السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

البحرين: قوة مصر واستقرارها عون وسند للأمة العربية

 رئيس الوزراء البحريني
رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن قوة مصر واستقرارها يمثلان قوة واستقرارا وعونا وسندا للعرب جميعا، وأن لمصر حضورها الثابت في الوجدان العربي وتاريخ الأمة وشخصيتها، مشيدا بالعلاقات الوثيقة بين البحرين ومصر وبالدور الذي لعبته مصر في المنطقة العربية.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية، أن ذلك جاء في لقاء صحفي خاص أجراه الأمير خليفة مع وفد مؤسسة الأهرام الذي يزور مملكة البحرين برئاسة عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين.
وقال رئيس الوزراء البحريني: إن العلاقات البحرينية المصرية لها سيرة خاصة تظللها روح المحبة والتفاهم التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، موضحا أن لمصر مكانتها الكبرى في قلوب العرب، ودورها التاريخي المؤثر في صياغة حاضر ومستقبل الأمة العربية، وأكد الأمير خليفة الدور المحوري الذي لعبه الرئيس عبدالفتاح السيسي وما زال منذ توليه السلطة في مصر في قيادة عملية التنمية وتعزيز مكانة مصر ودورها الريادي.
وجدد رئيس الوزراء البحريني تأكيد دعم المنامة وتأييدها لمصر في حربها ضد الإرهاب، وشدد على أنه لن يكتب النجاح لأي محاولات للنيل مصر، وستبقى دائما العون والسند لأمتها العربية.
وقال: "إن البحرين تعتز بإسهامات مصر التي شكلت عنوانا في نهضتها وتقدمها، من خلال مساهمة الخبرات المصرية من مختلف التخصصات في مسيرة النهضة والتنمية في بلادنا العربية وليس البحرين فقط، فمصر هي عمود الخيمة العربية وإننا تعلمنا في مصر واستفدنا من خبراتها في مجالات التعليم والقضاء والصحة والصحافة وغيرها من المجالات".
وأضاف أن البحرين سوف تحتفل العام المقبل بمرور مائة عام على التعليم في المملكة، وأن الرواد الاوائل من المدرسين والخبرات المصرية في شتى المجالات، أسهموا في النهضة التي تشهدها مملكة البحرين اليوم.
واعتبر الأمير خليفة أن التقارب المصري السعودي يعد من أهم الخطوات المبشرة التي تشير إلى أهمية وحدة الموقف العربي وأثره في تعزيز قوة الأمة العربية، مشيرا إلى أنه تابع باهتمام الزيارة الناجحة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى مصر وما قوبل به من ترحيب، معتبرا أنها زيارة تاريخية ذات أبعاد استراتيجية تؤسس لتعزيز الركائز الأساسية من التفاهم والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات في المنطقة، مؤكدا أن مصر والسعودية يشكلان عماد القوة العربية في مواجهة ما يحاك ضد المنطقة من مخططات تستهدف تقويض الأمن العربي وتفتيت دوله.
وحول زيارة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب ووفد البرلمان المصري مؤخرا للبحرين، أشار إلى أنها كانت زيارة في توقيت بالغ الأهمية، وأسهمت في دفع علاقات البلدين إلى فضاء أوسع.
وتحدث رئيس وزراء البحرين عن ذكرياته في مصر والتي تعود إلى عام 1950، عندما زار القاهرة للمرة الأولى، وقال إن البحرين وقفت مع مصر ودعمتها في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، والتي أكد أنها كانت انتصارا مجيدا، ليس لمصر فقط، بل للأمة العربية كلها.
وتوقف طويلا عند علاقة الرئيس أنور السادات بمملكة البحرين، مؤكدا أهمية التشاور، وأشار إلى أنه التقى السادات في البحرين عام 1972 في المطار ليتشاور معه في الأمور المهمة والاستراتيجية خاصة أن مصر كانت مقبلة على حرب 1973، وذلك في إشارة إلى التنسيق البحريني المصري حول جميع القضايا.
وقال "إن هذا التشاور ما زال مستمرا وهو موضع اعتزاز وتقدير من قبل البحرين وشعبها، وما زلنا نتعاون ونتشاور مع مصر ونقف معها في كل الظروف".
