الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

العالم يتصدى لـ"إمارة الإرهاب".. أوروبيون يتظاهرون ضد مشاركة قطر في الدورة الـ37 لحقوق الإنسان..اعتراض دولي على تمثيل "الدوحة" في جنيف.. و"خارجية البرلمان" تطالب بموقف حاسم ضدها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى خضم ما أثارته قطر من أزمات فى منطقة الشرق الأوسط، بدعمها ورعايتها للإرهاب والمنظمات الإرهابية، وانتصارًا لمساعى الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، التى تضم مصر، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، نظم المئات من الأوروبيين مظاهرات ضد الإرهاب القطري، أمام المقر الأوروبى للأمم المتحدة، للاعتراض على مشاركة وفد قطرى فى أعمال الدورة الـ37 لحقوق الإنسان، المنعقدة بمقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف.
وطالب المنددون بطرد الوفد القطرى، بعد ارتكاب قطر عمليات إرهابية وثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وانتهاكها حقوق الإنسان فى عدة دول منها سوريا والعراق وغزة وليبيا واليمن والصومال وأفغانستان، إضافة إلى الاعتراض على صمت الأمم المتحدة والمفوضية على جرائم قطر.
بدورهم، وصف أعضاء مجلس النواب تلك الواقعة بأنها جزء لما قام به النظام القطرى وثبوت جميع الأدلة لارتكابه ممارسات مشينة تتنافى مع جميع المعايير والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدين أن تلك المظاهرات تعزز موقف الرباعى العربى «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» من دويلة قطر.
وأكد أعضاء المجلس أن تلك التحركات تشير إلى يقين الدول الأوروبية بتورط قطر فى العمليات الإرهابية، ودعمها المستمر للجماعات والمنظمات الإرهابية، والتنديد بأفعالها على المسارح الدولية، مشيرين إلى أن الفترة المقبلة، ستشهد مطالبات ومباحثات بين الدبلوماسية المصرية ونظيرتها الأوروبية لإدراج قطر كدولة راعية للإرهاب، بالإضافة إلى ضرورة وجود موقف دولى موحد تجاه استمرار ممارساتها.
ومن جانبها، قالت النائبة سامية رفلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تلك الوقفة أظهرت أن حقيقة قطر كُشفت أمام العالم بأكمله، مشيرة إلى أن الدول الغربية بدأت فى كشف المؤامرات القطرية ودعمها للإرهاب.
وأردفت «رفلة»: «فيه صحوة ويقظة من الدول الغربية ضد قطر، حيث ظهرت المكائد القطرية التى تكيلها للدول العربية بوضوح»، مشددة على مساندة قطر للإرهاب وتمويلها للمنظمات والجماعات الإرهابية، الأمر الذى دائمًا ما نددت به مصر أمام المحافل الدولية.
وأكدت على وجود مساعٍ من الدبلوماسية البرلمانية للإشارة إلى الأفعال القطرية ودعمها الواضح والصريح للإرهاب، وإرسال مذكرة من اللجنة للبرلمان الأوروبى للمطالبة بإدراجها فى قوائم الإرهاب.
وفى الصدد ذاته، أشار النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إلى وجود تنسيق مستمر بين البرلمان المصرى والبرلمانات الأوروبية، إضافة إلى اتحاد البرلمان الأوروبي، فى العديد من الأجندات المشتركة على رأسها مكافحة الإرهاب، ودور قطر فى دعمه، مشددًا على أن دول الرباعى العربى، دائمًا ما تضع ذلك فى اعتباراتها.
وأضاف كدواني لـ«البوابة نيوز»، أن قطر لا تتوقف عن دعم الإرهاب على الرغم من الحصار العربى لها، إضافة إلى جعل أرضها ملاذًا آمنًا لهم، وتوجيه إعلامها متمثلًا فى قناة «الجزيرة»، فى نشر الأكاذيب والتضليل، وإعداد تقارير وأفلام مزورة لتضليل الرأى العام العالمي، وتشويه الحقائق، مؤكدًا أنها ستكون أولوية فى خطة عمل الوفود البرلمانية التى سيتم إرسالها للخارج فى الفترة ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تحرك المئات من الأوروبيين يؤكد على يقين الدول الغربية بالتورط القطرى فى دعم الإرهاب بالعالم، وتهديدهم للأمن القومى العالمي، مشيرًا إلى أن مشاركة قطر فى اجتماع مجلس حقوق الإنسان، يشكل علامات استفهام حول إغفال بعض المنظمات والمحافل الدولية للممارسات القطرية على مدار السنوات الماضية.
وأكد الخولي، لـ«البوابة نيوز»، أن ذلك يشير إلى وجود مصالح سياسية بين قطر وتلك الدول والمنظمات، مما جعل الصوت الشعبى للمواطنين يأتى منقذًا للإغفال السياسى عن الممارسات القطرية، موضحًا أن الأمر يجسد نجاح معركة الرباعى العربى فى كشف قطر أمام العالم، والتنديد بأفعالها على المسارح الدولية.
وتابع: التحرك يأتى انعكاس للانتصارات التى حققها الرباعى العربى فى مواجهة الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها قطر، مشيرًا إلى المؤتمر القطرى بالأمم المتحدة، الذى نظمته، لتناول آثار المقاطعة العربية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، للدوحة، ولم يحضره أحد، وذلك تعبيرًا عن الاستياء من قطر وممارساتها.
وأكد «الخولي»، أن الفترة المقبلة ستشهد مطالبات ومباحثات بين الدبلوماسية المصرية ونظيرتها الأوروبية، لإدراج قطر كدولة راعية للإرهاب، بالإضافة إلى ضرورة وجود موقف دولى موحد تجاه استمرار ممارساتها.
وأوضح الدكتور محمود يحيى، عضو لجنة الشئون الإفريقية، أن تلك المظاهرة فضيحة جديدة للنظام القطرى، ودليل على خبث سياساته ودعمه للجماعات الإرهابية، وبرهان على تخلى الأنظمة الكبرى عن تلك السياسات الخبيثة.