السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نجيب الكيلاني.. الخطيب المفوه صاحب الفكر المتفتح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحلّ، اليوم الأربعاء 7 مارس، ذكرى رحيل الأديب نجيب الكيلاني، الذي قال عنه نجيب محفوظ: إنه منظّر الأدب الإسلامي.
ولد الكيلاني في أول يونيو لعام 1931، في قرية تدعى "شرشابة" تابعة لمدينة زفتى بمحافظة الغربية، وهو الابن البِكر لأبيه وأمه اللذين كانا يعملان في مهنة الزراعة، وعلى عكس المألوف والمعروف في هذه المدن الريفية آنذاك، التحق "الكيلاني" بكُتاب القرية وهو في السنة الرابعة من عمره، ليحفظ ما تيسَّر له من سور القرآن الكريم، وبعض الهدي النبوي الشريف، ويتعلق بقصص الصحابة والتابعين، وأسرار الأنبياء والمرسلين.
مسيرته التعليمية
التحق بالمدرسة الأولية ثم مدرسة الإرسالية الأمريكية الابتدائية بقرية سنباط ثم قضى الثانوية في مدينة طنطا، وأخيرًا التحق بكلية الطب بالقاهرة عام 1951م، وبعد تخرجه عمل بوظيفة "طبيب امتياز" في "مستشفى أم المصريين" بالجيزة عام 1961م ثم طبيبًا ممارسًا بقريته، وانتقل ليعمل في وزارة النقل والمواصلات، وتسلَّم عمله في القسم الطبي بهيئة السكك الحديدية، ثم سافر إلى دولة الكويت ليعمل طبيبًا هناك، وذلك في اليوم الحادي والثلاثين من مارس 1968م ثم انتقل منها إلى دولة الإمارات العربية وقضى بها ما يقرب من ستة عشر عامًا.
ملامح شخصية الكيلاني
اتصف ببشاشة الوجه وروح الدعابة والتواضع الجم، وهو الخطيب المفوَّه صاحب الفكر المتفتح. يقول عنه أحد أبنائه: تشعر بأن خُلُقه القرآن، يرى الخالق في كل معاملاته، يتحامل على نفسه من أجل إسعاد أهله وذويه ولم تكن طموحاته كبيرة في الدنيا؛ لأنه كان يحمل قوة إيمان عميقة وتواضعًا جمًّا.
مؤلفاته
ألّف "الكيلاني" أكثر من 20 عملًا روائيًّا، منها على سبيل المثال لا الحصر: رواية نور الله، رجال وذئاب، الرايات السوداء، عمر يظهر في القدس، وأميرة الجبل، وحكاية جاد الله، ومواكب الأحرار، وامرأة عند المتجلى، وعمالقة الشمال.
آراء المفكرين عن الكيلاني
يشرح الدكتور جابر قميحة رأيه في "الكيلاني" قائلًا: إن لديه إحساسًا بالمسئولية تجاه القارئ، ولديه وعي متيقظ يجعل رواياته الأدبية رائعة.
"الكيلاني" لم يغب من حسابات العالمي نجيب محفوظ الذي قال فيه: "إن نجيب الكيلاني هو منظّر الأدب الإسلامي الآن"؛ ذلك لأن مقولاته النقدية، وأعماله الروائية والقصصية تشكل ملامح نظرية أدبية لها حجمها وشواهدها القوية، التي عززتها دراساته حول "آفاق الأدب الإسلامي" و"الإسلامية والمذاهب الأدبية"، و"الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق" و"مدخل إلى الأدب الإسلامي"، و"تجربتي الذاتية في القصة الإسلامية". 
جوائزه 
حصل "الكيلاني" على العديد من الجوائز الرسمية والتشجيعية، ففي عام 1958 حصل على جائزة رواية القصة القصيرة، ولم يكد يمر عامان حتى حصل على ميدالية طه حسين الأدبية، وذلك في 1958، ليكرمه المجلس الأعلى للفنون والآداب في عام 1960، ويحصل في عام 1972 على جائزة مجمع اللغة العربية، حتى نال الميدالية الذهبية من الرئيس الباكستاني وذلك في عام 1978.
وفاته
توفي في 7 مارس لعام 1995 عن عمر ناهز 63 عامًا.