السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"داعش".. سرقة بما لا يخالف شرع الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وكالة مكافحة المخدرات الروسية: نصف واردات أوروبا من الهيروين "داعشية"

التنظيم سرق أعضاء بشرية من ٢٣ قتيلا، وقطع أوصالهم فى مستشفى بالموصل وباعها للحصول على أموال.

"الإيكونوميست": 400 مليون دولار حصيلة تجارة النفط.. و500 مليون سرقها من البنوك العراقية.

"داعش" يتقاضى نسبة ٢٠٪ من قيمة بيع التحف المنهوبة من الأراضى الواقعة تحت سيطرته.

عناصر تابعة لتنظيم داعش

توسع شبكة مكاتب الحوالة فى العراق وتركيا لتهريب أموال الإرهابيين «الديلى ميل»: الاحتفاظ بأعضاء القتلى لبيعها للمافيا العالمية.. و20٪ إتاوة على بيع التحف الخزانة الأمريكية: مليون دولار يوميًا مبيعات النفط فى السوق السوداء.. و20 مليونًا عائد عمليات الاختطاف

"الزعفرانى": داعش قادر بتلك الأموال على أن ينشر خلايا إرهابية فى أكثر من مكان، ويستطيع أيضًا أن يزود تلك الخلايا بالأسلحة

"عيد": التنظيم الإرهابى تلقى كمية كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلى التمويلات الأجنبية، التى حصل عليها من بعض البلدان، التى تشجع وتساند الإرهاب

"النجار": تنظيمات حزب الله وطالبان والقاعدة وداعش تعتمد الآن فى التمويل على التجارة فى المواد المخدرة.

رغم حديث البعض عن احتمال تغيير تنظيم «داعش» الإرهابى لاسمه، فى محاولة للعودة مرة أخرى، بعد خسارة معاقله الرئيسية فى سوريا والعراق، إلا أنه ظهرت تحذيرات فى الأيام الأخيرة، من أن التنظيم، ليس فى حاجة لإجراء أى تغييرات ظاهرية فى خططه، لأنه يمتلك من الثروات ما يضمن بقاءه طويلا.

وقام التنظيم بتأمين مصادر تمويل طويلة الأمد، عبر عدة أشكال، منها «نظام الحوالة»، وهى شبكة غير رسمية من مكاتب تحويل الأموال، تتسم بأنها رخيصة وسريعة، ويكاد يكون من المستحيل تنظيمها وإخضاعها للقوانين.

وهناك أيضا الذهب، الذى اشترى التنظيم منه كميات كبيرة من تركيا، وبدأ يتاجر فيه، إلى جانب المخدرات، التى زرعها، أو تاجر فيها، واستطاع من خلالها أن يجنى الكثير من الأموال.

هذا بالإضافة إلى أن التنظيم استثمر الكثير من الأموال فى شركات داخل العراق، وخارجه، وربط عناصره به، من خلال نظام مالى محترف، يضمن دفع رواتبهم، والإنفاق على إنتاج الأشرطة الدعائية، وتنفيذ الهجمات الإرهابية، حتى لو خسر كافة المناطق، التى يسيطر عليها.

ولم يترك «داعش» إبان تواجده فى سوريا والعراق شيئا إلا واستفاد منه، حتى المياه تاجر فيها، ولذا استطاع أن يجنى أموالا كثيرة لا تعد ولا تحصى.

وكشفت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية فى تقرير لها فى ٢٨ فبراير الماضي، أن الخسائر، التى تعرض لها داعش، لم تضع نهاية له، لأنه نجح فى تخزين ملايين الدولارات، التى ستساعده على تنفيذ مخططاته الإرهابية، وإعادة نفسه على الساحة من جديد.

وأضافت المجلة البريطانية أنه على الرغم من خسارة التنظيم نحو ٩٨٪ من أراضيه المزعومة، ومقتل العديد من مقاتليه، لكن الآلاف من عناصره تمكنوا من الهرب من الشرق الأوسط، وذهبوا إلى قارة أوروبا، فيما بقى البعض فى العراق وسوريا، وهؤلاء مازالوا يشكلون خطرا.

وأكدت المجلة أن التنظيم سرق ٩٠ ٪ من نفط العراق، واستغله لصالحه، وقام بشراء كميات كبيرة من الذهب التركي، إلى جانب أنه قام بتحويل أموال كثيرة لحسابات بنكية لأشخاص تابعين له.

وأوضحت المجلة البريطانية، أن التنظيم استطاع أن يجنى من تجارة النفط والسلاح والذهب ما يقرب من ٤٠٠ مليون دولار، وقام بتهريب معظم الثروات التى سرقها فى العراق للخارج، وبالتالى يستطيع أن يعود من جديد، ويشترى السلاح بكميات كبيرة.