وأعرب عن سعادته باختيار مؤسسة (الأهرام) للعاصمة البحرينية لإطلاق الدورة الثقافية لـ(مهرجان الأهرام الثقافي) الذي يقام تحت شعار (معا ننتصر على الإرهاب) برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي للعمل بكل جهد في الترتيب المشترك لإقامة فعاليات المهرجان باعتباره نواة مهمة للعمل الثقافي المشترك في مواجهة انتشار الأفكار المتطرفة.
وطالب رئيس الوزراء البحريني وفد الأهرام بتبني أفكار التعاون العربي المشترك، التي تسهم في مواجهة القضايا المعروضة على الساحة، مؤكدا أن الخبرات المصرية كانت دائما وما زالت تعمل في البحرين، معربا عن تقديره للصحافة المصرية، والتي أسهمت على مدى سنوات طويلة في تنوير الرأي العام ونشر الوعي والثقافة والمعرفة في ربوع الوطن العربي.
وحول التحديات التي يشهدها العالم، أكد أن التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم تهدد أمنه واستقراره وتزيد من الحاجة إلى رؤية جديدة ترسخ من قيم السلام والتنمية وتحفظ مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، داعيا إلى تعزيز التكاتف والتعاون العربي لمواجهة مجمل التحديات التي تمر بها المنطقة قائلا: "إنه لم يعد مقبولا التحرك بشكل منفرد، في زمن يشهد كيانات سياسية واقتصادية عملاقة ". 
كما أكد أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة التي تشهد تحولات خطيرة ومحاولات لتفرقة الشعوب العربية، بل والسعي إلى تحقيق الانقسام بين أبناء الشعب الواحد، قائلا: "إن ترابطنا هو الوسيلة لدفع ما لحق ببعض دولنا العربية من أذى ولا وزن لأي هدف عربي ما لم يقترن بوحدة الموقف".
وتحدث آل خليفة عن ما تتعرض له المنطقة العربية من أخطار وتحديات، حيث أعرب عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التكاتف والتنسيق العربي المشترك للتصدي لها وحفظ أمن واستقرار الدول العربية والاسهام في تحقيق تطلعات الشعوب العربية في حاضر مزدهر ومستقبل أكثر إشراقا، وطالب القادة العرب بالتكاتف، محذرا من خطورة التهاون في صد ما تتعرض له الدول العربية من محاولات التخريب وإشغالها عن دورها الأساسي في تنمية شعوبها.
وحول الأوضاع فى البحرين وما تشهده من نهضة في جميع المجالات، أكد أن المملكة تنعم، في ظل رعاية واهتمام الملك حمد بن عيسى، بأفق متسع من الانفتاح، الذي تعمل على تطويعه ليكون دائما محركا للحفاظ على ريادة وتنافسية المملكة، كموطن للاستثمار واجتذاب رءوس الأموال في ظل بيئة استثمارية تحرص المملكة على تطوير جاذبيتها بشكل مستمر. 
وأوضح أن شعب البحرين يتميز بالتنوع الديني والثقافي، ويتسم بالتحضر والانفتاح على جميع الحضارات، وأن البحرين استطاعت أن تقدم عبر تنوعها نموذجا للتعايش بين جميع مكوناتها بأمن وسلام، مشددا على أن المجتمع البحريني نبذ كل الأصوات التي حاولت زرع الفتنة، وكانت وحدته الوطنية على الدوام باعثا لتقوية نسيجه المجتمعي، ودافعا لمواصلة مسيرة الإنجاز الوطني. 
وحول ما تتعرض له البحرين من تحديات أمنية ترتبط بما تواجهه من تهديدات إرهابية وتدخلات في شئونها الداخلية، أكد أن البحرين تقف بحزم أمام كل من يريد استهداف أمنها واستقرارها، واستطاعت أن تفشل كل المحاولات التي أرادت تعطيل مسارها التنموي، وقال: "إننا نتعامل بحزم وصرامة وفقا للقانون، لحماية أمن بلدنا وشعبنا، ولن نسمح لأيا كان أن يشغلنا عن مواصلة جهود التنمية لخير مواطنينا".