الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الحاجة شوقية: "حلمي بوتاجاز وأشتري الدواء كل شهر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحاجة شوقية.. مثل آلاف من سيدات مصر اللاتى فقدن أزواجهن وقررن مواجهة الحياة بكل قسوتها، وبالفعل نجحت فى تربية أبنائها، وتمكنت من تزويج ٣ فتيات من أبنائها، ليبقى معها الابن الوحيد لها، لكن إرادة الله قضت بأن يكون سندها فى الحياة، «منغولي» ومن ذوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى معاناته من مرض السكري.
هى الحاجة «شوقية سعد محمود»، تبلغ من العمر ٧٦ سنة، تقيم بحارة خلاف داير الناحية بمنطقة الدقي، فى حجرة ضيقة لا تدخلها الشمس، تجاور غرفتها دورة مياه مشتركة لباقى سكان العقار المتهالك الذى تقطنه، تقول: «أنا مريضة بالقلب والصدر وما بقدرش أمشى يادوب بتمشى فى الحارة اللى كلها متر فى متر، وإحنا غلابة على قد الحال، والله ما بقدر أوفر ثمن الدواء ليا ولابنى الوحيد، لأنه مريض سكر، ولما بتجيله الغيبوبة مبعرفش أتصرف».
وتتابع: «أنا نومتى على الأرض، مفيش غير سرير صغير يادوب ينام عليه كريم ابنى، لأنه مريض ولازم نومته تكون مرتاحة، وحياته كلها فى الحارة، ما كملش تعليمه فى المدرسة بعد ما انضرب فى المدرسة خاف يعتبها تاني، وكمان لما بتجيله غيبوبة السكر من الزعل ولا من قلة الدواء مبنعرفش نروح ولا نيجى».
وتختتم قائلة: «والله إحنا عايشين بالقدرة، لا فيه معاش ولا يحزنون، لو حد حن علينا بنلاقى لقمة العيش، غير كده هنموت من الجوع، ومعاشه من الشئون ما بيكفيش علاج السكر له، وحياتنا صعبة قوي، وتضيف بصوت حزين: «أنا نفسى بس فى بوتاجاز ومعنديش حاجة خالص والله، ويا ريت لو تقولوا لحد يساعدنى أجيب الدواء ليا ولابنى أنا مريضة بالقلب، وهو مريض بالسكر، وربنا يجازيكم خيرًا».