نظام الحوالة

وأشارت «الإيكونوميست» أيضا إلى أن «داعش» سرق أيضا ما يقرب من ٥٠٠ مليون دولار من البنوك العراقية، وتعامل مع تجار عملات غير شرعيين فى تركيا، ومن خلالهم، واستطاع أن يرسل أموالا طائلة، بنظام الحوالة، وهى شبكات غير رسمية يستطيع من خلالها تحويل أموال طائلة لعناصره المتواجدين فى البلدان المختلفة، بعيدا عن أعين الحكومات.

وتابعت: الجهات التى يتعامل معها التنظيم فى تركيا لديها حيل تزوير كثيرة، خاصة أن شبكة مكاتب الحوالة فى العراق وتركيا توسعت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، ما سمح لتجار الأسلحة ومهربى النفط والجماعات الإرهابية، ومنها داعش بتحويل الأموال النقدية إلى داخل البلاد وخارجها.

وأوضحت «الإيكونوميست» أن هذه الشبكة رخيصة وسريعة، ويكاد يكون من المستحيل تنظيمها وإخضاعها للقوانين، ونقلت عن تاجر سلاح سابق تعامل مع داعش، قوله: «لن تصدقوا مبلغ المال الذى خرج من أراضى داعش»، فيما قدرت مصادر عراقية أن التنظيم هرب قرابة ٤٠٠ مليون دولار من العراق وسوريا فى مرحلة تراجعه.

وأضافت المجلة أن التنظيم تمكن كذلك من تكوين احتياطى ضخم من الأموال، من فرض ضرائب، وعمليات نهب، بمناطق سيطرته بالعراق وسوريا.

وأكدت أن التنظيم استثمر أيضا الكثير من الأموال فى شركات داخل العراق وخارجه، واشترى الذهب فى تركيا، وحتى اللحظة الحالية، يقوم بتحويل الأموال إلى الشركات التابعة له، من أجل تمويل الخلايا الإرهابية التابعة له.

وأشارت المجلة البريطانية، إلى أن آلاف الدواعش قتلوا خلال الحرب من مجموع مائة ألف مسلح تابع للتنظيم، وأن عددا من عناصره الأحياء ظلوا فى العراق، فيما فر آخرون إلى تركيا للقيام بمهمة ربط شركات داعش فى عدة دول.

وخلصت «الإيكونوميست» إلى القول: إن العناصر الإرهابية التابعين لداعش لديهم النية فى الاستمرار، ولديهم وسيلة تمكنهم من ذلك، لأن التنظيم خزن الملايين من الدولارات خلال الفترة الماضية، فقد استثمر فى العراق، واشترى الذهب فى تركيا، إضافة لتحويل الأموال إلى التابعين له بالخارج.

زراعة المخدرات

وبدورها، ذكرت صحيفة «الديلى ميل» البريطانية، أن داعش كان يقوم بزراعة «الحشيش» فى ريف الرقة شمالى سوريا، ومن ثم بيعه، للحصول على عائدات كبيرة، فيما قالت الوكالة الفيدرالية الروسية لمكافحة المخدرات، إن تجارة المخدرات تدر على التنظيم عائدات كبيرة للغاية، إلى حد أن «داعش» يقوم بتغذية الأسواق الأوروبية بنصف وارداتها من الهيروين.

وبجانب ما سبق، كشفت «الديلى ميل»، عن جريمة داعشية جديدة، إذ استعان التنظيم بأطباء أجانب للاحتفاظ بالأعضاء البشرية للقتلى بطريقة سليمة، ومن ثم بيعها للمافيا العالمية لتجارة الأعضاء البشرية بهدف توفير الأموال لشراء السلاح لعملياته العسكرية ومرتبات مقاتليه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية فى مدينة الموصل شمالى العراق، أن التنظيم قام منذ سيطرته على المدينة فى ٢٠١٤ بسرقة أعضاء بشرية من ٢٣ قتيلا، وقام بتقطيع أوصالهم فى مستشفى بالموصل وبيعها للحصول على أموال.

وحسب المصادر ذاتها، فإن التنظيم أنشأ شعبة خاصة لتهريب وبيع الأعضاء البشرية، مثل القلب والكبد والكلى والأمعاء فى السوق السوداء الدولية، بعد تهريبها عن طريق عصابات متخصصة فى تجارة الأعضاء البشرية.

