السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن بوست: أداء نتنياهو الماهر بـ"إيباك" لن ينقذه في إسرائيل

نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال إيشان ثارور محرر الشئون الخارجية بصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن مهارة الأداء التي أظهرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه بمؤتمر لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) لن ينقذه عند عودته لإسرائيل.
وأضاف ثارور -في مقال تحليلي نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني- أنه أمام جمهور يبلغ عدده 18 ألف شخص في واشنطن أمس، قدم نتنياهو خطابا مألوفا انتقد فيه إيران وتحدث عن ما حققه البحث العلمي الإسرائيلي من تقدم وتفاخر بالتحالف بين إسرائيل وأمريكا، وبشكل خاص بصداقته المقربة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح أن المشكلة التي تواجه نتنياهو هي وجود عالم آخر خارج ايباك، إذ سيعود الى اسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع حيث الوضع اقل تجاوبا معه بكثير، وأن نتنياهو يواجه في إسرائيل امكانية توجيه اتهامات إليه بالفساد والرشوة ولفت إلى أنه أثناء تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي في الخارج، ترددت أنباء بأن مستشارا سابقا ثالثا له وافق على التعاون مع الشرطة وتسليم تسجيلات تتعلق بنتنياهو وزوجته. 
وأشار إلى أنه بينما يعتقد حلفاء نتنياهو أنه قد يصمد امام هذه المشكلة القانونية، يأمل معارضوه بالتأكيد ان تكون تلك هي المرة الأخيرة التي يخاطب فيها ايباك كرئيس وزراء لاسرائيل.
وأشار ثارور إلى أنه في وقت سابق من العام الجاري، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للدراسات وجود انقسامات كبيرة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي في دعم إسرائيل ورئيس حكومتها نتنياهو، وهو اعلى انقسام خلال ما يقرب من اربعة عقود. ويعود ذلك الى دعم نتنياهو الحماسي لترامب الى جانب قضايا اخرى بينها مقاومة اليهود المتشددين للتعددية في اسرائيل وخطة نتنياهو لترحيل آلاف من طالبي اللجوء الافارقة التي تم استنكارها على نطاق واسع.
وأوضح أنه على رأس كل هذه الأمور تأتي كيفية التصرف حيال الاحتلال العسكري المستمر للاراضي الفلسطينية، ففي اجتماع عقد على هامش مؤتمر ايباك، اوضح وزراء بارزون بحكومة نتنياهو انهم لا يهتمون باقامة اي دولة فلسطينية مستقلة. 
واختتم ثارور مقاله التحليلي بالقول إن نتنياهو لديه رغم ذلك مشكلات اخرى في رأسه، فقد فعل كل شيء لاظهار نفسه ليس فقط كشخصية ملهمة بل كشخص لا يمكن استبداله ايضا، غير انه ليس ايباك او الناخبين الاسرائيليين هم من سيقرر مصيره، بل سلطات تطبيق القانون الاسرائيلية.