الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"لا للنساء".. شعار النقابات المهنية في اليوم العالمي للمرأة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تأتي احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة وسط حالة من غياب التمثيل النسائي داخل مجالس عدد كبير من النقابات المهنية، وعلى رأسها نقابتي الصحفيين والمحامين، الأمر الذي أثار عدد من علامات الاستفهام داخل الأوساط القانونية والصحفية.
في البداية، أكد عمرو محيي، عضو مجلس نقابة المحامين، على أهمية دور المرأة في المجتمع ككل، وعلى منصات القضاء الواقف بشكل عام، مشددا على أن دور المرأة داخل الوسط القانوني لا يمكن إنكاره على الإطلاق، خاصة في ظل نجاح عدد كبير منهن في إثبات أنفسهن كمحاميات ناجحات، مما يرسخ دورهن الهام في ذلك الشأن.
وأعرب "محيي"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، عن أسفه لعدم تواجد المرأة داخل العمل النقابي لنقابة المحامين، لافتا إلى أن تواجدهن من المؤكد سيثري النقابة، من خلال وجود صوت آخر داخل مجالس النقابات المختلفة، ولذلك نأمل في تحقيق ذلك خلال الفترة المقبلة، وتحفيز بعضهن على ممارسة العمل النقابي بشكل موسع.
واوضح أن ذلك لا ينفي على الإطلاق اهتمام مجلس النقابة داخل المحامين بقضايا المرأة، حيث يوجد لجان للمرأة تعمل على مناقشة أي قضية تتعلق بهن، مشيرا إلى أن الانتخابات المتعاقبة شهدت ترشح عدد من الزميلات، ولكن لم يحالفهن الحظ في الفوز بمقاعد داخل مجالس النقابات، ولكن يمكن تلافي ذلك الجزء خلال التجارب الانتخابية القادمة.
من جانبها، أكدت حنان فكري، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابقة، على أن عدم وجود تمثيل للمرأة داخل مجلس النقابة الحالي يعد مؤشر خطير، خاصة وأن الانتخابات الأخير تمت في عام المرأة، مشيرة إلى أن المفارقة الغريبة في الأمر أن أكثر من ثلث الجمعية العمومية للنقابة من السيدات، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد صوت لهن داخل مجلس النقابة.
وأرجعت "فكري"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، سبب الأزمة إلى عدم وجود تنسيق كافي بين السيدات في الانتخابات، الأمر الذي ساهم في تفتيت أصواتهن، هذا فضلا عن وجود قوائم انتخابية للرجال فقط، ولا تحتوي على أي تمثيل نسائي، لافتة إلى أنها سعت من خلال عملها النقابي لدعم تواجد النساء، وهذا من ظهر في تدشين جبهة لدعم الصحفيات، ولكن الظروف التي مرت بها المهنة حالت دون استكمال التجربة.
وقالت: "دعنا نتفق على ان المجتمع ذكوري، وبالتالي النقابة جزء من المجتمع ونعاني من نفس الأزمة، على الرغم من أننا من المفترض أن نرفض ذلك باعتبارنا مهنة تنوير وحرية، ولكن للأسف ما يحدث عكس ذلك، حيث يتم رفض لقبول البنت في الوسط الصحفي، وتعامل اقل من الرجل، وهناك تردد في تعيين المرأة في التدرج الوظيفي، فعلى مدار تاريخ النقابة تمكنت ٩ سيدات فقط من الفوز بعضوية مجلس النقابة، وهذا يعكس ما يعاني منه المناخ العام".