وقال طبيب عراقى يدعى «سروان» وهو متخصص فى الأنف والأذن والحنجرة، حسب الصحيفة، إن تجارة الأعضاء البشرية بدأت مع سيطرة داعش على الموصل عام ٢٠١٤، حيث قام التنظيم باستئجار جراحين أجانب لتشغيل نظام واسع النطاق للإتجار بالأعضاء البشرية فى مستشفى بمدينة الموصل، قبل أن تتسرب القصة المروعة لوسائل الإعلام، بعدما كان التنظيم يقوم بنقل ضحاياه من القتلى أو المصابين الذين سقطوا فى المعارك إلى هذا المستشفى بشكل عاجل.

بيع التماثيل

وتضاف التجارة فى التحف الأثرية إلى مصادر التمويل، التى ساهمت فى إثراء «داعش»، وذكر موقع «إم بى سي» فى تقرير له ٢٠١٧، أن التنظيم جنى ملايين الدولارات فى سوريا من خلال بيع التماثيل والتحف القديمة إلى الأثرياء الغربيين باستخدام شبكة بالغة التعقيد من المهربين والوسطاء.

وأضاف الموقع أن التحف المنهوبة من المبانى الأثرية فى مدينة الرقة شمال سوريا تعود إلى آلاف السنين، ويمكن أن يصل ثمن القطعة الواحدة منها إلى مليون دولار.

وفى السياق ذاته، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» فى تقرير لها أن التنظيم كان يتقاضى نسبة ٢٠ فى المائة من قيمة بيع التحف، التى يتم نهبها من داخل الأراضى الواقعة تحت سيطرته، أما إذا امتنع المهربون عن شرائها، فإن أعضاء التنظيم يسارعون إلى تحطيمها باعتبارها أوثانا، بصرف النظر عن قيمتها التاريخية.

تهريب النفط

وبدوره، كشف ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن داعش كان يحصل على مليون دولار يوميا من مبيعات النفط فى السوق السوداء.

وأضاف «كوهين»، أن التنظيم كان يستخرج النفط من الأراضى الخاضعة لسيطرته فى سوريا والعراق ويبيعه للمهربين، كما حصل على ملايين من الدولارات شهريا من متبرعين أثرياء وأنشطة إجرامية أخرى مثل نهب البنوك، بالإضافة إلى حصوله ٢٠ مليون دولار على الأقل سنويا كفدى فى عمليات اختطاف.

وأشار وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، إلى أن داعش من أكثر المنظمات الإرهابية تمويلا وثراء، وأنه يمتلك ثروة مالية طائلة، ولديه معدات عسكرية وأسلحة، ويعمل بنظام مالى لدفع رواتب عناصره، والإنفاق على إنتاج الأشرطة الدعائية، وشن الهجمات الإرهابية.

وتابع أن «داعش» حصل على عشرات الملايين من تبرعات، تأتيه من عدة دول، وأنها تبلغ حوالى ٤٠ مليون دولار أمريكي.

«داعش» يمتلك مقومات البقاء

ومن جانبهم، أكد عدد من الخبراء فى شئون الحركات الإسلامية، أن «داعش» ليس فى حاجة لتغيير اسمه، لأنه لا يهمه إلا نشر أفكاره المتطرفة، كما أنه من أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء، بسبب الثروات، التى سرقها من سوريا والعراق، والتى استطاع من خلالها، أن يؤسس إمبراطورية مالية كبرى، تساعده فى العودة من جديد.

وقال خالد الزعفراني، الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش من الممكن أن ينشط من جديد بسبب الأموال التى استطاع أن يجنيها خلال الفترات السابقة.

وأضاف «الزعفراني» أن تنظيم داعش قادر بتلك الأموال على أن ينشر خلايا إرهابية فى أكثر من مكان، ويستطيع أيضًا أن يزود تلك الخلايا بالأسلحة.

وتابع: داعش لم يمت ولن ينتهى بسهولة، حتى لو فقد جميع مصادر تمويله، وذلك لأنه استطاع أن يمتلك ثروات مالية طائلة.

ومن جانبه، قال سامح عيد، الإخوانى المنشق، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن ثروة «داعش» كبيرة للغاية ولا تعد ولا تحصى، خاصة أنه قبل أن يتكون، كان تابعا لجبهة النصرة وعدد من الفصائل المسلحة الأخرى المحسوبة على تنظيم القاعدة، والتى كانت تمتلك الأسلحة والأموال الكثيرة.

وأضاف «عيد» أن «داعش» خلال السنوات السابقة، والتى كان يتحكم فيها بأراض سورية وعراقية، كان يتلقى دعما استراتيجيا كبيرا، خاصة أنه تلقى كمية كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلى التمويلات الأجنبية، التى حصل عليها من بعض البلدان، التى تشجع وتساند الإرهاب.

