قالت السفيرة ميرفت التلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية: إن شراكة المنظمة مع الجامعات وأساتذتها منذ أمد بعيد، وتبنت في بداية عهدها برنامجا لإدماج مفاهيم النوع الاجتماعي في المقرات الجامعية.
جاء هذا خلال الملتقى اﻷول للجامعات العربية حول مناقشة "دور المرأة في مكافحة العنف ضد المرأة" اليوم الأربعاء، حيث أشارت "التلاوي" إلى أنه قد عقدت عدة دورات تدريبية للأكادميين العرب في هذا الإطار، كما اهتمت بتبني إصدار كتب دراسية مرجعية يؤلفها أساتذة الجامعة حول قضايا تمكين المرأة والنوع الاجتماعي في المجتمع العربي، بحيث تيسر تقديم المعارف اﻷولية حول المرأة والنوع للطالب العربي.
وأضافت: "اليوم نضم يدنا من جديد مع اﻷكاديمية العربية من أجل العمل على مناهضة واقع أليم في المنطقة العربية ألا وهو العنف المتفشي ضد النساء لاسيما في صورته اﻷكثر خسة وهي التحرش".
وتابعت: "منظمة المرأة العربية تؤكد أن عملية مناهضة العنف ضد المرأة بسائر معانية، ورغم أنها مسألة تتداخل فيها عوامل ثقافية واقتصادية واجتماعية وسياسية وقانونية، إلا أن الأصل فيها هو بناء ثقافة وخطاب مجتمعي لا ينظر لقضايا المرأة بصفتها قضايا فئوية، أو يعتبرها مسائل حقوقية لمجموعة من البشر، إنما يعتبرها قضايا قومية، بل من صميم اﻷمن القومي للمجتمع، فهذه النظرة الجديدة هي الضمان لكبح ومحاصرة ظاهرة العنف والتمييز ضد المرأة.
