الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" داخل سنتر دروس خصوصية بالهرم.. طلبة: "مفيش شرح في المدرسة".. أولياء أمور: " بتمص فلوسنا لكن ضرورية".. وخبير تربوي: "غير مجرمة"

سنتر دروس خصوصية
سنتر دروس خصوصية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظل قضية الدروس الخصوصية كابوسا يهدد الأسر المصرية، حيث تدفع ملايين الجنيهات فى جيوب مافيا تستحل أموال المصريين بدعاوى أنها تقدم البديل التعليمي.."البوابة نيوز" تجولت داخل مراكز الدروس الخصوصية، بمنطقة الهرم وتحديدًا في حي الطالبية، حيث وجدنا هناك عشرات الشباب منهم من يحمل كتاب وآخر ينتظر موعده أمام مبنى كبير يسمونه "سنتر" أو مركز «للدروس الخصوصية»، وعلى مدخله يقف بودي جاردات تنظم دخول وخروج المارة، وعندما تنتهي وقت الدروس في وقت متأخر من الليل، يتحول المكان لشيئ مختلف وهو "صالة بلياردوا" وكافتيريا.

وفي أكبر سنتر دروس خصوصية عند دخولك للطابق الأرضي، تجد فتاة تجلس خلف "كونتر" لاحظنا أنها تأخذ 35 جنيهًا من طالبة وتعطيها كارتا "يعنى أنها قامت بدفع الفلوس"، ويتم تسليم ذلك الكارت قبل دخول الحصة لشاب يقف أمام الباب أيضا يسمى "مشرف الدور"، وفي الدور الأول للسنتر تظهر لافتات الدعايا بأسماء المدرسين والمواد الدراسية وتجد المدرس، والطلبة يجلسون على الكراسي داخل المكان منهم من ينتظر المدرس في حالة من الشرود ومنهم وينظر إلى مذكرته.
وعند الصعود للطابق الثاني تجد ثلاث غرف وكل غرفة بها عدد كبير من الكراسي وسبورة ومشرفين أمام كل غرفة التي بها المدرس المقرر عليه شرح الحصة للطلبة.


التقت "البوابة نيوز" بـ"عصمت إبراهيم"، معلمة، والتي قالت: إن الوزارة لا تستطيع أن تلغى الدروس الخصوصية، والمدرسة "عمرها ما بتعلم طالب"، وتساءلت، إذا كان عدد الطلبة أكثر من 50 طالبا في الفصل الواحد داخل المدارس فمن أين يأتي فهم الطلاب، ومن أين يأتي سعة الوقت للمدرس لشرح أفضل، إنما في الدرس يجلس به 10 طلاب فقط أو أقل ويتم فهم الدرس وحل أمثلة عليه، وإن قام الوزير بإلغائها عليه أن يقوم أولا بزيادة مرتبات المعلمين الذين يتدافعون عليها لأجل الربح المادي.
وقالت هبة مجدي طالبة بالصف الثاني الثانوي، إن الدرس الخصوصي أفضل من الحصص المدرسية، والتقطت الطالبة مي أطراف الحديث قائلة: "هو المدرس بيشرح في المدرسة أصلا".



أولياء أمور تفضل «السناتر»
قالت سمية أحمد، ربة منزل، والتي كانت في انتظار ابنتها أمام المدرسة، نفضل الدروس الخصوصية رغم أن تكلفتها كبيرة جدا وتأخذ أكثر من نصف المرتب الشهري ولكننا نفعل ذلك من أجل مصلحة أبنائنا، لأن المدرسة بها تقصير كبير من جهة الطالب ولا يشرح المعلمون بالشكل الصحيح لتفهم الطالب الدرس، مؤكدة أن أقل شهر أقوم بدفع أكثر من 1000 جنيه للدروس فقط، وغير ذلك أن الدروس تضيع وقت وفلوس وتحتاج إلى مجهود كبير جدا تذهب ابنتي للدرس تخرج من هذا على ذاك وهكذا طول اليوم، اتمني أن يكون هناك قانون يمنع الدروس الخصوصية تماما وأنت تعمل المدرسة بالشكل الصحيح لتعليم أولادنا. 


خبير تربوى: لا يوجد قانون حتى الآن يُجرّم الدروس الخصوصية فى السناتر
أكد الدكتور كمال مغيث، خبير تعليم ومناهج تربوية، أن وزارة التعليم لم تقم بتشكيل لجنة خاصة لوضع مشروع قانون لتجريم الدروس الخصوصية وحتى الآن لم يعلن أي شيء يخص الدروس الخصوصية، مضيفا أنه ليس هناك قانون رادع يحكم السيطرة على هذه الظاهرة جميعا اجتهادات ومحاولات من الوزير والمحافظين كي تكون محافظات بدون دروس خصوصية وأشياء من هذا القبيل ولكن حتى الأن لا يوجد قانون يعاقب المشاركين بها أو أصحاب المراكز "السناتر".


متابعا حتي لو أن الوزارة أصدرت قانون لم تلغى السناتر ولا الدروس الخصوصية لأنها ظاهرة موضوعية مرتبطة بحالة وشكل أوضاع التعليم ومرتبطة أيضا بان التعليم قائم على امتحان فقط والامتحان قائم على ما تم حفظه الطالب من معلومات فقط للامتحان في الوقت الأخير والفرصة الأخيرة الساعة الأخيرة والتنافس الشديد بين طلاب الثانوية العامة والأماكن الخاصة بالدروس الخصوصية كل ذلك يؤدي إلى تدهور كفاءة المدارس وقدرتها على التعليم كل ذلك يجعل الدروس الخصوصية ظاهرة لابد عنها لمن يريد الوصول إلى الجامعة.
وأشاد بأنه لو أصدرت الوزارة قانون بإعدام المدرس القائم على الدروس الخصوصية لأحد سيستجيب لذلك الحكم مهما حدث، مشيرا إلى أن بعض الطلبة التي لم يدخلوا حصص المدرسة لانهم لا يجدونها نافعة فيذهب للمدرس في درس خصوصي وذلك تبعا للدعاية التي يقوم بها لنسفه أو السنتر وغير ذلك.


فيما أكد الدروس الخصوصية ما هي إلا "سويقه" على حد قوله والأسماء المختلفة التي يطلقها عليه والتنبؤات بالامتحان وغيرها كثير من الأشياء التي يستخدمها المدرس لجذب الطالب.
كما أنها ظاهرة مرتبطة بانهيار وتدهور كفاءة العملية التعليمية، يرجع ذلك إلى أن والد الطالب لم يعد يهتم بابنه كما كان يفعل بالماضي ويستسهل الدروس الخصوصية.
كما انه يوجد برامج تعليمية وقنوات متخصصة ولكن لا أحد يهتم بها لأنها مثل المدرسة الطلبة يحتاجون إلى مدرس يحفظهم الدرس ويتم التفاعل معهم في ظل وجود ملخصات لكي يتم التفاعل.
واختتم ما تم تداوله ان عام 2020 مخصصا للقضاء على الدروس الخصوصية لم يكن صحيحا، وماذا سيحدث إن خصص بالفعل إن كان ذلك الحديث من أيام حسين كامل بهاء الدين ومافيا الدروس الخصوصية ذلك الكلام يقال ولا أحد يفعل شيئا وما الذي يتغير خلال السنتين القادمين لا شيء بالطبع كل ذلك تصريحات فقط ليس إلا.