وأوضح الإخوانى المنشق أن البلدان الأجنبية، التى تساند داعش، لديها أجندات معينة تريد أن تنفذها، منها الرغبة فى ضياع سوريا والعراق، لذلك تمد حتى هذه اللحظة هذا التنظيم الإرهابى بالأموال ليستمر.

واستطرد: «داعش» علم منذ اللحظة الأولى أنه من الممكن أن يهزم، وينتهى فى أى وقت على يد القوات السورية والعراقية وقوات التحالف الدولي، لذلك قام بتأمين نفسه من الناحية المادية، وسيطر على معظم حقول النفط فى العراق، كما سيطر على ممرات تجارية استخدمها فى تهريب السلاح والذهب لصالحه، وكذلك قام بأخذ الضرائب عنوة من المدنيين، لذلك، فإن التنظيم معه الكثير من الأموال الكفيلة بمساعدته فى تأسيس خلايا إرهابية ومتطرفة فى أكثر من بلد.

وتابع «عيد»: أن الأموال التى يمتلكها «داعش» تأخذ عدة أشكال منها أموال فى هيئة حوالات بنكية أرسلها عن طريق مكاتب العملات غير الشرعية، وهناك أيضا الذهب الذى اشترى منه كميات كبيرة، وبدأ يتاجر فيه، إلى جانب المخدرات، التى زرعها وباعها وتاجر فيها، والتى استطاع من خلالها أن يجنى الكثير من الأموال.

وأضاف أن داعش استطاع خلال السنوات السابقة أن يتعلم من تنظيم القاعدة الإرهابى أساليب توفير الأموال والحفاظ عليها، لذلك استطاع أن يدخر الكثير من الأموال طيلة الفترة السابقة، وبتلك الأموال من الممكن أن يفعل أى شىء يحلو له، وتلك الأموال هى من تقويه الآن وتجعله لا ينتهى بسهولة.

وفى السياق ذاته، قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن «داعش» يعتمد منذ البداية على التجارة فى المخدرات، لأنها من أكثر أنواع التجارة رواجا، لذلك تعتمد عليها جميع التنظيمات الإرهابية فى التمويل، حيث إن حركة طالبان تعتبر من أكبر التنظيمات التى تعمل فى تجارة المخدرات، ثم يأتى فى المرتبة الثانية فى التمويل، تجارة الذهب والنفط، حيث يستولى «داعش» على مناطق فيها مناجم للذهب وآبار للنفط ويقوم بالتجارة فى ممتلكات الشعوب، وبذلك يأخذ حق أجيال بكاملها فى الحياة الكريمة.

وأضاف «النجار» أن حزب الله وطالبان والقاعدة وداعش تعتمد الآن فى التمويل على التجارة فى المواد المخدرة، وصارت هذه التجارة المصدر الأساسى لتمويل داعش.

وتابع أن محافظة الأنبار غربى العراق تعد المركز الأهم لداعش لإدارة هذه التجارة عبر تاجر معروف فى المحافظة، يطلق عليه (بابلو إسكوبار العراق)، فى إشارة إلى تاجر المخدرات الكولومبى الشهير.

وأشار «النجار» إلى أن داعش يستغل جهل الناس بطبيعة نبتة القنب الهندي، التى تزرع فى مختلف الظروف، ويقوم ببيعها، استنادا إلى فتوى «جواز بيع السم للكافر» الشائعة فى فقه الجماعات التكفيرية.

واستطرد: «تجارة المخدرات عند التنظيمات الإرهابية، تنشط عبر خطين، الأول، الخط الذى يعتمده تنظيم القاعدة، وينطلق من أفغانستان وباكستان مرورا بإيران والعراق ثم سوريا، أما الخط الثانى الذى يديره تنظيم داعش، ويتحاشى التعارض مع خطوط القاعدة، ولا يرغب فى الدخول فى حرب معها، فيسير من العراق إلى سوريا ثم إلى تركيا وأوروبا».

وأوضح الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن روسيا رصدت منذ فترة قريبة خطوط تجارة داعشية تمتد بين سوريا وتركيا، مما جعل دول العالم تتهم تركيا بأنها دولة رعاية للإرهاب.

وخلص النجار إلى القول: إن تجارة الآثار تأتى فى المرتبة الثالثة لتمويل داعش، حيث تصل الآثار المنهوبة من سوريا والعراق إلى أوروبا وأمريكا، عبر وسطاء يقومون بالمتاجرة بما ينهبه داعش من آثار وأنتيكات وأحجار كريمة».