أبدى الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، دعم بلاده الكامل لقبرص في مواجهة الاستفزازات التركية.
وأكد "بافلوبولوس" خلال اجتماعه في أثينا مع وزير الخارجية القبرصي الجديد "نيكوس خريستودوليدس": أن موقف تركيا الاستفزازي تجاه جمهورية قبرص يشكل أيضا استفزازا للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن أنقرة ملزَمة بقانون البحار، وأنها تعلم بأن أي انتهاك لهذا القانون يشكل انتهاكا للقانون الدولي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء القبرصية، اليوم الثلاثاء.
وقال بافلوبولوس، إنه يوافق على القرار المشترك لوزيري خارجية اليونان وقبرص لرفع قضية انتهاك حقوق جمهورية قبرص إلى جميع هيئات الاتحاد الأوروبي.
بدوره، شكر خريستودوليديس، الرئيس بافلوبولوس على دعمه لجهود جمهورية قبرص لـ"إنهاء الاحتلال التركي وإعادة توحيد الجزيرة" القبرصية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لنيقوسيا هو حل المشكلة القبرصية، وأن الإجراءات التركية الأخيرة لن تبعدها عن هدفها المتمثل بإيجاد حل للقضية القبرصية.
وقال خريستودوليديس، إنه اتفق مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس على طرح قضية انتهاك حقوق جمهورية قبرص والاتحاد الأوروبي في بروكسل، معربا عن ارتياحه لإدراج استفزازات تركيا على جدول أعمال المجلس الأوروبي في مارس الحالي.
وتشوب العلاقات بين نيقوسيا وتركيا توترا حول عدد من الملفات، في مقدمتها مسألة توحيد قبرص المقسمة إلى شطر شمالي وجنوبي منذ اجتاح الجيش التركي في 1974 شطرها الشمالي.
وتمارس جمهورية قبرص- التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004- سلطاتها على الشطر الجنوبي فقط، ويسكن القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي الذي يطلق على نفسه اسم "جمهورية شمال قبرص التركية" والتي تعترف بها أنقرة فقط، حيث تنشر 35 ألف جندي هناك.
ومنذ عام 1974، فشلت جميع مفاوضات إعادة توحيد قبرص وتطالب نيقوسيا، المدعومة من اليونان، بجدول زمني محدد لانسحاب تدريجي للقوات التركية من الشطر الشمالي في حين ترفض أنقرة ذلك.
