحه فداء لوطنه وحمايته من أيدى الإرهابيين، لذلك لم تضع تضحيته هباء، بل ظل رمزًا تزهو به قريته «قليب إبيار»، التابعة لمركز كفر الزيات بالغربية.
أاحمد رضا مدبولى الذى يبلغ عمره 20 عامًا فقط، هو عريف متطوع بالقوات المسلحة، وربما كان يستشعر قبل توجهه لأداء مهمته المقدسة مع رجال قواتنا المسلحة البواسل، فى تطهير سيناء من دنس الإرهاب، إنه سيلقى وجه ربه شهيدًا فقال لأسرته قبل مغادرته لهم: «رايح مشوار مش عارف آخره استرها معايا يا رب».
هكذا يؤكد والده «رضا مدبولي - أمين شرطة» قائلًا: «أحمد لم يمضِ على التحاقه بالقوات المسلحة سوى عام واحد فقط، وعندي أيضًا شيماء، السيد، ومحمد الذى سبق وأن تطوع فى القوات المسلحة منذ 5 سنوات، لذلك أصر أحمد على التطوع هو الآخر رغم رفضه مرات عديدة فإنه كان يتقدم مجددًا للتطوع حيث تم قبوله آخر مرة كان ذلك منذ أربعة شهور فقط، قضى منهم 3 أشهر بمركز تدريبه لم ينزل خلالها إجازة إلا مرتين فقط، بعدها التحق بوحدته الحالية منذ حوالى شهر ونصف الشهر.
ويضيف الأب بصوت باكى قائلًا: «أحمد كان مقبلًا على الحياة، ويحب زملاءه ووحدته، وحينما يكون فى إجازة دائمًا يتصل بهم ليطمئن عليهم، ويحكى لنا عن زملائه، الذين استشهدوا فى معركة مصر ضد الإرهاب، وأبدا لم يكن يستشعر الخوف، بل كان مؤمنًا بقضاء الله وقدره، ويطلب من أمه وشقيقته فى كل مرة الدعاء له حينما ينهى إجازته ويعود لوحدته.
ويضيف محمد الشقيق الأكبر للشهيد أحمد إلى ما سبق فيقول: «أشعر بالفخر والاعتزاز لأن شقيقى لقى وجه ربه شهيدًا دفاعًا عن مصر، وهو ليس وحده ممن شعرت فيهم بعشق الوطن، فخلال عملى بالتمريض العسكرى فى القوات المسلحة، كان مصابو العمليات ضد الإرهاب يتمنون سرعة العودة إلى أرض المعركة ليقتصوا لمصر من الإرهابيين، لافتًا إلى أن شقيقه الشهيد تقدم للتطوع مرات عديدة فى القوات المسلحة، ولم ييأس حتى تم قبوله، مضيفًا: « كلنا فداء لمصر وكلنا على استعداد للشهادة فى سبيل حمايتها من الإرهابيين».
نفس الاعتزاز بالشهيد يحمله فى قلبه الشقيق الأصغر للشهيد، ويدعى سيد وهو فى الخامسة عشرة من عمره.
قائلًا: «سوف أتطوع للخدمة بالقوات المسلحة بعد الانتهاء من تعليمى للثأر لشقيقى من الإرهابيين». 
مضيفًا أنه رأى شقيقه الشهيد فى الحلم بعد استشهاده، وقال له: «خلى بالك من نفسك ووالدتك».
الموقف أكثر صعوبة على أم الشهيد التى لا تكاد تصدق أنها لن ترى ابنها مرة أخرى، وتقول بصعوبة: «لست حزينة على موت ابنى دفاعًا عن بلده، لكننى حزينة أن قتلته ما يزالون على قيد الحياة، لذا هى تتمنى الثأر منهم وقتلهم جميعًا، لكى تصبح مصر سالمة وآمنة من شر الإرهاب والإرهابيين، داعية المولى بأن يتقبل ابنها الشهيد فى جنته مع الشهداء والصالحين، مضيفة أنها لن تتوانى فى أن تقدم أبناءها كلهم للقوات المسلحة ليستشهدوا دفاعًا عن أمن مصر.
وتختتم شيماء شقيقة الشهيد فتقول: «راضون بقضاء الله وقدره، ونحمد المولى على أنه لاقى وجه ربه شهيدًا، ليدخل جنته مع رفاقه من أبناء القوات المسلحة، لكنها أبدًا لن ننساه، وستظل صورته فى قلوبنا».
كما شهدت مدينة كفر الزيات استشهاد الملازم أول مهندس محمد لاشين، الذى استشهد خلال مشاركته فى «العملية الشاملة سيناء 2018»، لتطهير سيناء من الإرهابيين.
وقرر اللواء احمد ضيف صقر محافظ لغربية اطلاق اسمه علي مدرسة كفر الزيات الثانوية لتكون مدرسه الشهيد محمد لاشين.