الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صراع بين أمريكا والصين وإيران وروسيا على ثروات أمريكا الجنوبية

وزارة الدفاع الأمريكية
وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن أمريكا الجنوبية ستصبح ساحة المعركة التالية في هذه المرحلة.
وفي تقرير أبرزه موقع ناشيونال انترست الأمريكي، فإن الصين وروسيا وإيران تتعدى بشكل متزايد على أمريكا الجنوبية، التي كانت جزءا من الهيمنة لواشنطن منذ عقيدة مونرو عام 1823. 
وقال آدم كورت تيد، قائد القيادة الجنوبية للولايات المتحدة فى مؤتمر صحفى "ان الدول ذات المصالح والنهج المختلفة مثل الصين وروسيا وايران تسعى بنشاط الى اقامة موطئ قدم فى نصف الكرة الأرضية".
وأضاف "انهم لا يضعون نفس القيمة على الحريات والمبادئ التى نتشاطرها مع الدول الديمقراطية فى نصف الكرة الغربى، وهذه الحريات والمبادئ هي التي توحدنا، ونحن نراقب محاولات الصين وروسيا وإيران لتقويض تلك المبادئ المشتركة لتهديد مصالحنا أو تقويض شراكاتنا داخل المنطقة. 
وأوضح أن هذه الشواغل المشتركة تدفع جهودنا لمواصلة بناء شبكة من الشركاء القادرين على العمل عبر وزارة الدفاع، والحكومة الاتحادية، ونصف الكرة الغربي، وفي نهاية المطاف، المجتمع الدولي".
ولم يحدد تيد كيف تحاول روسيا او ايران ان تقوض الهيمنة الاميركية التي لا جدال فيها في اميركا الجنوبية التي لا علاقة لها تقليديا بتعزيز الديمقراطية او حقوق الانسان. 
تاريخيا، كانت الهيمنة الأمريكية في أمريكا الجنوبية حول تأمين المصالح التجارية وإحباط القوى العظمى الأخرى من الحصول على موطئ قدم في الفناء الخلفي الأمريكي، وهكذا، يبدو أنه لم يتغير شيء حيث تعتزم واشنطن مواصلة إنفاذ مبدأ مونرو بطريقة ما.
تبدو مصالح الصين في أمريكا الجنوبية في معظمها تجارية في طبيعتها، ولكنها مع ذلك أزعجت واشنطن لأن أي موطئ قدم مكاسب بكين في نصف الكرة الغربي يضعف الهيمنة الإقليمية لأمريكا.
وقال تيد "اود ان اقول الى حد كبير تحت المنافسة الاقتصادية - تشارك فى منافسة اقتصادية بالغة الاهمية"، "وأهمها، التي أعتقد أنها قد أتت مؤخرا، وهي الاستثمارات الكبيرة التي حققتها الصين في بنما.
وقال تيد ان دول امريكا الجنوبية حرة فى اتخاذ خياراتها الخاصة كدول ذات سيادة، بيد انها ذكرتهم بان الولايات المتحدة ستتمركز بعد فترة طويلة من مغادرة شركاء محتملين اخرين. 
وأوضح انه ليس هناك ما يشير الى ان بكين لها مصلحة فى وجود عسكرى فى نصف الكرة الغربى.
واكد تيد ان الولايات المتحدة تحتاج الى الحفاظ على وجودها فى امريكا الجنوبية، واضاف "اذا كنا نقدر هذه المنطقة، اذا كنا نقدر علاقاتنا، يجب ان نواصل الاهتمام الشديد جدا بعلاقاتنا".
واضاف "لا يمكننا ان نعتبرهم امرا مفروغا منه، لدينا شركاء جيدين ولكن في النهاية يجب أن نكون حاضرين من أجل المنافسة".