قال محمد محمود، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة حلوان: إن التنظيمات الإرهابية، منها تنظيم "داعش" الإرهابي، يتواجدون بكثرة في دول إفريقيا، خاصة النيجر، لعدة أسباب، منها أن النيجر بها قاعدة "أمريكية"، وأخرى "فرنسية"، والتنظيمات الإرهابية تعلن الحرب على جميع القوات الأوروبية وتعتبرهم مستعمرين، بل وتكفرهم، لذلك نجد أنها تقوم بعمليات إرهابية وانتحارية كثيرة ضدهم.
وأكد محمود، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة نيوز"، أن النيجر من أكثر البلدان الإفريقية الغنية بالثروات الطبيعية والمعدنية وغيرها من خيرات الطبيعة، والتي جعلتها مطمحًا دائمًا لجميع التنظيمات الإرهابية والقوات الأجنبية، التي اتخذت عدة قواعد عسكرية فيها.
وأضاف أستاذ علم النفس السياسي بجامعة حلوان، أن تواجد التنظيمات الإرهابية في النيجر عبارة عن صراع للأفضلية، فالأفضل هو من يستطيع أن يحصل على ثورات النيجر، والمسألة وما فيها هو الطمع.
وأوضح أن النيجر مثلها مثل أي دولة إفريقية فقيرة وضعيفة سياسيًّا، لذلك تكون دائمًا مقصد للجماعات المتطرفة، وتنظيم "داعش" الإرهابي وجد النيجر ملاذًا آمنًا له بعد أن خسر جميع معاقله الإرهابية في سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن الدول الفقيرة مثل النيجر، من السهل أن يلجأ شبابها إلى العنف والانضمام إلى أي حركات تتبنى أفكارًا إرهابية.
وتابع أن سوء الإدارة التي تعاني منها النيجر ومعظم البلدان الإفريقية الفقيرة، يؤدي إلى انتشار الفساد بشكل كبير مع ضعف الأجهزة الأمنية، وحدوث خلل في تأمين حدود بلادها، ومن ثم يكون الطريق سهلًا مفتوحًا أمام الجماعات المتطرفة للدخول والتوغل.
